Saturday, November 29, 2014

براءة مبارك...ادانة لمن...؟!

الانجليز عندهم مثل يقول: الشيطان في التفاصيل...!
تعرضنا لتفاصيل محاكمة مبارك من حيث تفاصيلها القانونية و مستنداتها و قاضيها و....الخ هو تعرض للشيطان و العياذ بالله...
و اقول...
اما المبدا فمفروغ منه:
المحاكمة الجنائية لم تكن لتدين اي مسئول ابدا ...و ابسط ما يؤيد هذا ان الدولة ككل من اكبر لاصغر موظفيها لديها جهاز خاص يتولى الدفاع عنها قانونيا و بشكل رسمي تجاه اي جهة اخرى... فما بالكم برئيس الدولة...؟!
المحاكمة السياسية ادانت مبارك فعلا و اقصته عن الحكم و حرمته من حلم التوريث و كسرت صورته كزعيم او قائد مصري من اي وزن كان و سمحت بمعاملته قولا و عملا كمتهم مطعون في نزاهته و اخلاصه...
و كل هذا حكم صدر منذ ثلاث سنوات و نفذ في مبارك فعلا و سيظل ساري المفعول الى اجل غير مسمى...
المحاكمة الالهية ليست في يدي او في يدك...و لا وفق هوى مخلوق...بل هي حكم القاضي العادل سبحانه و تعالى الذي لا يشوبه الزيغ او الظلم فليلزم كل منا غرزه و ليتق الله ربه و يفوض امره اليه...
و الله اعلم...
اخي الغاضب من الحكم ببراءة مبارك:
الحكم هو نتيجة مقدمات توضع امام القاضي (بمعرفة الادعاء الذي تمثله النيابة ثم المحامون الذين يدافعون عن المتهم)...ثم نتيجة قرار القاضي نفسه (بناء على علمه و كفاءته و نزاهته)...
الان...
هل انت غاضب بسبب:
١- المقدمات التي قدمت للقاضي غير عادلة
٢- القاضي نفسه غير كفء في اتخاذ القرار العادل
٣- الحكم لا يناسب ما ثبت في حق المتهم من جرم
٤- العملية كلها برمتها فاسدة لانها (مسيسة) و غير قانونية...
تذكر ان الغضب يعمي التفكير ...
الغ غضبك...فكر باتزان ...ستصل ان شاء الله للراي الصواب...

و لعلك اخي الغاضب من الحكم ببراءة مبارك لم تستمع لكل كلمات القاضي نفسه مذيلا كل حكم بتعليق يتضمن بين ثناياه رايه الشخصي و ربما لمحة من الراي العام و ايضا توصية بتعديل تشريعي يطلق يد العدالة المغلولة بنصوص قصرت به عن الحكم الذي كان يريد النطق به...
القاضي قال ما معناه اني احكم وفق قانون جنائي يلزمني بضوابط تؤدي بي للحكم بالبراءة الجنائية لكن هذا لا يمنعني من التوصية بتعديل تشريعي يسمح لي بما كنت (و من هم مثلي) اريده من الحكم بغير البراءة على متهمين رايت و راى الناس فيهم قصورا و ترهلا في الحكم و ركودا و (شللية) في كراسي السلطة و مواضع النفوذ (مفاصل الدولة اياها) و فسادا احتكر راس المال و وسائل الانتاج لقليل من المقربين...
القاضي قال هذا او نحوا قريبا منه (و ارجع و اسمع بنفسك النص المسجل)...و هو بهذا قد برا نفسه كقاض قبل ان يبريء المتهمين...
و بقي لنا ان نطوي صفحة مبارك و حكمه تماما و ان نلتفت للصفحة الجديدة...
حتى من يتصور منا ان الصفحة الجديدة جزء من كتاب مبارك فعليه ان يتاكد انها حتى لو كانت كذلك و لو كان مبارك نفسه الذي يخطها بيمينه فلا سبيل امامه الا ان يكتبها وفق ما يرضينا بعد رضا المولى تعالى ذلك ان الدرس كان قاسيا بما يكف...و قابلا للتكرار و لو بعد حين...
و لنتذكر جميعا كلمة الشعراوي (رحمه الله) انه لن يحكم احد في ملك الله  على غير مراد الله...
و الله اعلم...

