Friday, May 29, 2015

عبرتنا من قصصهم....

قصص الانبياء وردت في القران الكريم...
اخر رسائل السماء الى الارض...
الرسالة المضمونة البقاء الى يوم يبعثون...
اذن لابد ان يكون وراء ذكرها هدف ابعد من مجرد السلوان او التصبر  بذكر تاريخ السابقين او حتى باخبار عن اللاحقين...
و اعمق من مجرد التسلية او رياضة الخيال...
من هذا المنطلق نحاول ان نستخلص منها عبر نافعة و دروس مفيدة لنا...
لنا نحن...في زماننا هذا...
نوح عليه السلام...
كم تصبر على طاعة امر الله لك ؟!
لو امرك الله تعالى بامر فبعد كم من الوقت تزهد في تنفيذه و تتراخى في طاعته او ربما تتوقف عنه تماما...؟!
هل تصبر على طاعة اي امر لمدة تسعمائة و خمسين (يوم) متتالية...
طيب لو تسعمائة و خمسين (اسبوع)...
طيب لو (شهر)...
طيب لو (عام) ؟!
نوح صبر على دعوة قومه الف سنة الا خمسين....
طيب ماذا لو كان تنفيذ الامر الصادر لك لا يتم الا في بيئة شديدة الرفض له...؟!
ماذا لو كان في بيئة معاندة لا تتحمل لك صوتا و لا صورة ...؟!
ماذا لو كان في بيئة معادية لك الى حد اهانتك ...؟!
نوح صبر على دعوة قوم لمدة تسعمائة و خمسين عام ...قوم كانوا يسدون اذانهم باصابعهم و يغطون اعينهم بملابسهم حين يسمعونه او يرونه...قوم كانوا يسخرون منه و يستهزئون بقوله و فعله...قوم قالوها له صراحة...هات م الاخر....اتنا بما تعدنا...حتى لو الموت...لو العذاب....لو الفناء و الابادة....
قوم عاندوه لدرجة انهم و هم يرون الموت غرقا كما توعدهم هو فضلوا الموت على الحياة و ابوا ان يركبوا معه في سفينة النجاة الوحيدة فوق ظهر الارض لانه كان صانعها و قائدها....!!!
هل حدث مرة ان قلبك تالم و سال حزنا لان زوجتك غير مطيعة او ابنك عاص لك...؟!
و هل انت نبي من انبياء الله كنوح مثلا...؟!
نوح عصته زوجته و ابنه في الامر بطاعة الله...و رفضا حتى ركوب السفينة معه للنجاة من الغرق...
كم مرة خالفك ابنك و جادلك جدالا عقيما و عاندك عنادا شديدا رغم انك تحبه و تشفق عليه و تتمنى له كل الخير...؟!
نوح ابنه لم يؤمن و ظل حتى اللحظة الاخيرة كذلك...و حين استعطفه ابوه و طلب منه الركوب في السفينة و النجاة من الموت و الكفر معا....كان جدال الابن و عناده اكبر من عاطفة البنوة او الخوف على البقاء...رد على ابيه ردا ساذجا في وقت لا يحتمل السذاجة...
قال ساوي الى جبل يعصمني من الماء...!
اذا كان الموج الهادر نفسه قد صار مثل الجبل في ارتفاعه عن سطح الماء...فاي جبل هذا الذي سيعصم من امر الله باغراق العصاة...؟!
هل لك صنعة...حرفة....مهنة...؟!
هل تتقنها ؟!
هل تتقنها لدرجة انك قد تكون منقذ البشرية بل و الحياة كلها ....المنقذ الوحيد اذا مارستها ؟!
نبي الله نوح علمه ربه النجارة....و بها صنع السفينة التي حفظت البشرية و الحياة فوق الارض....و انقذت البشرية من طوفان اباد كل من لم يكن على متنها...فاي اتقان هذا و على عين من كانت الصنعة ؟!!
هل لك قلب يقظ يراقب اشارات الله التي يغفل عنها الخلق...؟!
هل تلاحظ التناقضات التي قد تخفي ورائها كوارث و التي يستهتر بها غيرك...؟!
نوح التقط الاشارة بقرب الفيضان حين امتلا التنور الذي يطهو فيه الطعام بالماء و فاض خارجا منه...فار التنور...
اذا كان الفرن المفترض فيه الحر و اللهيب قد بدا يضخ الماء فما المنتظر...!
اشارة لا يلتقطها الا اليقظ....
هل لاحظت ان الدنيا فيها عقاب للعصاة و ثواب للطائعين...؟!
ام انك تتصور ان الثواب و العقاب لن يكونا الا في الاخرة فقط ؟!
هل تتصور ان العقاب قد يكون قاسيا...جدا...بدرجة قسوة القلب التي عليها العصاة...ام انك ممن غرهم الغرور ابليس عليه لعنة الله برحمة الله و حلمه ...؟!
عوقب قوم نوح العصاة بالابادة الجماعية و التطهير الكامل الى درجة التعقيم...!
نعم...ابيد العصاة و كل انواع الحياة حولهم و معهم...ابيدوا تماما...الكل...
هل لاحظت ان عقاب المولى تعالى لا يحتاج لتقنية (تكنولوجيا) من التي تسميها انت معقدة او متقدمة ؟!
الامر بابادة الحياة في زمان نوح (اللهم الا المؤمنين) لم يستلزم تطوير اسلحة فتاكة و لا تقنية اقمار صناعية و لا علم بالذرة و لا غيرها ...
الامر استلزم الماء...
الماء فقط...!!!!
نعم الماء الذي منه كل شيء حي هو نفسه الذي اباد كل شيء حي وقتها...!
الماء الذي يعز و يندر في بيئة الصحراء هو نفسه الذي تدفق و انصب حتى اغرق و قتل كل صور الحياة فوق الارض اللهم الا من في سفينة نوح....
العقاب الالهي مخيف و مهول و لا يحتاج لتعقيدات تفكيرك....!!!
الا فاعتبروا يا اولي الابصار....
#في_قصصهم_عبرة


Sunday, May 24, 2015

الصيف...و الامتحانات...و الاحلام...

الايام الخوالي...
حين يبدا فصل الشتاء (البارد) في الاذعان لامر الرحمن و يغادرنا مكرها بعد ان كبلت لياليه الطويلة اوصالنا و تدللت علينا شمس نهاره الخافتة....
و حين يبدا الصيف في تقلد سلطانه و تسيد اوانه فيرسل شمسه ناصعة و انفاسه دافئة و شيئا فشيئا ينهض من غفوته و ينطلق في عنفوانه كشاب فتي يضخ قلبه املا و حلما و تتوقد خطواته ثقة و باسا....
في مثل هذه الايام من كل عام اتذكر حالي منذ سنين طويلة (جدا)...
كنت في مرحلة الدراسة و غالبا كنت في مثل هذا الوقت استعد لامتحان اخر العام او قريبا من هذا ....
كان تغير الفصول و انتقالنا من البرد للدفء ثم للحر امرا مثيرا و مبهجا لي...
كان يدعوني للتفاؤل و يبشرني بزوال هموم المذاكرة و ضغط الامتحانات و يعدني بتحقيق احلام النجاح و اماني الصيف الممتع و بهجة المستقبل المشرق....
كنت اعمل و احلم ...
اصبر و افرح...
اتعب و اتفائل...
اركز حتى الاعماق و اسرح في فضاء احلام يقظة لا اخر له...
كانت ايام جميلة و باذن الله سيكون القادم اجمل...

Tuesday, May 19, 2015

انا ....و مدينتي الحبيبة...و المشاهير...

منذ سنين طويلة...
كنت في (بحري) اتناول عشاءا في احد المطاعم...و عند خروجي...لمحت الراحل (نجاح الموجي)...كان على عجل متجها لسيارته و معه لفافة احسب انها طلبه من المطعم...كان صغيرا وقتها...جادا عكس ما تتوقعه من اعماله...لكنني مع هذا ضحكت رغما عني و تابعته حتى تحرك و غاب عن عيني...لا اعرف لماذا كنت اتوقع ان ارى شخصية مما قدمها في اعماله بدل ان اراه هو نفسه....هكذا الجمهور....!
قررت بعد هذه اللقطة الطريفة ان اتمشى قليلا (ع البحر) باتجاه (محطة الرمل)...
و يبدو انني كنت محظوظا ذلك اليوم...فزحمة المرور جعلتني قادرا على متابعة السيارات و من بداخلها بوضوح اثناء المشي على القدمين...
و في سيارة مرسيدس برتقالية لمحت الراحل (حسن مصطفى) ...كان يقودها بنفسه و يبدو عليه بعض القلق ربما بسبب الزحام...او موعد تاخر عنه....لا ادري...
المهم انني عدت الى بيتي يومها سعيدا جدا برؤية اثنين من المشاهير في يوم واحد...رغم اني لم اكلمهما و لم يكلماني....لكن كان هناك احساس بزهو خاص كانني انجزت انجازا كبيرا بهذه المصادفة....!
الشاهد هنا...
ان (الاسكندرية) وقتها كانت مدينة تنبض بالحيوية صيفا و شتاءا...
و كانت مسارحها و دور السينما و قصور الثقافة بها لا تخلو من عروض و فعاليات فنية تجعل من الطبيعي جدا ان ترى المشاهير في شوارعها...
و للاسف احسب انها لم تعد كذلك هذه الايام...
رحم الله من رحلوا و رد الي مدينتي الحبيبة كما احببتها ....

Monday, May 18, 2015

كيف تعرف انه كذاب....؟

ربما يتودد اليك احدهم و يعمد الى اسداء النصح لك حول امر ما في حياتك...
امر هام...مؤثر...يتصل بحاضرك و مستقبلك...
قد يكون هذا الناصح مخلصا و قد يكون خائنا...
قد يكون عالما و قد يكون جاهلا...
ان اتبعت نصح الخائن الجاهل فلا شك ان نهاية طريقك لن تكون ما رجوته في البداية...
و ان اتبعت نصح المخلص العالم فزت اولا و اخرا...
يبقى السؤال عن التمييز بينهما...كيف ؟!
اليك اهم العلامات المميزة للخائن الجاهل الكذاب في النصح :
١- يعيش قبلك في نفس المكان...
٢- يامرك بمخالفة اوامر صاحب المكان...او اتيان نواهيه...او كلاهما...
٣- يحفزك للبحث خارج المكان عن الاحلام و الاوهام التي يخبرك عقلك بانها مستحيلة...
٤- يقسم و يحلف بالايمان على صدقه دون ان تطلب منه ذلك...
٥- لا يحدثك وحدك بل يوجه حديثه لك و لضعاف العقول من اهل بيتك حتى يصدقوه بشكل اسهل و يضغطوا عليك لتفعل...
٦- لا يقدم دليلا على صدقه و لا على صحة نصحيته...
ان كنت تريد مثالا واضحا على الناصح الخائن الجاهل....تذكر ابليس و طريقته في نصح ابيك ادم و امك حواء...و تذكر نتيجة هذا النصح...

العيب في ال........

موظفة تنظف الخضار في مكتبها بالوظيفة الحكومية...!
هذا المشهد اصبح معتادا في مصر...
لم يعد حتى كوميديا...
بل ربما اراه مؤلما...
عارف ليه...؟
لان هذه السيدة لو كان لها دور في الوظيفة لما وجدت وقتا لتنظيف الخضار...و هذا معناه ان الوظيفة لا لزوم لها...
و لان هذه السيدة لو كان عندها دخل يغنيها عن الوظيفة لتفرغت لتنظيف خضارها في بيتها...و هذا معناه ان البيت فقير و محتاج...
اذن لماذا نذل هذه الاسرة و هذه السيدة باجبارها على ترك بيتها و تنظيف خضارها في الشارع بين الناس و دون ان نستفيد منها عمليا او وظيفيا باي شيء...؟!

في تقديري هذا اذلال لاسرة هذه السيدة المسكينة كلها...

اذا كان العمل لا يحتاجها و في نفس الوقت يدفع لها مرتب مقابل هذه (البهدلة) فبم تسمي هذا ؟!

و اذا كان بيتها يحتاجها و عملها يحرمها من هذا فبم تسمي هذا ؟!


اليس هذا (عيب في النظام)...؟!

صراع اطماع لا عقائد...

لا تندهش من تحريض تركيا الغرب على مصر بحجة دعم الاخوان...
و لا تندهش من تحريض مصر الغرب على تركيا بحجة مذابح الارمن ...
لا تركيا حقا تبحث عن الاخوان ...و لا حتى عن الاسلام...
و لا مصر تبحث عن الارمن...و لا حتى عن المسيحية...
هي قصة صراع على النفوذ و السلطة و بالتالي على الموارد في منطقة الشرق الاوسط الغنية و التي اصبحت ايضا بلا صاحب بعد الربيع العربي اياه الذي هدم دولها و اطاح بحكامها ....
و الصراع يستحضر التاريخ القريب و يكرره ...
ابام الدولة العثمانية و دولة محمد علي...
ايام تبادلت مصر و تركيا التحالف مع انجلترا و فرنسا ضد بعضهما البعض....
و كانت النتيجة هي:
سقوط الدولة العثمانية بالكامل و انتهاء الخلافة الاسلامية رسميا....
احتلال فرنسي ثم بريطاني ثم نفوذ غربي لا زال الى اليوم جاثما فوق صدر مصر...
هل من مخرج لهذا الصراع غير هذا المصير...؟!

Monday, May 11, 2015

وزير العدل...و ابن عامل النظافة...


وزير العدل...
كتب الاديب و الضابط المصري الراحل (يوسف السباعي) رائعته (رد قلبي) و التي تحولت الى الفيلم السينمائي الشهير و الذي حضر الرئيس الراحل (جمال عبد الناصر) عرضه الاول و اثنى عليه...
كتبها و لم يدر انها ليست مجرد (روميو و جولييت) معاصرة بل هي نظرة فاحصة لقطاع تشريحي في المجتمع المصري الفاسد تحت ميكروسكوب ادبي اضاءته المشاعر و عدساته القلوب...
الرواية عاطفية رومانسية حالمة كعادة يوسف السباعي لكنها تدور في بيئة التمييز و القهر...بيئة الفئوية و الطبقية...بيئة مجتمع النصف في المائة...بيئة (ولادنا) و (ولادهم)...
حب (علي)  ل الاميرة (انجي) كان حبا محرما...ليس من الله...بل من هذا المجتمع...!
و (ابن الجنايني) كان محالا ان يصبح ضابطا في الجيش...جيش بلاده...ليس بالقانون المكتوب لكن بالقانون (المحسوس)..!
و لولا الواسطة او الصدفة لما كان...
و حتى لما كان و اصبح ابن الجنايني ضابطا فعلا (نفخوه) كالريشة فطار الى مطروح...
ع الحدود...في الخلا و لا هسة...!!!
حيل بين علي و بين وظيفته بشكل غير مباشر...
حتى يحال بينه و بين حبه بشكل مباشر...
و كما حرم هذا المجتمع الشاذ حلالا كثيرا فهو ايضا قد احل حراما كثيرا...
اباح لعلي علاقة الزنا مع (كريمة) الغانية ...
و اباح لكريمة ان تغتني من الكباريهات و ان تصبح نجمة سينما...
و كان طبيعيا لهكذا مجتمع الا يرى النصر في الخارج فهزم في فلسطين...و ان يحترق من الداخل فكان حريق القاهرة...
و لم يكن من مخرج الا (الثورة)...
لعل وزير العدل الذي صرح بكلمات حول تولي المناصب في سلك القضاء يقرا و يتعلم...
و الله اعلم EG-[A_BA[ALLC_ALLS_ALLB]:Ramadan (614x430) ...


الاصل في كل الاشياء هو الاباحة و المنع او التحريم هو الاستثناء...
و الاستثناء يكون لحكمة علمها من علمها و جهلها من جهلها لكنها اكيد قائمة...
تولي المراكز و المناصب كافة الاصل فيه هو الاباحة للناس كافة...
اذا اردت ان تستثني فردا او فئة ما من تولي منصب او مناصب ما فعليك ببيان الحكمة وراء هذا و تقنين اجراءك هذا بشكل معلن و واضح ...
و الا تحولت المسالة الى شبهات و مفاسد كثيرة منها:
الاثرة و الاحتكار
التوريث
الفساد
العنصرية و التمييز
و غيرها...
الان:
ما هي الحكمة من وجهة نظر وزير العدل (او غيره) في منع فئة معينة (ابناء عمال النظافة او غيرهم) من المصريين من تولي مناصب القضاء ؟!
هل (الطبقية) شيء طبيعي في اي مجتمع ؟
الاجابة ستصدمك...
الاجابة هي...نعم...بكل تاكيد...
اذن ما الفارق بين الطبقية في مجتمع فاضل مثالي و بينها في مجتمع ضال ظالم ؟
اقل لك:
١- الطبقية في المجتمع الفاضل لها اسبابها و معاييرها الشفافة و التي تطبق بنزاهة
٢- لا يوجد صراع بين طبقات المجتمع الفاضل لسببين اولهما التواصل و التكامل و التراحم بين الطبقات الى حد مدهش في بعض الاحيان و الثاني هو ان تطبيق المعايير و احترام الاسباب التي ترفع او تخفض بين الطبقات يجعل القانون العادل هو سيد الكل من اعلى لادنى طبقة و بالتالي يكون صراع الانسان او الطبقة مع نفسه حتى يستوفي اسباب الارتقاء او يتخلص من معايير الهبوط...
و الله اعلم...
في الجاهلية...
كان ابو سفيان سيد قريش و بلال عبد حبشي مملوك لامية بن خلف و ابو بكر الصديق تاجر غني و عمر بن الخطاب راعي غنم ...
في الاسلام...
يتولى عمر بن الخطاب الخلافة فيقول:
ان سيدنا (يقصد ابا بكر) اعتق سيدنا (يقصد بلال)...!
و يستاذن للدخول عليه ابو سفيان فيرجيء دخوله و في نفس الوقت يستاذن بلال للدخول فيستقبله فورا...!
باستمرار هناك تصنيفات و طبقية...
المهم ان تكون المعايير شفافة و تطبق بنزاهة...
و الامر متروك لك...
ان تاخذ بطبقية الجاهلية او بطبقية الاسلام ...
او تدعي الغاء الطبقية و تطالب بالشيوعية مثلا (متصورا خلوها من الطبقية) ...!
انت حر...

البامية...


على فكرة ...
المصريون تحملوا ظروفا اصعب بكثير (جدا) من مجرد (البامية) او (الطماطم)...
و تعرضنا غير مرة في التاريخ المعاصر لحصار اقتصادي صريح...
و لعلكم تذكرون ازمة تمويل السد العالي و اغنية عبد الحليم حافظ ابانها و التي قال فيها (و الحصار الاقتصادي برضه ما ذلش بلادي)...
كان و لا زال هذا الحصار يستهدف احراج الدولة و استنفار الضغط الشعبي عليها فتضطر الى تغيير اولوياتها في الانفاق و بالتالي سياساتها...
يعني بدل ان ننفق دخلنا (المحدود) مثلا على بناء جيش قوي يحمي انجازاتنا التي سنحققها بعد ذلك نضطر الى توجيه هذا الدخل لشراء البامية (مثلا) حتى تتوفر في الاسواق و ينخفض سعرها ....!
و طبعا شراءها من الخارج... يعني استيرادها... يعني نوقف بناء انفسنا و (كمان) نبني غيرنا...!
المطلوب من الشعب هو استعادة روح التحدي و الجلد...
و المطلوب من المسئولين هو تقدير هذه الروح عند الشعب و اختيار الفاظهم و تعبيراتهم حين يتحدثون الى شعب مرهق فعلا...
و المطلوب من الاعلام ان يكون امينا و حكيما في تناوله دون الاسترزاق بالاثارة...
و المطلوب من الخونة ان يرحلوا اما الى بلادهم الحقيقية التي ينتمون اليها او الى رب عادل ينتقم لنا منهم كما افسدوا علينا بلادنا...
و الله اعلم...

Saturday, May 9, 2015

طريقة سهلة لكسب مال كثير ...


