فكرة (المناطق الحدودية لعازلة) بدأتها إسرائيل في جنوب لبنان بحجة حمايتها هي من الهجوم من اتجاه الشمال...
ثم استنسختها تركيا في شمال العراق بحجة حمايتها من هجمات حزب العمال الكردستاني من اتجاه الجنوب الشرقي...
ثم أطلقت إسرائيل موديل آخر منها يصلح للاستخدامات (الداخلية) هو ما أسمته (الجدار العازل)...
ثم استعار الغرب الفكرة و طبقها أو يحاول تطبيقها في ليبيا ثم حالياً في شمال سوريا...تحت مسمى (الممرات الإنسانية الآمنة) أو (مناطق حظر الطيران)...
و آخيراً طفت على السطح مرة أخرى فكرة (المناطق العازلة) في شمال سوريا....!
السؤال:
1- ما هو الهدف من إقامة مثل هذه المناطق...؟!
2- إن كان الهدف هو حماية دولة من امتداد مشكلات دولة جارة إليها...فهل تحقق هذا في أي نموذج تم تطبيقه فعلاً...؟!
3- إن كان الهدف هو حماية دولة من امتداد مشكلات دولة جارة إليها ...فالأولى أن تقيم الأولى هذه المنطقة العازلة داخل أرضها هي الآمنة بالفعل و ليس على أرض الدولة الأخرى المفترض أنها غير آمنة بالفعل...؟!
3- إن كان الهدف هو حماية جزء من شعب دولة أخرى من جزء آخر من شعب نفس الدولة ...ألا يعد هذا تدخلا صريحاً في شأنها و تشجيعاً فجاً للفتنة بين مكونات شعبها عن طريق تشجيع الاستقواء بالخارج لتأجيج الصراعات الداخلية بدلاً من تهدئتها أو السماح بحسمها ...؟!!!
الحقيقة أن مثل هذه الأفكار و تلك الأسماء هي مجرد (أسماء دلع) و (أقنعة) يحاولون بها إخفاء الاسم الحقيقي و الوجه القديم القبيح ل (الاحتلال)...!!!
0 comments:
Post a Comment