اضغط هنا لتلعب...!
الدكتور شريف عبد القادر
السياسة
الدكتور شريف عبد القادر
الموسيقى و الفن
الدكتور شريف عبد القادر
المال و الأعمال
الدكتور شريف عبد القادر
الإسكندرية حبيبتي
الدكتور شريف عبد القادر
الدين
Saturday, May 24, 2014
Wednesday, May 14, 2014
(خمسات) يحول وقتك على الإنترنت إلى دولارات !
هل تقضي وقت طويل على الإنترنت؟
هل يصل هذا الوقت لساعات من كل يوم؟
هل لديك مهارات مميزة في التعامل مع الحاسوب
وبرمجياته أو اللغات و الأعمال المكتبية أو التصميمات أو غيرها؟
هل تريد أن تحول الوقت الطويل الذي تمضيه على
جهاز الحاسوب أو الإنترنت و المهارات التي أنفقت وقتك و جهدك و ربما مالك
لاكتسابها إلى شيء أبعد من مجرد المتعة أو تمضية وقت لطيف في (التنزه) على شاطيء (بحر
الإنترنت) ؟!
هل تصدق أن وقت المتعة على الإنترنت ممكن
أيضاً (بشيء من التركيز) أن يتحول لوقت لجمع المال ؟
هل تصدق أنه يمكن كسب المال من الإنترنت؟
لو كانت إجابات الأسئلة السابقة هي (نعم) ف موقع خمسات هو بغيتك المنشودة إذن...
خمسات فكرته بسيطة تقوم على تلبية احتياجات
مستخدمي الحاسوب و الإنترنت بل و التليفون المحمول و غيرها من القيام بمهام محددة
تساعدهم على تحسين هذا الاستخدام و المزيد من الفائدة و المتعة منه كمثل تصميم
موقع على الإنترنت أو حتى (لوجو) لهذا الموقع أو الإشراف عليه لمدة معينة أو ربما
ترجمة صفحة أومقالة من لغة إلى لغة أخرى أو أحياناً حتى نصيحة أو استشارة فنية متخصصة
في أمر ما و غير ذلك...وأي من هذه الخدمات تقدم بمقابل مالي بسيط (رمزي)...بحيث
يستفيد طالب الخدمة ومقدمها معاً...
الاسم خمسات جاء من أن أي خدمة تقدم على
الموقع تبدأ من سعر قدره خمسة دولارات و بحد أقصى خمسة أضعاف هذا الرقم (يعني خمسة
و عشرين دولار) يعني اسم على مسمى...!
رغم أن خمسات هو محاكاة عربية لمواقع إنترنت مشابهة
تقدم باللغة الإنجليزية إلا أن أهميته في توجهه
للشباب العربي بالتحفيز على العمل و استثمار الوقت والجهد فضلاً عن أن ربحية البعض
منه من المال تبلغ فعلاً أرقام كبيرة تستحق الاعتبار.
أريد أن أشترك في خمسات ...ماذا علي أن أفعل
إذن..؟!
انقر على الرابط في أي كلمة خمسات من هذا
المقال وستقودك للموقع و هناك استعن بالصور المرفقة بالمقال لتعينك على التسجيل
(فتح حساب) و بعدها أنفق بعض الوقت في مطالعة الموقع و اقرأ بعض محتوياته و كيفية
استخدامه ثم إذا كنت جاهزاً بالفعل اطلب خدمات تريدها أو بالعكس اعرض خدمات تجيدها
و استمتع بجمع خمسات من الدولارات...!
Sunday, May 11, 2014
شهر رمضان الكريم يقدم الذخيرة للمعركة الحالية
اقتربت الساعة و بدا القمر من خلف غيوم الأحداث المتتالية جنيناً رقيقاً في رحم الأيام توشك أن تضعه على صفحة السماء الواسعة ليشع في ليلها نوره الفضي الرقيق هلالاً ناشئاً مبشراً بخير طال انتظاره...اشتاق الواحد منا لرؤيته شوقه لرؤية وجه وليده الذي حلم بيوم ميلاده قرابة العام ...و ها هي تباشيره تحوم كالفراشات حول الزهر ألوان جميلة و روائح أجمل لأيام هي عند الله و المسلمين أيام فضيلة...
ألفنا أن نتضور شوقاً إليك يا رمضان و ألفنا أن نفرح بلقائك كل عام كأنه أول لقاء و ألفنا وداعك بالدموع و الرجاء لعلك تحمد لنا ذكراً عند ذي العرش سبحانه ...لكننا ألفنا أيضاً ولا حول و لا قوة إلا بالله الغفلة عما بين شوق اللقاء و دموع الوداع...غفلنا عن حسن الاستقبال و أصول الضيافة لرسول الملك العزيز جل جلاله...
بمجرد دخولك علينا نتحول عنك...!
بمجرد وصولك بيوتنا ننساك...!
ألا تعجب من شخص ذهب في انتظار عزيز غائب بأحد الموانئ أو المطارات مثلاً وبمجرد أن التقاه تركه وعاد من حيث كان؟! هل هذا سلوك معتبر من شخص سوي...؟! لأسف نحن كلنا كذلك...
ننتظر الضيف ثم نتجاهله...نحلم باللقاء ثم نغيب عنه...نشتهي الصحبة ثم نتنكر للصاحب...!
أما آن لنا أن ننتبه من غفلة و نرد على أعقابنا إلى صحيح اللقاء بالضيف الجليل...؟!
أما آن لنا أن نتفرغ له لا ننشغل عنه...؟!
أما آن لنا أن ننظر إليه لا إلى التلفاز؟
أما آن لنا أن نسمع منه لا من المذياع؟
أما آن لنا أن نفكر فيما يحمله لنا لا فيما نأكله فيه؟
إنه في هذا العام جاء محملاً بما لا نحتمل الغفلة عنه و لا اللهو في حضوره بين أيدينا...
جاء لنا بذخيرة المعركة و سلاح المواجهة...جاء لنا بالعدة و العتاد ونحن في قلب المعركة...
جاء لنا مدداً ونحن محاصرون...سنداً و نحن مائلون...عوناً و نحن مستضعفون...رجاءاً و نحن خائفون...أملاً و نحن يائسون...
فهل نحن متأهبون لأخذ العطية و تقبل الهدية و حمل السلاح و استعمال الذخيرة أم أننا لليأس أقرب و للهزيمة أجهز...؟!
رمضان هذا العام جاءنا على موعد مع الحياة و فرصة للنجاة و حبل متصل بالله فلا نامت أعين الغافلين عنه أو المتشاغلين بسواه...
جاءنا جليسنا الصالح و في جعبته سهاماً نرمي بها زماناً لم يبق في جعبته شراً إلا رمانا به ...جاءنا رمضان ومعه نوراً يشق عباب ظلام أعمى منا الأبصار و البصائر أو كاد...
شكونا الجوع و العطش...فهل غطت بنوك الطعام أرصدتنا المكشوفة أو ملأت بطوننا الخاوية...؟! و هل صحت عزائمنا و قواتنا في كسر شوكة من يقطعون عنا شريان النيل..؟!
شكونا الظلام و انقطاع الكهرباء و نقص الوقود...فهل نفعنا الغاز أو النفط أو الدولارات...؟!
حاصرنا العدو و أصبحنا لا نفتح نافذة إلا و أطل منها بوجهه ولا نهدأ سويعات إلا و طرق بابنا ليقض مضاجعنا...فهل كسرت حيلتنا أو قوتنا هذا الحصار...؟!
فتحنا أبواب المسألة كلها و تدفق إلينا الفقر منها كلها فما عاد الواحد منا يرضيه الكثير و لا القليل...فهل أفلحت الكلمات و الوعود أو الهبات و المساعدات أو حتى الديون و القروض في سد هذه الأبواب...؟!
رمضان جاءنا بالنجدة و هو أهل لها...بالكرم وهو أجود الشهور...بالقوة و هو أعز الأيام...
لعل الملك سبحانه اطلع على حالنا و اتسعت لنا رحمته فسبقت إلينا غضبه و جاءت نفحاتها مع رمضان...
لعلل رمضان يناديك يا من لا تتوقف عن الطلب: علاجك ليس أن تجاب إلى طلباتك...علاجك أن تعطي أنت لغيرك....
يا من تشكو الجوع و العطش صم نهارك و لك به أجر....
يا من تشكو الفقر أليس حولك من هو أفقر منك...انظر و ابحث و اعرف فهو من ستتصدق أنت عليه بصدقة الفطر بعد أن تغطي قوت يومك...نعم أنت ستتصدق على الفقراء ...أنت يا من تشكو الفقر ستعطي الفقراء ستتعلم ألا تشكو بل أن تعطي...
ستتعلم أن هناك من هو أسوأ حالاً منك و أحق بالسؤال منك و أحوج للعطاء منك لكنه ربما لا يشكو تعففاً أو لأن صوته أخجل منك عند الناس و أعلى عند الله...
ابدأ بنفسك و ابحث انت عمن هو أقل منك و سيقيض لكما ربكما معاً من يبحث عنكما...
يا من يشكو الظلام و انقطاع الكهرباء ألست أنت نفسك الذي يشكو من دوي الأجهزة الكهربائية حولك ليل نهار...؟! ألست أنت الذي يشكو من إعلام لا ينقل لك إلا سيء الأخبار و الأحداث...؟! و من ارتفاع أسعار كل شيء؟
جاءك الحل...الذي يخرس أصواتاً أصمت أذنيك عن سكون الليل و دعاء الطير و يعمي عينيك عن تلألأ النجوم ورقصها و زهو القمر بنفسه بينها....جاءك من يحمل إليك فرصة العبادة في سكون لا يشقه إلا أنات الخاشعين و آهات التائبين و دموع المستغفرين تغسل ذنوبهم في قيام بين يدي رب العالمين...
جاءك الذي يخلصك من قيد إعلام الهم و الغم و الحزن و من سجن المسلسل و الفيلم السخيف الذي ما عدت تجد له طعماً و ما عدت أيضاً تعرف الفكاك من إدمانه...!
جاءك الذي يعلمك أن في الحياة زمان اسمه نهار النور فيه بالمجان لكل البشر و يستوي فيه الغني و الفقير فيه تشرق الشمس و يطفأ كل ما عداها في كل بيت مهما كان...! في هذا النهار يا ابن آدم اسعى عملاً و علماً و اطلب حظك من الدنيا مبتغياً وجه ربك...ثم يأتي زمان آخر اسمه اليل...فيه تسكن و ترتاح...نمه إن شئت أو قمه إن كنت من أهل الهمة و أصحاب الشرف الرفيع...قمه بين يدي الملك تلتمس منه فوق ما أعطاه غيرك...و تتأمل فيه بديع صنعه و جلال قدره...
جاء الذي يعلمك أن الماء نعمة و أن الماء البارد في الحر نعمة فوق النعمة...فهل شكرت المنعم أم تناسيته...هل قدرت النعمة أم تجاوزتها جاهلاً متجاهلاً...؟!
جاء الذي يعلمك أن تخزين الطعام في المبردات أمر قد زاد عن حكمة التخطيط و فسحة التدبير...بدل أن تشكو أثر انقطاع الكهرباء على خزينك تعلم ألا تدخر أكثر مما ينبغي وألا تؤمن لنفسك أعواماً لا تدري أتعيشها أم لا بينما تساهم في حرمان غيرك من يومه الحالي...!
و أنت يا سيادة المسئول و صاحب القرار و السلطة يا من يعلو صوته بقصة المؤامرة و كيد الأعداء و مكابدة الأهوال للذود عن الحياض...و الله قد أسمعت إذ قلت لكن لا حيلة لمن تقول له هذا كله...فالناس قد وكلوك بالأمر إن قدرت عليه فقد أديت الأمانة و إن لم تقدر عليه فاتركه لغيرك أما عامة الناس فلا حيلة لهم فيما تقصه عليهم و لا تنفعهم قصتك أو تزيدهم من شيء إلا الهم و الشقاء...!
و قد جاءك رمضان أنت أيضاً حاملاً إليك نقلة نوعية و سلاحاً استرتيجياً و تفوقاً ميدانياً...جاءك بدعم من قوة عظمى لا تصل إليها البشرية...جاءك بمن يستطيع حسم أكبر المواجهات بحرفين من الكلام بالكاف و النون...جاءك بحليف عزيز لا يغلب قوي لا يقدر عليه أحد جبار يصلح ما شاء مما شاء كيفما شاء...جاءك رمضان بالصبر و الرضا..أرأيت إن أخذت منه و أعطيتها لشعبك ألن تكون أقضى لحاجة شعبك مما لو أخذت الدرهم و الدينار و فرقتها بين أفراده...؟!
جاءك رمضان بالقراءة ...قراءة القرآن صحيح فوق كل قراءة منزلة و أجراً لكن من يتعلم ليقرأ القرآن هو أيضاً من سيقرأ كتب العلم في كل مجال ومن لم يتعلم القراءة و يكتفي بالسماع و الإنصات هو أيضاً من سيستمع و ينصت للعلم في كل مجال...و ها هي كتب العلم تتحول إلى كلام مسجل منطوق يتلى على السامعين كما يتلى عليهم القرآن...فهل بعد هذا من مفتاح للعلم تريده لترفع به شأن شعبك و تدله على الخير...؟!
جاءك رمضان لتكون كلمة (ما فيش و ما عنديش) التي تقلها لشعبك أقل وطئة ذلك أنها ستقع على شعب ترفع عن السؤال طاعة لربه و بحث عن المحتاج ليعطيه هو أيضاً طاعة لربه...
جاءك رمضان لتحارب الفساد بشعب ترفع عن الحلال بالطاعة فعز عليه أن يقع في الحرام بالمعصية...
جاءك رمضان بأجساد نحتها الجوع فأزال منها الشحم و عقول طهرها الإيمان من الهم و أرواح تاقت للقاء ربها أو ليست هذه مواصفات الجند المنتصر...؟! هل تجد برنامجاً للإعداد الحربي أفضل من برنامج رمضان...؟!
إن رمضان هذا العام غنيمة كبرى لا يحل لحاكم أو محكوم أن يدركها و لا يغنمها...
اللهم بلغنا رمضان و بلغنا فيه رضاك الجنة و أكتب لنا فيه العتق من النار
و الحمد لله رب العالمين.
Thursday, May 8, 2014
زيارة محلب لغينيا الاستوائية...
غينيا الاستوائية
هي أصغر دولة أفريقية من حيث المساحة و تقع كما يوحي اسمها على خط الاستواء ولو تأملت الساحل الغربي لأفريقيا عند خط الاستواء لوجدت هذه الدويلة الصغيرة بامتداداتها من الجزر المواجهة للساحل الأفريقي
هي أيضا الدولة الأفريقية الوحيدة الناطقة بالأسبانية..اللغة التي ورثتها عن الاستعمار الأسباني الذي ورثها كمستعمرة بدوره في صفقة مقايضة مستعمرات مع جاره المستعمر البرتغالي...!
أراك اندهشت من تكرار مشتقات كلمة (استعمار) و من عملية تبادل المستعمرات...ربما ستندهش أكثر لو علمت أن غينيا الاستوائية كانت أيضاً أحد أهم مراكز تجارة العبيد المستوردين من أفريقيا إلى أوروبا و أمريكا...نعم هي نفسها أوروبا التي كانت تستعمر و تستعبد هي هي التي تنادي بالحريات و الديمقراطيات اليوم...! (لأن اللي اختشوا ماتوا...!)
غينيا كأمها أفريقيا غنية و فقيرة معاً...غنية بما حباها الله فقيرة بما فعل البشر في البشر...
نظام حكمها ديكتاتوري لكنه قوي و مستقر (بالجيش و الشرطة)...اقتصادها و إن كان ينمو مؤخراً بسرعة لكنه لا يزال هزيلاً في مجمله...تطور من تصدير المحاصيل الزراعية كالموز و الكاكاو و البن إلى الصناعات التعدينية خاصة البترولية بعد اكتشاف البترول مؤخراً (بفضل الاستثمارات الأمريكية)
سكانها أغلبهم مسيحيون كاثوليك (بحكم الارتباط التاريخي بأسبانيا) و حوالي 2% من السكان مسلمين
التعليم متواضع (لا يوجد سوى جامعة واحدة فقط) و الثقافة مرتبطة بأسبانيا بطبيعة الحال...
ستترأس الدورة القادمة لمنظمة الوحدة الأفريقية بحكم استضافتها لها...و من هنا كانت زيارة محلب سعياً لرفع تعليق عضوية مصر بالمنظمة بعد ثورة 30 يونيو...
Wednesday, May 7, 2014
قنديل أم هاشم لا زال إلى اليوم يا سادة...!
الفيلم الذي أنتج عام 1968 م و كتب الراحل
(يحيى حقي) قصته قبل هذا بكثير...هو قصة المجتمع المصري اليوم و كل يوم من ساعتها
و إلى الآن وربما ستستمر لفترات قادمة...!
قصة روافد الأزمة و تعقيدات الحل...الصورة
المعقدة التي تنفر منها العين لكنها لا تستطيع ألا تراها...
القصة قصة عيون كثيرة لا عين واحدة
فقط...عيون مريضة تنقل الصورة لعقول أشد مرضاً فتدلها على العمى...!
و طبيب غض غرير يتصور أن الداء في العين فقط
فيداويها كما علمته أوروبا بالقطرة و المبضع و يغفل عن أن علاجه لا يصل للمخ
السقيم ولا يداويه...!
قصة الفقر الذي يحاول أهله التبرأ منه
بالتعليم و يتصورون أن أعلى درجات التعليم سترفعهم لأعلى درجات المجتمع فيرسلون
ابنائهم للتعليم في أوروبا...و هناك تحدث الصدمة الحضارية...!
العلم المادي سهل تعلمه لأنه متوافق مع نصف
المخ المنطقي الذي يفهم لغة الأرقام فقط....واحد زائد واحد يساوي اثنين...لكن من
قال أن الإنسان يعيش بنصف مخ فقط...؟!
أين نصف الخيال...الوجدان...الثقافة...؟!
في أوروبا كانت الحياة مختلفة ليست أسهل و لا
أصعب..بل مختلفة ...ليست مختلفة في المنطق و الطب بل في الثقافة و السلوك...و من هنا كانت الصدمة في أوروبا...
إسماعيل (بطل القصة) الذي درس طب العيون بألمانيا
و عاد محملاً بذخيرة علمية سرعان ما أطلقها كالمدفع الآلي على معارفه و جيرانه و
لأن الأقربون أولى فقد بدأ بابنة عمه و مشروع زواجه التقليدي...! بركة زيت قنديل
أم هاشم كادت أن تذهب ببصر البنت المسكينة المستسلمة لقدرها بلا داع...مشكلتها
حلها (المنطقي) أن توقف استعمال هذا الزيت الضار و أن تستعمل العلاج الحديث...
و هنا تجددت الصدمة الحضارية عند البطل...إن
أهله يعتبرون هذا الزيت من الدين و الدين أهم من الطب و أنه حتى لو كسر القنديل
بالمسجد فلن يكسر أقفال عقولهم المغلقة على هذه العقائد الباطلة بل ستكون النتيجة
هي تكسير عظامه هو لأنه اعتدى على المقدسات...!
يا ناس أي مقدسات هذه..؟!
أمن الإسلام التمسح بقبر ميت (أياً كان)...؟!
أمن الإسلام طلب المساعدة من ميت (أياً كان)...؟! أمن الإسلام زواج الأربعة و عدم
الوفاء بنفقتهن كما يفعل هذا الدرويش بالمسجد؟! أمن الإسلام طلب المساعدة على التوبة
من الدعارة من قبر ميت (أياً كان) كما تفعل هذه الفتاة الساقطة..؟! أ زيت القنديل
الذي يضيء المسجد بالليل له أي علاقة بصاحبة القبر الشريف السيدة زينب..؟!!
ثم ما الذي يفعله هؤلاء (المقاطيع) حول قبر
الحسين و السيدة زينب رضي الله عنهما...؟! هذا مجذوب مخبول و ذاك يتاجر في الحلي و
الطعام و ال.... و ال.....و ال.....
أي تجارة هذه أ تجارة بالدين أم بالدنيا...؟!
و أي بركة هذه التي حلت في قنديل دون حتى أن تلمسه صاحبة القبر الذي ينسبون إليه
البركة...؟!
مقاطيع الست و مجاذيب الحسين و تجار يتكسبون
من بيع البركة لا البضاعة حتى وصل بهم الأمر لعلاج العيون بالزيت الملوث...!!!
إسماعيل الذي لم يفهم أوروبا و اصطدم بفتاتها
الحرة الطليقة لم يفهم أيضاً أهله و حيه الذي نشأ فيه...
و النتيجة أنه عاد من أوروبا ليصطدم بأهل
بلده فلا يجد أمامه حلإ إلا أن يهيم على وجهه بعيداً عنهم و متأملاً الدنيا لعله
يفهمها ويفهمهم يفهم نفسه أيضاً...
و التقى بأصدقاءه و استمع منهم و أدرك كما
قال له أحدهم (أنه أمامه الكثير ليتعلمه غير العلم)...!
أدرك مثلاً أن المرضى يقدرون أكثر الطبيب
الذي يتركهم في انتظاره مدة أطول (كما علمه هذا الزميل) و أدرك أن خطبة زميله من
بنت الباشا التي رآها معه هي سبب سعده و بناءه للمستشفى الذي يجهزه بفلوسها...و أدرك أيضاً أن من
كان في مثل ظروفه هو و نشأته سيكون عمله لكسب رزقه إما على طريقة زميله هذا (يتزوج المال ويعرف من
أين تؤكل الكتف) أو في حي شعبي كالحي الذي نشأ هو فيه ثم اشمئز منه و هجره و أنه
لو فضل الاختيار الأخير فسيكون عليه أن يتعاون مع بشر من مثل (الحلاق) الذي هو
طبيب الحي التقليدي ليجذب الزبائن إليه و يحدثهم عن نجاحاته في أوروبا...! و سيكون
عليه أيضاً ألا يتجاوز علاج العيون إلى علاج العقول و إلا اصطدم بما لا يحمد
الاصطدام به كما حدث يوم ان كسر القنديل...!
فهم إسماعيل المسألة بعد طول صراع و علم أن
عليه أن يقدم للناس ما يستطيعون تقبله و أن يحصل لنفسه على ما يلزمه من غير صدام معهم
أو مواجهتهم بحقائق مرة قد تدفعهم للعناد (و العمى الهستيري كما حدث من ابنة عمه مثلاً) دفاعاً عن أنفسهم أو تدفعه هو في طريق غير
الذي يقتنع به أو تعلمه...
و بعد الفهم كان النجاح فشفيت ابنة عمه و نجحت عيادته في الحي الشعبي بجوار (أم هاشم)...!
Sunday, May 4, 2014
تأملات في ألبوم الذكريات
طالعت ما ينشره
بعض الأصدقاء و ما أنشره أنا شخصياً من صورنا القديمة (لم ترق لمرتبة الوصف
بالتاريخية بعد...!) على مواقع التواصل الاجتماعي فوجدت أنها تثير ما يدهش و
أحياناً ما يضحك من الأفكار و المشاعر ذلك أنها تهيج في العقل ذكريات و مقارنات و
ترسم أمامه بسرعة البرق صوراً أخرى و بل تنتج أفلاماً أعظم من إنتاج هوليود و تؤلف
قصصاً تحصد نوبل في الأدب حتى نهاية التاريخ...!
ربما حين تطالع
صورك و صور أصدقائك القديمة تضحك من هذا الكائن النحيل الجسد إذا ما قارنته
بالأوزان التي أمامك اليوم...أو تتساءل عن هذا الشاب الأخضر عوده ذو الشعر الكثيف الذي
يشبه آخر أصلع تراه اليوم حين تطالع المرآة أمامك أو تقابله أحياناً هنا أو
هناك...!
و ربما قفزت
لذاكرتك نسخة ثلاثية الأبعاد للمكان الذي التقطت به الصورة التي تقع عليها عينك فرأيت
الأماكن كما كانت منذ عشرين عام و بعد شهيق عميق تخرج كلمة (إيييييه) من فمك مع
زفير طويل...!
و ربما تتجول
بالذاكرة السينمائية بين شخوص هذا الماضي و أماكنه و أحداثه و مواقفه و تقول لنفسك
يا الله كيف كنت أتصل بفلان و لم يكن عندي تليفون؟! و لا حتى الأرضي...! بل إن
ظهور جهاز الاستدعاء (البيجر) الذي كان الواحد يحمله حول وسطه كنا نعده لوناً من
الترف و الافتخار المبالغ فيه... ! ثم كيف كنت أذهب للجامعة و لم يكن عندي سيارة ؟
و حتى صديقي فلان كانت سيارة والده التي يستخدمها توصلنا في الضحك لمكان أبعد مما
توصلنا إليه في الشارع ! و ما هذا الزي الفكاهي الذي كنت أرتديه و كأني في حفل
تنكرية أو ربما في حفلة لتوزيع الدعم على الفقراء و أبناء السبيل ؟ ثم أي نظارة
هذه العجيبة التي كنت أضعها فوق أنفي ؟ حلم الشباب في الوجاهة وقتها كان نظارة
(راي بان) سوداء يضعها فوق أنفه و يضع غطائها (الجراب) في مكان بارز حول وسطه و
(يتقمع)...! ثم كم كان من المال في جيبي وقتها؟ ما أكثر الأطعمة إغراءاً لي
وقتها..؟ بكم كانت..؟ أي رحلة كنت أحلم بالاستمتاع بها نهاية العام أو في إجازة
نصف العام؟ هل كنت أعرف شيء عن الكمبيوتر سوى أنه اختراع عجيب يريدون دس أنفه في
كل شيء في حياتنا..؟ هل كنت أسمع عن الإنترنت سمع خير أو حتى سمع شر..؟ كيف كانت
قاعة المحاضرات في الجامعة؟ هل كنت أرى ما يكتبه المحاضر على السبورة بوضوح؟ أو
حتى بغير وضوح؟!! هل كان هناك عروض للشرائح أو الأفلام العلمية بالكمبيوتر ؟ كيف
كانت الكراسي التي أجلس عليها في (السكشن) ؟ و...و...و....
الحمد لله إن كل
أمنياتك و أحلامك القديمة هي الآن عند أطراف أصابعك إن لم تكن تحولت بالفعل لروتين
ممل..!!!
لكن الملاحظ أننا وقت
أن كنا لا نمتلك شيء من أحلامنا كنا للرضا أقرب و بالحياة أسعد...!
