Sunday, April 17, 2016

اللص و المغفلون...

مشكلتنا مع اسرائيل بالاساس هي مشكلة (لصوصية و بلطجة)...
لا هي صراع دين و لا عرق و لا وطنية و لا....الخ
صراع حق و باطل...
مالك ارض و حرامي...
اب (الدولة العثمانية) مات (بل قتل) و جلس ورثته (مع شركائهم قتلته) لتوزيع تركته من الارض...
فجاة انقض عليهم بلطجي (اسرائيل) و قال (فيها لاخفيها) ...
الورثة (العرب) شركاء القتلة (الغرب) اختلفوا...
الورثة قالوا لا و القتلة قالوا نعم...
باظت القسمة...
البلطجي (و القتلة معه) فرض نفسه على توزيع التركة و اصبح شريكا فيها (بالفردة و الاتاوة) ...
الى هذا الحد المسالة مسالة قوة و قانون...يمكن ان تطبق على اي دين و اي قومية و اي وطنية ...هل ينتصر (قانون القوة) او تنتصر (قوة القانون)..؟!
المؤكد ان (قانون القوة) ينتصر دائما و لذا علينا ان ننقل القوة لتكون في صف القانون.
علينا نحن الورثة (العرب) ان نكون اقوى من البلطجي (اسرائيل) و القتلة (الغرب) معا...
بغير هذا لن نحصل على شيء...ابدا...
للاسف بدل ان نبحث عن (القوة) و نستلهم مفهومها و مضمونها و عناصرها و اسبابها و نبتكر ادواتها دخلنا في معارك كلامية و غزوات فلسفية و ايديلوجيات سياسية و عقائد دينية و....الخ دخلناها اولا مع البلطجي ثم اصابتنا العدوى فدخلناها مع انفسنا...!
و النتيجة اننا لم نحل مشكلتنا مع الخصوم بل يا للعجب نقبنا بايدينا عن مشاكلنا مع انفسنا فانتقل صراعنا مع اللص الى صراعنا مع انفسنا...!
فجرنا ينبوع (الربيع العربي) اياه...و ها نحن نشرب منه كل يوم....!
و فاز البلطجي بالغنيمة و جلس يضحك على خيبتنا الثقيلة....!
#اللص_و_المغفلون

0 comments: