لا يعحبني تعبير (الدولة العميقة) الذي يستخدم كتفسير او تبرير لظواهر الفساد و الاهمال ...
نحن في الحقيقة امام (مراكز قوى) من نوع جديد...
نوع وجد ان الدولة الحقيقية هشة لا تضر و لا تنفع....و بحسب تعبير المعلق الرياضي الشهير (محمود بكر) فان هذا النوع من مراكز القوى (طمع في المباراة) و تجرا على فرض منظومته هو على ادارة ما استقل به من صلاحيات الدولة...
اصبح كل موظف حكومي يعتبر ان وظيفته هي فرصته او ميراثه في وطنه الذي مات او بيموت...!
و بالتالي عليه ان ينتهز الفرصة و يستولي على حقه في الميراث و الا ضاع للابد...!
اصبح كل موظف صغيرا كان او كبير يدير وظيفته لحسابه الخاص...
فاصبح لدينا قوانين على الورق لا يعمل بها و قوانين على ارض الواقع تختلف عنها تماما لكنها هي التي يعمل بها...
و اصبحت الرشوة و الواسطة و السرقة و الاختلاس و....مجرد اعراض لمرض موت الدولة...!
و الحل في رايي بسيط...
و هو ان الدولة تقوى و تستعيد مكانها و دورها و تمارس ما تقوله و تنفذ ما تعلنه...
و تكون قادرة على استيعاب نتائج قرارتها و واثقة من فاعلية قدراتها على الثواب و العقاب...
و الا فان التحلل سيستمر حتى الموت...و ساعتها سيموت الكل...الصالح و الطالح...
و الله اعلم...
#الدولة_العميقة
#مراكز_القوى_الجديدة
Monday, October 26, 2015
الدولة العميقة...
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 comments:
Post a Comment