طبيعي جدا ان نسال بعد براءة مبارك (اذن من قتل المتظاهرين)...؟!
لكن علينا ان نتصور الاجابة الصحيحة في عقولنا اولا حتى اذا ما صادفنا ما يطابقها في الواقع صدقناه و اذا صادفنا ما يخالفها كذبناه...
صورة الاجابة الصحيحة في عقل القاضي هي:
١- قاتل عنده دافع للقتل العمد و لسبق الاصرار و الترصد
٢- اداة للقتل ثبت انها هي بعينها التي استخدمت لارتكاب الجرم
٣- جثة القتيل و ثبت من تشريحها وجود اصابة تؤدي للموت و تتطابق مع الاثر الذي تحدثه اداة القتل المضبوطة فعلا
و لكي تكتمل الصورة في حق المتظاهرين فعليك ان تقدم للقاضي:
١- اسماء الذين خرجوا للتظاهر جميعا (مشتبه بالكل)
٢- اسماء الذين حاولوا منعهم من التظاهر او حاولوا فض التظاهر (مشتبه بالكل)
٣- اسماء القتلى جميعا و تقارير الطب الشرعي بحق جثثهم حالة بحالة
٤- حصر بكل وسائل القتل المتاحة في مكان التظاهر (مع كل الاطراف) واحدة واحدة و تقرير من الطب الشرعي يربط بينها و بين الاصابات الموجودة في الجثث...
الله...
انت بتعقدها يعني....؟!
طيب لو مافيش حاجة من دي...او حاجتين...او كلها...نسكت..؟!
الاجابة...نعم...اسكت...ليه...
لانك قد تضيف لمن ذهبت ارواحهم هدرا روحا جديدة تفترض انك تقتص منها و ربما هي الاخرى بريئة...
فقط ارفع يدك الى السماء و اطلب من الله تعالى ان يفضح الظالمين و ان ينتقم منهم...
و الله اعلم....
اصرار مبارك (او انصاره داخل و خارج الحكم) على منحه (حسن الخاتمة) بنفي خصال الشر عنه و نسب خصال الخير له يتناقض مع ما رفعه مبارك نفسه من شعار (سيحكم التاريخ)...و ارجو منهم ان كان تبقى لديهم شيئا من الخوف على مصر و العطاء لها ان يدركوا اننا امام اختيارات هي:
١- فرض حسن الخاتمة و تكريم مبارك (بالقوة) و هذا سيهدد تماسك الجبهة الداخلية لانه بالفعل كثير من المصريين حتى من قبل يناير و احداثها على شقاق بين مع مبارك و نظامه و لاسباب مختلفة...
٢- طي صفحة مبارك تماما و ترك مسالة تكريمه او اهانته للتاريخ و هذا الاقرب و الاولى في تقديري
٣- فتح كشف حساب مبارك و مناقشته حتى يتسنى اصدار حكم معاصر شامل و عادل عليه قبل القبول بتكريمه او اهانته و هذا سيدخل الجبهة الداخلية في دوامة جدل عقيم جديدة نحن في غنى عنها...
و السلام...

Tuesday, November 25, 2014

التفكير و الجدل...

التفكير هو بحث عن الحقيقة...
يعني اذا كانت الحقيقة امر غائب كليا او جزئيا عن الادراك فان التفكير هو الذي يرسم ما خفي منها و يرسم الطريق للوصول اليها...
اما الجدل فهو كما يوحي اللفظ نفسه و الاصل المشتق منه ليس الا اصطناع طرفين للحوار ثم تناوبهما الالتفاف و الدوران حول بعضهما البعض الى ما لا نهاية له الا بنهايتهما او احدهما...!
الجدل لا شان له باي حقيقة و لا يوصل اليها او يفصح عن ملمح لها...
الجدل مهارة كمهارة المهرج او الساحر (الحاوي) في السيرك ...قد يبهرك و يدهشك و ربما يلهيك...لكنك لا تفيد من وراءه شيئا...!!!
التفكير جد و الجدل لعب و لهو...
فاختر لنفسك بل اختر لعقلك...!
(للاستشارات الطبية انقر هنا)

الصمت و الكلام...

الصمت افضل كثيرا من الكلام و لهذا حكمة...
الحكمة هو ان الانسان الصامت يحسبه الناس مفكرا او متاملا او متعبدا او منتشيا بلذة الجمته عن الكلام او ربما كسيرا بحزن اخرس لسانه ...
ما يدور في عقل الناس عن الانسان الصامت يكون غالبا لصالحه...
بينما ما يدور في عقل الانسان الصامت يكون غالبا (شريط راغب غلامة الجديد)...!
ليس كل الكلام حكمة و كذلك ليس كل الصمت...
و القرار لك...و الحساب عليك...
(للاستشارات الطبية المتخصصة انقر هنا)

Wednesday, November 12, 2014

مائة عام على نهاية الحرب العالمية الاولى...ماذا كان موقف مصر منها...؟!

موقف مصر خلال الحرب العالمية الاولى:
الحرب العالمية الاولى اشتعلت بين الاوروبيين بالاساس ثم تورطت فيها الدولة العثمانية (دولة الخلافة) ...
مصر كانت شكلا ولاية تابعة للدولة العثمانية تتمتع بما يشبه الاستقلال عنها بفرمانات تجعل حكمها وراثيا في اسرة محمد علي فقط...لكنها واقعة عمليا تحت الاحتلال البريطاني (الموجود بها منذ نهاية الثورة العرابية المصرية ١٨٨٢ م و التي قامت بالاساس ضد سياسات الخديوي توفيق...!)
يعني مصر كانت عمليا جزء من بريطانيا و شكليا جزء من الدولة العثمانية...و المصريون لا يريدون هذا و لا ذاك...!
بحكم الامر الواقع العملي المفروض انضمت مصر (و العرب) لدول الحلفاء في الحرب العالمية الاولى (و على راسها بريطانيا) ...و فعلا ابلى جيشها بلاءا حسنا...
بنهاية هذه الحرب تلاشت الدولة العثمانية و بالتالي رفع عن مصر التبعية الشكلية لها تلقائيا... لكن تبقى الكفاح للخلاص من حكم اسرة محمد علي و التي كانت تكتسب الشرعية من الدولة العثمانية و التخلص من التبعية لبريطانيا ايضا...و هو امر تاخر الى ما بعد الحرب العالمية الثانية و قيام ثورة يوليو ١٩٥٢ م...!!!
الشاهد هنا ان (دولة الخلافة الاسلامية العثمانية) كانت في حالة يرثى لها (رجل اوروبا المريض) لدرجة ان اطرافها كانت عمليا منزوعة منها و كانت دائمة التورط في حروب و صراعات داخلية و خارجية اكملت مهمة القضاء عليها تماما...و لم تكن وقتها نموذجا في الملك العضود ناهيك عن كونها نموذجا للخلافة الراشدة...
انتهت الخلافة لكن بقي الاسلام...
و بقي الطريق مفتوحا امام من يريد بناء ملك عضود او تقديم نموذج للحكم الراشد ...
و الله اعلم...

Tuesday, November 11, 2014

راغب علامة (ما بيهزرش)....حتى شوف بنفسك كده...!


Monday, November 10, 2014

كيف تقام الخلافة...؟

عند بعثة كل نبي و اخرهم و سيدهم المصطفى (ص) برسالة السماء (العلم) يكون امر الدنيا (الحكم) و الدين ( العلم) معا في ايدي مترفين فاسدين...
يحدث الصراع بين الخير و الشر...
ينصر الله تعالى نبيه و ينتهي الصراع بان يجمع الله تعالى لنبيه الامرين (الحكم و العلم)...
كسائر خلق الله...يموت النبي...
بعد موت النبي يحدث واحد من الامور التالية:
١- ييسر الله للناس من هو اهل لجمع الامرين (الحكم و العلم) بعد النبي (و ان لم يكن هو نبي)...و هنا مفهوم (الخلافة) الراشدة للانبياء...
٢- يشاء الله ان ينفصل الامران (الحكم و العلم) و لا يجتمعان في رجل واحد...فيكون للحكم رجل (او اكثر من رجل) و للعلم رجل (او اكثر من رجل)...و هنا مفهوم (الملك) العضود او (الدولة)...و بقدر توافق اهل الحكم مع اهل العلم و مع بعضهم البعض بقدر ما يكون (الملك) او (الدولة) اقرب لنموذج (الخلافة)...
٣- يشاء الله ان يضيع الحكم (بالغزو او الاحتلال من الاعداء مثلا) كليا او جزئيا من اهل الحكم و لكن يبقى العلم ببقاء العلماء و بقاء نصوص الدين المرجعية...و هنا مفهوم الدويلات او المستعمرات او مناطق النفوذ الاجنبي...الخ
٤- يشاء الله ان يضيع الحكم و العلم معا فيرفع العلم بقبض العلماء و بقاء الجهلاء او تجار الدين و المحرفين و المجزئين و المخفين لنصوصه و...الخ و ينتهي الامر بجاهلية جديدة تستلزم لاحقا ارسال رسول جديد او بيوم القيامة نفسه بعد بعثة خاتم الرسل (ص)...!
و من الجائز ان يتطور امر من هذه الامور المذكورة تجاه الاخر...لكن حدوث اي منها او تطوره كلها بيد الخالق سبحانه فقط...
يستطيع الواحد منا ان يتمنى و يتبنى مفهوم الخلافة من خلال استقامته و دعوة الاخرين للاستقامة لعل الله اذا قبل منهم منحهم رجالا و ظروفا تسمح باقامة هذا المفهوم من جديد...لكن لا يستطيع الواحد فينا ان يدعو لما يتمناه او يتبناه بهدم ما هو قائم او تخريب او عقاب من لا يراه هو على الاستقامة...
الخلاصة ابدا بنفسك و اترك تقدير و قبول عملك و تحقيق ما ترجوه من نتائجه الدنيوية (و منها الخلافة) الى الله تعالى....
و الله اعلم...

