مصر كانت و لا زالت منذ ثورة يوليو ١٩٥٢ م تدير شئونها داخليا و خارجيا بطريقة توازن (تضاد) القوى المؤثرة على القرار المصري بحيث يتحرر في النهاية من أي أثر منفرد لأي قوة منها...
و رغم أن هذا يبدو رائعا في شكله و صياغته إلا أنه ليس كذلك في تطبيقه و نتائجه...
و الأسباب:
١- غياب القدرات المصرية الحقيقية على صنع و تفعيل الإرادة المصرية نقص خطير لا تجبره أي حيلة...!
٢- صعوبة خلق التوازن بين القوى المختلفة تشبه صعوبة السير على حبل مشدود على ارتفاع شاهق...ربما تنجح فيصفق لك العالم كله أو تسقط فلا تقوم لك قائمة مرة أخرى...!
٣- القوى المؤثرة على القرار المصري قد تتفق فيما بينها على اقتسام مصر ذاتها...أو تدخل مصر بكاملها في صفقة تبادل مصالح عالمية كبرى لا ترضى مصر عنها...!
٤- ربما تحسم قوة من القوى المؤثرة على القرار المصري الصراع مع القوى الأخرى لصالحها و ساعتها لن تجد مصر أمامها بديل سوى الاستسلام الكامل لهذه القوة...!
الأمثلة:
١- توازن بريطانيا و فرنسا (و أحيانا ألمانيا)
٢- توازن أمريكا و روسيا (و أحيانا الصين)
ناهيك طبعا عن التوازنات الإقليمية و الداخلية...
و العلاج:
بناء القدرات المصرية الحقيقية الخالصة و أهمها الأمن و الاقتصاد...
و الله أعلم
#تحيا_مصر_أفضل
Sunday, November 19, 2017
التوازن و اختلاله...
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 comments:
Post a Comment