الطريقة السهلة الغير مكلفة المضمونة السريعة لكسب اموال كثيرة جدا هي.......
هي نفسها الطريقة السهلة الغير مكلفة المضمونة السريعة لكسب اموال قليلة جدا .....!
كيف هذا...
اقل لك...
يتحقق لك هذا اذا اضفت للطريقة شرطين بسيطين هما:
١- ان تعرف ما هي انسب طريقة لك و للبيئة من حولك
٢- ان تكررها وصولا للناتج الذي تريده في الوقت الذي حددته
هذه ليست خدعة او فزورة او طرفة...و على بساطتها هي اهم حقيقة يمكن ان تعرفها عن ربح المال...و هي قائمة على فكرة جدول الضرب الذي تعلمته انت في مراحل التعليم الاولية...!
مثلا:
اذا كان السؤال هو: كيف تربح مائة جنيه؟
فان معظم (ان لم يكن كل) الناس (خاصة الشباب) يحاول ان يفكر في طريقة واحدة فقط يستخدمها مرة واحدة فقط لتحقيق هذا الربح...طريقة يسمونها ضربة حظ او ضربة معلم او اي ضربة شئت (لكن احذر ان تكون ضربة لك انت) !!!
و لو كان الامر كذلك سهلا او حتى صعبا و لكن ممكنا لما تخلف عنه احد من الناس فقيرا كان او غنيا...!
هذا تفكير المقامر...
الطامع في مكسب سريع (غالبا ليعوض مصيبة حلت به و غالبا تكون نتيجة هذا التفكير هي زيادة المصيبة او مضاعفتها...!)
و ربما كان تفكير النصاب...
الطامع في بشر يتصور سذاجتهم او حتى سماحتهم و لا يفهم حقيقة ان مالهم شقيق روحهم و لا يتخلون عن قليله بالسهل فكيف يفعلون مع كثيره...؟!
اذن التفكير الطبيعي يبدا بان تجد اكثر من طريقة كل منها يمكن ان يؤدي لكسب قدر مقبول من المال و ان قل (و ليكن جنيها واحدا فقط مثلا بحسب مثالنا السابق) ...
ثم تنتقل الى ميكنة هذه الطريقة او ادائها بشكل مكرر و سريع و متقن بحيث يتكرر معه الربح حتى تصل الى الهدف المنشود (يعني تكرر الطريقة التي اربحتك جنيها واحدا مائة مرة فتحصد من ورائها المائة جنيه بحسب مثالنا نفسه)...
و من ثم تكرر العملية برمتها او تحقق اهدافا اخرى تبتغيها من ربح المال...
المهم في المرحلة الاولى ...مرحلة اختيار الطرق الممكنة لكسب المال...
ان تختار اكثر من بديل...
و ان تكون كلها مناسبة لك شخصيا ...
و مناسبة للبيئة التي ستنفذها بها...
و ان تفعلها جميعا في وقت واحد...
و ان تراقب اداءها لتحسم ايها انجح و ايها لا يصلح...
و ان تستقر في النهاية على ما ستختاره منها للتكرار و الاداء الالي...
ثم تنطلق عجلة الارباح و بالتوفيق...!

ارحل...


اخر من يتكلم عن من هم (الكبار) و من هم (الصغار) و من هم (ولاد الناس) و عن (الاصول) و (الاخلاق) في معاملات الناس عموما او في مجال مخصص من مجالات الحياة هو جيل مبارك بمكونيه (الاخوان و الوطني)...!
كيف يتخاصم اللصان امامنا على ما سرقاه منا و نحن بكل سذاجة نريد ان نحكم بينهما بالعدل...!
هذا الذي سرق السلطة و ذاك الذي نازعه اياها بالدين تارة و بالمال اخرى...فجاة اصبحا يختلفان الينا طلبا للفصل بينهما و في نفس الوقت يتفقان علينا في اننا لا نصلح لما هم فيه ...!
تحكمونا فيما شجر بينكم و تحكمون علينا بالسفاهة في ان واحد...؟!!
فساد في السلوك و فساد في التفكير...!


بالامس كان الاخ من دلاديل مبارك...و اليوم يريد ان يركب الموجة و يطفو فوقها...و يظفر و لو بكرسي هنا او هناك...رافعا شعار الوطنية...
و هذا الاخر كان من دلاديل خصوم مبارك بالخارج....و اليوم يريد الشيء نفسه ....لكن رافعا شعار الدين...
EG-[A_BA[ALLC_ALLS_ALLB]:Ramadan (614x430)
و كان الموجة لا بحر لها هو الذي يحركها ثم تعود لتسكن اليه...!
و المدهش ان كلا القوادين يامرك و ينهاك كانه وصي عليك....
او يقاسمك الله انه لك من الناصحين و يشهد الله على ما في قلبه كانه ولي حميم...
او يدعوك لتقوى الله و مكارم الاخلاق و حب الوطن و الفداء...!!!
ظنوا انه كل الذين (اختشوا) قد ماتوا...
لكن لسوء حظهم هذا ليس صحيحا...!!!
لا زال بين الاحياء من يعرف الحياء الحق و لهذا لا يخشى الا رب السماء...
فان ابيتم الرحيل الا بالموت فالله قادر على ان يلبي طلبكم...!
يا جيل الفساد اخرس....
يا جيل الفساد ارحل...
يا من تربيت و غذيت من الحرام ارحل...

جيل الفساد...