بكم تبيع (........)...؟!

نكتة مرت علي اكثر من مرة باكثر من صورة على الفيس تقول:
لو خيروك بين صديقك و بين مليون دولار...ايه اول حاجة تشتريها بعد ما تاخد الفلوس...؟!
و كان النكتة ترسخ فكرة ان الخيار الوحيد المنتظر هو ان تبيع (الصديق) لتحصل على المال...!
طيب...
ماذا لو رفعت كلمة (صديق) و وضعت مكانها (اخ او اخت) او ربما (اب او ام) مثلا...؟!
هل يحتاج الامر ان اضيف شيئا فوق المليون دولار كي تستمر قوة النكتة...؟!
ام ان الامر يحتاج فهما صحيحا للامور...
من قال ان الطريقة الوحيدة للفوز بالمال هي التفريط في العلاقات الانسانية او المباديء الاخلاقية ؟!
هي طريقة اذن لاذلالك لا لمنحك شيء ذي قيمة...!
من قال ان الفوز بالمال (لو صح بهذه الطريقة) سيغني عن هذه العلاقات و المباديء ؟!
سل نفسك...لو اخترت المليون سادفع انا كم لاجد (رابع المستحيلات)...الصديق الوفي...؟!!
يا عزيزي الضاحك اعلم ان في الحياة امورا لا تباع لاحد و لا تشترى من احد لانه لا يملك خط انتاجها احد....و لهذا هي لا تقدر ابدا بالمال...
نعم هذه ليست شعارات جوفاء او كلمات لا دليل مادي على صدقها...
ارايت من يبيع عضو من اعضاءه مقابل المال...لو كان المال وحده يكفي لاستعاضة الاعضاء فلماذا يدفعه الغني ليشتريها من غيره...؟!
ارايت من تبيع الاستمتاع بجسدها مقابل المال...لو كان المال يكفي لامتلاك اللذة فلماذا يدفعه الغني ليصل اليها عند غيره...؟!
البشر عاشوا سنينا قبل وجود المال...بل انهم هم الذين اخترعوه ...يعني المال مخلوق من مخلوق....يعني المال لا يحيي و لا يميت...المال حكمه حكم كل ما تشتريه به...مجرد وسيلة او مطية توصلك لهدفك بطريقة ايسر اذا اتيحت لك...لكن عقلك الذي ابتكرها قادر باذن الله على ابتكار غيرها كما انه كان قادرا على العيش بدونها في وقت ما...
اما مكوناتك انت...اصولك الالهية التي امدك بها الاله سبحانه سواء مادية كجسدك او معنوية كعقلك و علاقاتك الانسانية فهذه منح الهية لا ينتجها مخلوق بجهده ابدا و لذا لا توضع ابدا في كفة ميزان مقابل ما يصنعه الانسان في الكفة الاخرى مهما كان...!
النصيحة...
اختر صديقك و اعمل لتربح المليون...باذن الله...
و الله اعلم...

Wednesday, November 5, 2014

حوادث الطرق المصرية...شعب اقل من المسئولية...!

منذ ان دعاها الحسين (كما ادعت) رضي الله عنها لزيارته فخرجت السيدة امينة ملبية دعوته دون اذن السيد احمد عبد الجواد (سي السيد) و صدمتها العربة التي تجرها الخيل (السوارس) و حوادث الطرق على الارض المصرية تنمو و تكبر و تتطور بالتناسب طرديا مع نمو و كبر و تطور الطرق و وسائل النقل و عكسيا مع وعي و تعليم و ثقافة المصريين...
كانت السوارس ثم ظهر الترام الكهربائي ثم القطار ثم السيارة بانواعها...
و مع كل منها كانت كوارث تعكس مدى تاهب العقلية المصرية لاستيعاب هذه التقنية...!
كم تسببت (الشعبطة) في الترام في حوادث ؟!
كم تسبب (التسطيح) على القطارات في حوادث ؟!
كم تسبب (النط) من الاتوبيس في حوادث ؟!
كم عدد الركاب المسموح به في اي وسيلة مواصلات عامة و كم يوجد فوق ظهرها فعلا ؟!
كم و كم و كم....!
الحادث قد يقع عمدا او يقع قدرا...لكن العنصر البشري يكون دائما في الخلفية...
و اهم ما في العنصر البشري هو العقل...الثقافة...طريقة و منهجية التفكير...
الشاهد ان العقل المصري يستهتر بفكرة النظام و احترام الاصول المتعارف عليها في كل شيء تقريبا...و يميل للانفلات و الفردية و ادعاء العلم و تجاوز المنطق و هي في مجملها تكون ما يعرف ب (الفهلوة)...
داخل العقل المصري صوت ينصحه بمخالفة القانون و النظام لانها امور لا لزوم لها او لانها تضر و لا تنفع او لانه هو نفسه لديه قانون و نظام افضل...!
العقل المصري يحتاج لاعادة تاهيل كبيرة...قبل ان نستخدمه للمناقشة اصلا...ناهيك عن ان يكون موضوع المناقشة متعلقا بالخطير من الامور مثل حوادث الطرق او غيرها...!
و الله اعلم....

Saturday, November 1, 2014

تنقية العقول المصرية من إفك قناة الجزيرة حول سيناء....

ملخص رسالة قناة الجزيرة إلى العقول المصرية حول ما يحدث في سيناء:
1- تهجير أو إخلاء (جدل لفظي فارغ)...!
2- إجراء يدل على فشل الجيش المصري في فرض الأمن بسيناء حتى الآن (صحيح و لهذا تم الانتقال إليه رغماً عن الجيش)
3- إجراء يضر ببعض سكان سيناء مادياً و معنوياً و ...إلخ (صحيح لأن كل إنسان بيته عزيز عليه...لكن مكره أخاك لا بطل)
4-  إجراء يستعدي سكان سيناء و يستنفر العصبية القبلية ضد الجيش المصري (ليس كل متضرر من إجراء اضطراري في الوطن سينقلب بالضرورة إلى عدو للوطن...و من الطبيعي أن كل عدو للوطن يستحق أن يعاقب مهما كان فرداً أو قبيلة)...
5- هناك بدائل للكشف عن الأنفاق دون هذا الإجراء (الأنفاق داخل البيوت فهل الأفضل هو اقتحام البيوت و هدم الأنفاق التي بداخلها على من فيها...؟!)
6- مبارك رفض غلق الأنفاق و قال لإسرائيل أغلقي فتحاتها من عندك (صحيح و لكن إسرائيل ردت له الصاع و هي الآن سعيدة بانعكاس تيار المقاومة من ضدها إلى معها ضد مصر)
7- الجيش دمر الأنفاق كلها فعلاً فلماذا يدعي استمرار وجود الأنفاق (غير صحيح بدليل ما يكتشف منها و ما يتم إعادة فتح مخارج جديدة له)
8- الإجراء المصري مدبر سلفاً و يخدم مصالح إسرائيل و أمنها و يحاصر غزة و ...إلخ (أسطوانة مشروخة و كاذبة و من الطبيعي أن الدولة المصرية تبحث عن مصلحتها أولاً و هذا حقها انسجم معه من انسجم و انفصل عنه من انفصل)
9- هناك تعتيم إعلامي على ما يحدث في سيناء (بدليل حديثكم أنتم عنه...؟!!!!)
إنها الجزيرة يا سادة...!!! 