كانت الابتسامة
(بل الضحكة و القهقهة) لا تغادر الوجوه كل الوجوه و البريق الساكن في العيون يأبى
إلا أن يغادر مسكنه باستمرار و في كل اتجاه... كانت الطاقة و الحيوية لا تترك منا
ساكنا إلا و حركته أو غافلاً إلا و نبهته...كان الكلام يتدفق من القلب قبل اللسان بحماس
و بصدق و بصوت عالي لا يعرف الخوف و بالفاظ حادة أحياناً و عجولة أحياناً كأنها
تريد أن تقتطع المعاني من الصخر أو تحيط بها قبل البخر... كانت المشاعر رقيقة ناعسة
تتحسس طريقها نحو النور في حياء و تتلمس الظهور و تتصنع الغياب تتردد بين الخوف و
الإقدام بين الخجل و الجرأة بين البراءة و الشقاوة و تتعثر في مشيتها كطفل يتعلم
المشي أو لا يعلم نهاية الطريق الذي يمشيه ...! كان كل شيء مثير و ملفت و جديد و
حي و حر و نابض بالحياة و ناطق بالتفاعل و الاستجابة...!
و بمنتهى السذاجة
البشرية لعبنا لعبة الحياة القدرية و نحن نتصور أننا سنخرج منها بأفضل مما خرج به الأولون
و سنربح منها ما لم يعرفوا أن يربحوه ...سنربح الكل دفعة واحدة...مكاسب بلا
خسائر...أرباح بلا حصر و بلا مقابل...أمنيات ستتحقق و أحلام ستخر من السماء إلى
الأرض بين أيدينا قائلة لنا ما قاله عفركوش لإسماعيل يس: (شبيك لبيك)...!
اللعبة كان لها
شروط و قواعد و ينظمها قانون و أحكام لم نناقشها ربما غفلة أوعجلة أو تقليداً أعمى
أو حتى عجزاً و استسلاماً...منها مثلاً أن هناك بعض المؤشرات أو (العدادات) الهامة
التي يجب عليك الانتباه لها و أن التعليمات تقول أنه يستحيل أن ترفع واحداً منها دون
أن تخفض الآخر...شيء مقابل شيء...قانون اللعبة كده...النظام كده...!
شيء أقرب لعدادات تابلوه
السيارة و مؤشراته العجيبة...محال مثلاً أن تبدأ رحلتك الطويلة و تنهيها بنفس
رصيدك من البنزين و نفس عدد الكيلومترات و...إلخ طبيعي أن كل شيء سيتغير مقابل أن
تتم الرحلة و تصل لغايتك...! خلاص فهمت...موافق على النظام...؟! توكل على الله
إذن...!
و توكلنا و لعبنا
في (عداد عمرنا) بينما عيوننا على (عداد أموالنا)...و ارتفع عداد المال فعلاً و
فرحنا به و قطفنا ثماره و أدركنا لذتها...لكننا لم نلبث أن اكتشفنا أن المسألة أو
اللعبة بكاملها فيها ثمة خدعة...بل أكثر من خدعة ...!
أولها أن عداد
المال يمكنه الارتفاع و الانخفاض بينما عداد العمر ينخفض فقط...!
و أن عداد المال
لسنا وحدنا الذين نتحكم فيه...!
ثم إن عداد العمر
لا علاقة بينه و بين عداد المال من أساسه...!
و للأسف كان هناك
عداد لم نكن نعرف بوجوده أصلاً هو أهم العدادات جميعاً...اسمه (عداد الرضا) ...! و
يا ليتنا عرفنا بوجوده أول الرحلة و عرفنا ما الذي يرفعه و يخفضه إذن لهون علينا
ما أثقل كاهلنا بلا داع..!
لاحظنا و نحن نلعب
و نلهو في رحلة الحياة ملاحظة عجيبة مدهشة هي أن عداد الرضا ينخفض كلما ارتفع عداد
المال...خلافاً لما كنا نتوهمه جميعاً خاصة في أول الرحلة...! كلما امتلكت أكثر كلما
سخطت أكثر...!
سخطت على ما تمتلكه
الآن لأنه أقل مما يمتلكه الآخر و على ما كنت تمتلكه من قبل إذ تدير له ظهرك و تعتبره
عبئا بلا فائدة و كماً بلا منفعة و ربما سخطت على ما سوف تمتلكه مستقبلاً لأنه لم
يأت إليك في الوقت المناسب (الذي هو الآن من وجهة نظرك دائماً)..!
كلما ارتفع عداد
مالك الذي امتلكت كلما فر رصيد الرضا من بين يديك و انخفض عداده فأصبحت تتلمس
الرضا بل تتسوله عند الآخرين لدرجة أنك ابتكرت لذلك أساليب غريبة...!
و لأنك مع مرور
الوقت لم تعد متيقناً من الفوز في اللعبة كما كنت أول الأمر بل لعلك تيقنت أنها لا
فوز فيها لأحد أبداً فقد تحولت عينك عن لعبتك و عداداتك و تصورت أن إنقاذ ماء وجهك
أو تحقيق الفوز قد يكون باللعب في عدادات غيرك...!
أصبحت تتمنى أن
تسرق الرضا ممن يستمتعون به...تخدعهم كما خدعتك لعبة الدنيا...تستظهر أمامهم المال
و تباهي و تفاخر به ليظنوا أنك في قمة الرضا لا في قمة المال...! فينجذبوا إليك و
يتمنوا رضاك الذي لا وجود له أصلاً ...أو لعلهم يسخطون عليك حسداً لك و غيرة منك فيقل
رضاهم هم و تشعر أنت أن مصابك أخف لأن المصيبة إذا عمت هانت...!
أصبحت ابتسامتك
عيباً تستره و ضحكتك سراً استراتيجياً لا يطلع عليه إلا المستويات العليا و بريق
عينيك أثراً لا يدل على شيء و الريموت يسبب لحيويتك الموت فكل شيء تنفذه الآلة و
تسيطر عليه عن بعد و زاد وزنك لدرجة جعلتك تفكر في استئصال معدتك أو ممارسة
الرياضة بدون مجهود ! أصبح كلامك أقرب للأداء التمثيلي تقرأه من سيناريو كتبه عقل
غيرك و لم يعد يعبر عنك أو يحمل أفكارك...و أصبحت مشاعرك حبيسة الحسابات و سجينة
الأرقام و المعادلات حتى تيبست أو ماتت أو كادت...!
لهذا الاسترسال
حكمة ذلك أنني لم أجد في أي ديانة أو فلسفة معتبرة دعوة للتملك و الكنز للمال و
الأشياء بل وجدت فيها كلها عكس ذلك تماماً...وجدت دعوات للزهد و مسالك تدل
الصالحين على حل اللغز و سر الصنعة و فك الطلسم...كلمتان خفيفتان على اللسان
ثقيلتان في تثبيت أركان الإنسان...هما (الرضا بالقليل)...!
أن تتعلم كيف ترضى
دون أن تملك أمر هام لك ينفعك و يحميك...يعطيك و لا يأخذ منك...ثم أن تتعلم كيف تستمتع
بكل جزئية في القليل الذي ملكته بأن تتعلم و تفهم و تستثمر قيمة أقل نعمة لديك أمر
سيجعلها تتعاظم أمامك لدرجة ستغنيك عن امتلاك أكبر نعمة عند غيرك...أن تتعلم فوق
ذلك كيف ترضى بالنعمة التي يمتلكها غيرك بأن تقدر جوانب الفائدة منها التي من
الممكن أن تعم عليك بنفس القدر الذي تعم عليه من دون أن تتملكها كمثل أن تتشمم
رائحة العطر و تطالع جمال الزهر و تقدر روعة العمارة و تدرك متانة الصنعة أمر يعظم
من ثرائك و لا يكلفك شيء و يرفع رضاك...!
ثم تخيل إنك امتلكت
الكثير من الأشياء بميراث المال أو توفيق في صفقة أو غير ذلك و بعدها فقدته بأسباب
أخرى من حوادث الزمن التي كما قد تعطيك ممكن أيضاً أن تأخذ منك فكيف ستتحمل فقد
الكثير إن لم تعرف كيف ترضى بالقليل...؟!
ثم ألا ترى أنك إن
ملكت الكثير و حبسته فربما تكون قد جرت على فرصة غيرك في أن يجد حتى القليل
ليملكه...فكيف ستحيا بجواره و ماذا تنتظر من ضيقه أو من سخطه...؟!
إن المستفيد
الوحيد من إيقاظ حب الامتلاك هو التاجر الذي يبيع الأشياء القابلة للتملك...! و لو
أننا نمتلك ما نحتاج فعلاً و نحسن استخدامه لبارت تجارة الكثيرين...!
و لو أننا أتقنا
اتخاذ القرار بالرضا و سلكنا دروب القانعين و تعلمنا فضل كلمة (الحمد لله) لكانت
رحلة الحياة أسهل و لاستغنينا عن العبث في مؤشراتها و عداداتها و لكان رجاءنا فيما
نجده آخر الرحلة من لقاء الأحبة شاغلاً ممتعاً لنا عن النظر لمكونات الدابة التي
نركبها من الأصل...و لكانت المتعة التي نجدها في ألبوم الذكريات لا تفارقنا حتى
النهاية.
Subscribe to:
Posts (Atom)