المشكلة في مصر...
ان هناك جيل واحد يتصارع على الحكم و منقسم الى فريقين:
فريق الاخوان و فريق مبارك...
و يتصور هذا الجيل بفريقيه انه لا حل لمشكلات مصر كلها الا بتوافق الفريقين او ربما بانتصار حاسم لاحدهما على الاخر...
و لتحقيق هذا يستعين كل من الفريقين بكل وسيلة يمكن ان تسانده في معركته سواء من الداخل او من الخارج...
و طبعا الاخلاق لا مكان لها في صراع البقاء...!
و النتيجة انك ترى لكل حدث يمر في مصر تاويلين مختلفين  ١٨٠ درجة...
احدهما اخواني و الاخر مباركي...!
و كلاهما لا يرضيك و لا يقنعك ...
فان تعمقت في مناقشة احدهما قالوا لك (اسرار) و (الله) و (الوطن) ...!
على طريقة (انت صغير و ما تعرفشي الحاجات دي يا واد يا شعب)...
اتمنى لهذا الجيل بفريقيه ان يفهم....
يفهم انه ليس الجيل الوحيد في هذا الوطن ....
يفهم انه ليس هو نفسه الوطن ناهيك عن ان يكون هو نفسه الدين...
يفهم ان وقته انتهى و زمانه ولى و اذن الله بنزع ما اتاه اياه من قبل...
اما ان تحمل عصاك و ترحل بالتواري التام او ان يحمل اخرون نعشك بعد موتك الزؤام...!

Friday, May 8, 2015

قتل...ذبح...سرقة...اغتصاب...دماء....!


الكلمة المفتاح او key word تعبير بدات علاقتي به في مرحلة الدراسات العليا...
و تطورت علاقتي به اثناء دراسة اللغة...
ثم تطورت علاقتي به اكثر و اكثر اثناء استخدام الانترنت للبحث خارج مجال مهنتي...
ثم اكتشفت ان هذا التعبير اساسي جدا في التواصل البشري و بالتالي فهو متداخل في كل ما يخص السلوك البشري...
لاحظت مثلا ان مذيع كوائل الابراشي يحاول ان يدس بين كلماته في برنامجه التليفزيوني الفاظ مثيرة و جاذبة للانتباه و تجد من يبحث عنها او بمعنى اخر تسوق لنفسها...من مثل (القتل) و (الذبح) و (التعذيب) و (البشع) و (الدماء)...الخ
هذه في الحقيقة هي كلمات وائل الابراشي المفتاحية يعني تلك التي يستخدمها الناس للبحث عن موضوع يهمهم...
طبعا الناس الذين يهمهم الاثارة بانواعها (و هم كثر)...!
هو يدس كلماته في برنامجه حتى تجذب اكبر عدد من عيون و اذان هؤلاء...
و بتالي ينجح...
هذا نموذج في الاعلام و ستجد مثله في الصحافة و السينما و الاغنية و ....الخ
بل حتى الطب و الهندسة و غيرها...
كل سلوك بشري له ارتباط وثيق بكلمات مفتاحية...
كلمات يبحث بها الناس عن اهتمامهم و يستخدمها اخرون لجذب هذا الاهتمام او اكبر نسبة ممكنة منه...!
من الان فصاعد حاول ان ترى الحياة بهذه النظرة الجديدة و ستفهمها بشكل افضل...
او هكذا اتمنى...!

Wednesday, May 6, 2015

عيب يا ......عرب...


كم يساوي ثمن القنبلة الواحدة من تلك التي القاها العرب على اليمن ؟!
الم يكن بوسعهم انفاق هذا الثمن على اطعام اليمنيين او كسوتهم او تعليمهم او....او....او....؟!
الم يكن مد يد العون و الاخوة و المحبة اولى من القاء القنابل...؟!
لو انك ساعدت انسان فلا اقل من تقلل من كراهيته فضلا عن ان تزيد محبته لك...
بينما ان انت خربت بلده و قتلت اهله فماذا تنتظر منه...؟!!!
هل ستتحول اموال الخليج الى نار تحرق العرب بيد العرب ؟!
هل هذا هو العمل العربي المشترك ؟!
هل هذا هو البديل للاطماع الاجنبية ؟!
قيل ان صواريخ ايرانية وضعت في اليمن لتهديد السعودية...
و لذا هبت (عاصفة الحزم)...
فكانت نتيجتها هي:
١- تدمير الصواريخ المذكورة
٢- تهديد السعودية (باسلحة و وسائل اخرى)
٣- تدمير اليمن
٤- جميع ما سبق
فضلا اختر الاجابة الصحيحة...