كيف حدث تحلل الأغنية المصرية...؟!!!

حديث عن (التحلل الفني) الذي حدث أيام مبارك...
كانت ثقافتنا عن (الأغنية) تحديداً أنها تؤدى في حفل يقام على مسرح...يقف فوقه مطرب و خلف المطرب فرقة موسيقية...نسمع منهم صوت و كلمة و لحن...
تسجل الأغنية لتسمع لاحقاً و مراراً و تكراراً على أسطوانة ثم شريط كاسيت ثم وسائط إلكترونية حديثة...و ربما كانت الأغنية جزءاً من فيلم سينمائي أو حتى مسلسل تليفزيوني...
كان للحفلات مناسبات...مثلاً (عيد الربيع)...و (عيد الثورة)...
كنا نسمع الأغنية و نترك لها أن تتجول في وجداننا لتبحث عما تشاء من ذكريات و تستثير ما تريد من خيالات...
كان الحضور أحياناً يسرحون كالمتيم بمعشوقه و أحياناً يمصمصون الشفاه كالمتحسر على حال و أحياناً يتأوهون كمن مس الطبيب الحاذق موضع الداء عنده فشعر أن هناك من يفهمه و ربما يزيل همه و أحياناً يصرخون في حس واحد (الله) كمن فتح أمامه فجأة باب من أبواب النعيم الذي لم تره عين قط...!
كنا نسمع و نعقل...
و أحياناً كانت الأغنية بيان سياسي و خطاب حماسي و محاضرة في تحفيز الذات و مكافأة نجاح...
فكنا نسمع و نعمل...
و بدأ التحلل في عهد مبارك...
توقفت الحفلات بحجة التمويل...
حل مشكلة التمويل من كان معهم المال...و للأسف كان مع تجار جهلاء...بسهولة امتلكوا وسائط نقل الفن فتحكموا في الفن نفسه...!
ظهرت (موجة الكاسيت) و أغرقت الوجدان المصري بالقذارة...
تلتها (موضة الفيديو كليب) التي بدأت بفتيات (الإيشارب) و تطورت (لفتيات المايوه)...
في البداية حاول المخرجون ترجمة معاني الكلمات و إيقاع الألحان إلى صورة و قصة و سيناريو...لكن الأمر استهلك سريعاً و الابتكار الذي هو أصلاً سلعة نادرة كان مطلوباً فيه بكميات هائلة...فانتهى الأمر إلى الحل الأسهل...الصورة مطلوب أن تكون جميلة إذن لتكن صورة فتاة أو فتيات...و يتم تصويرهن بثلاث أو أربع أزياء مختلفة و في ثلاث أو أربع رقصات أو أماكن مختلفة...ثم يتم (العك المونتاجي) و تقطيع اللقطات بمعنى و بدون معنى لينتهي الأمر بفوضى بصرية مهولة...!
أصبحت ترى ما يجب أن تسمعه فلم تعد ترى أو تسمع...ألغي خيالك و تم كبت ذكرياتك و تحولت لكائن لاهث وراء مليون صورة في اللحظة تراها و لا تراها...تحاول أن تفهم للصور معنى فلا تستطيع...تحاول أن تركز مع اللحن أو الكلام فلا تتمكن...
أصبحت الأغنية مجرد عملية شوشرة تغرق عقلك و وجدانك و بالتالي تشل مشاعرك و تفكيرك وسلوكك...
تحول الدواء إلى داء...!!!
و تدهور الأمر مؤخراً إلى الصوت فلحق بفوضى الصورة و أصبح هناك (عك صوتي) اسمه (المهرجانات)...
و لم يعد هناك في الأغنية لا صورة و لا صوت و لا كلمة و لا لحن....!
تحللت الأغنية و ماتت أو كادت...
و تلاشى دورها أو كاد...
و لا عجب أن الناس إذا احتاجوا لهذا الدواء لا يجدون إلا القديم منه...عاد الناس إلى أغنيات حليم و أم كلثوم و غيرها...و أصبح ما عداها يسمع بإكراه الأمر الواقع فقط...
و هنا أعتقد أن الدولة المصرية يجب أن تعود في عكس الاتجاه الذي سارت فيه أيام مبارك ربما تصلح ما أفسده عصره...!!!