Tuesday, September 19, 2017

حسين النشاشقي ليس مثاليا

#حسين_أفندي_النشاشقي...
هل كان حقا نموذجا (مثاليا) للشباب عام ١٩٦٠م حين أنتج فيلم (إشاعة حب) ؟!
هو لا يستحق هذا وقتها و لا غيره...لماذا ؟
أقول لك:
١- هو من أصول بسيطة مكافحة كعمه عبد القادر النشاشقي (يوسف وهبي في الفيلم) و إن كان هذا ليس عارا و لا عيبا فيه إلا أنه بالتأكيد ليس فخرا أو ميزة له...!
٢- هو محظوظ بالقياس لطبقته لأنه وجد فرصة عمله في شركة يملكها عمه يعني لم يقاس مرارة البحث عن العمل مثلا...و كونه بدأ صغيرا و كبر بجده و اجتهاده أمر محمود طبعا لكن هذا تم في بيئة مثالية يحتضنه فيها عمه و بجواره ابن عمته (عبد المنعم إبراهيم) و هذا أسهل بكثيييير جدا مما لو جرب الجد و الاجتهاد في بيئة مختلفة ناهيك عن كونها عدائية أو فاسدة مثلا...يعني جانب كبير من نجاحه يرجع للبيئة المحيطة به و ليس له شخصيا...!
٣- هو شاب غير عصري و لا شيك من جهة شكله و هندامه و كونه صاحب ذوق خاص مثلا لا يمنع من مواكبة عصره و لا يسمح بأن تبدو هيئته مثيرة للسخرية أو للتقليل من مكانته...
٤- هو شاب قليل المتابعة و الخبرة في كل شيء عدا تفاصيل الشركة التي يعمل بها و هذا عيب لا ميزة و الدليل عليه أنه لم يتعرف على صور نساء شهيرات مثل نفرتيتي و ملكة إنجلترا و هذا ليس غضا للبصر بل جهل بالماضي و الحاضر...
٥- هو شاب غير رومانسي بالمرة بل هو سيء الخلق في التعامل مع كل النساء و منهن الموظفة بالشركة التي أهانها علنا بسبب مكياجها الزائد و زوجة عمه (حماته مستقبلا) التي أهانها بسبب ذوق فستانها و لعل هذا هو سبب قلة خبرته بالنساء و بعدهن هن عنه لا بعده هو عنهن و ليس كما فسر عمه بأنه شخص جاد و يركز في عمله فقط...و هذا عيب لا ميزة.... !
٦- هو ضعيف الشخصية إذ يقبل بأن يغير كذبا من سلوكه و ١٨٠ درجة عكس المعروف عنه لمجرد تنفيذ فكرة عمه بجعله منافسا قويا للوسي على قلب ابنة عمه (سميحة)...الشاب المثالي له مباديء يتمسك بها على الأقل...
٧- هو شاب لا يحسن التصرف في المواقف الصعبة فكل ما فعله في مواجهة خطيب هند رستم ثم هند ذاتها لاحقا هو الاستسلام أو الإغماء...و هذا بالتأكيد لا يجعله مثاليا.....
حسين أفندي ليس الشاب المكافح و لا الجاد و لا الرومانسي و بالتأكيد ليس الشاب المثالي...!

0 comments: