حقبة التسلط الامريكي على العالم اثارت قطبية جديدة في الفكر الانساني...
قطب يدعو للانصهار الانساني الكامل في قالب موحد يزيل كل الفوارق من كل نوع بين كل البشر....
و قطب يدعو للنقاوة الكاملة و التفرد الخالص للمجتمعات البشرية مهما بلغ حجمها او سبب تفردها...
راينا امريكا تبشر بالعولمة globalization بموديلاتها المختلفة كالديمقراطية و اتفاقية الجات و غيرها و التي تدعو جميعها بشكل او باخر لالغاء الاديان و الاعراق و المذاهب السياسية و الفكرية و الانماط الاقتصادية و غيرها بحيث يصب الكل في قالب جديد موحد...
و راينا اخرين يبشرون بنقاوة الدين عندهم وحدهم او نقاوة العرق و النسب او نقاوة المذهب الفكري او غيرها حتى وصلنا او كدنا لمرحلة مجتمع القبيلة المنغلق على نفسه في كل شيء و العنصري في تركيبته سواء بوعي او بدون...
و كما تعلمنا دائما...
الفضيلة هي الوسط بين نقيضين...
و عليه فان الفضيلة هنا هي وسط بين فكرة النقاوة العنصرية في اي شيء و بين فكرة الانصهار الكامل الذي يلغي الذاتية بالكامل...
وسط اسمه التعايش...
القدرة على الاحتفاظ بثوابت ترسم صورة الذات و في نفس الوقت القدرة على مرونة التواصل مع الاخر و الاكتساب منه او اعطاءه...
البشرية احوج ما تكون حاليا لهذه الفضيلة...
Monday, March 23, 2015
فضيلة التعايش...
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 comments:
Post a Comment