Tuesday, April 4, 2017

التوكيل...

لمن تترك أمريكا توكيل الشرق الأوسط ؟!
منذ أن جثمت أمريكا فوق صدر العالم كقطب أوحد عقب انهيار الاتحاد السوفيتي و هذا العالم يغلي من تحتها في صمت منتظرا الوقت المناسب لإزاحتها....
مع الفشل الامريكي المتكرر في أفغانستان و العراق و مع نوبة صحيان التنين الصيني بدا أن إزاحة أمريكا باتت وشيكة...
جاء أوباما لينفذ هذا الانسحاب الأمريكي المحتوم لكن كان عليه أن يقدم بديلا يملأ فراغ أمريكا في الشرق الأوسط حتى تتم المسألة بأقل خسائر ممكنة....
إسرائيل طبعا كانت مرفوضة...لكن أي بديل آخر كان عليه أن يقبلها كرئيس خفي أو غير مباشر له و إلا فقد دوره...
حاول أوباما حل عدة مشكلات عالمية بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي يعني بضربة واحدة:
١- ارضاء التيارات المتأسلمة التي أرهقته و ناهضت أمريكا طويلا
٢- التخلص من إزعاج تركيا المرفوضة من الأوروبيين
٣- ترويض إيران بخلق كيان مناهض لها
٤- ارضاء الخليج العربي الممول الرسمي لنشاطات أمريكا بدور أكبر مبني على الدين كما يحبون أن يظهروا
كان الحل هو (إحياء الخلافة الإسلامية العثمانية) ...
تركيا كانت جاهزة و الخليج و كذا التيارات الإسلامية ...
لكن مصر لم تكن...!

0 comments: