غينيا الاستوائية
هي أصغر دولة أفريقية من حيث المساحة و تقع كما يوحي اسمها على خط الاستواء ولو تأملت الساحل الغربي لأفريقيا عند خط الاستواء لوجدت هذه الدويلة الصغيرة بامتداداتها من الجزر المواجهة للساحل الأفريقي
هي أيضا الدولة الأفريقية الوحيدة الناطقة بالأسبانية..اللغة التي ورثتها عن الاستعمار الأسباني الذي ورثها كمستعمرة بدوره في صفقة مقايضة مستعمرات مع جاره المستعمر البرتغالي...!
أراك اندهشت من تكرار مشتقات كلمة (استعمار) و من عملية تبادل المستعمرات...ربما ستندهش أكثر لو علمت أن غينيا الاستوائية كانت أيضاً أحد أهم مراكز تجارة العبيد المستوردين من أفريقيا إلى أوروبا و أمريكا...نعم هي نفسها أوروبا التي كانت تستعمر و تستعبد هي هي التي تنادي بالحريات و الديمقراطيات اليوم...! (لأن اللي اختشوا ماتوا...!)
غينيا كأمها أفريقيا غنية و فقيرة معاً...غنية بما حباها الله فقيرة بما فعل البشر في البشر...
نظام حكمها ديكتاتوري لكنه قوي و مستقر (بالجيش و الشرطة)...اقتصادها و إن كان ينمو مؤخراً بسرعة لكنه لا يزال هزيلاً في مجمله...تطور من تصدير المحاصيل الزراعية كالموز و الكاكاو و البن إلى الصناعات التعدينية خاصة البترولية بعد اكتشاف البترول مؤخراً (بفضل الاستثمارات الأمريكية)
سكانها أغلبهم مسيحيون كاثوليك (بحكم الارتباط التاريخي بأسبانيا) و حوالي 2% من السكان مسلمين
التعليم متواضع (لا يوجد سوى جامعة واحدة فقط) و الثقافة مرتبطة بأسبانيا بطبيعة الحال...
ستترأس الدورة القادمة لمنظمة الوحدة الأفريقية بحكم استضافتها لها...و من هنا كانت زيارة محلب سعياً لرفع تعليق عضوية مصر بالمنظمة بعد ثورة 30 يونيو...
0 comments:
Post a Comment