Wednesday, August 31, 2016

كوريا

أحد الاصدقاء افترض في مناقشة معه أن كوريا الجنوبية تقدمت اقتصاديا بسبب نظام الحكم الديمقراطي بينما تخلفت كوريا الشمالية بسبب نظام الحكم الدكتاتوري...و استند لهذا في اثبات تأثير نظام الحكم على الشعوب رغم اتحادها في العرق و ربما الدين و غيرها...
و أقول:
مع احترامي لوجهة نظرك لكنك تجاهلت نظرة أوسع كانت ستعطيك أبعادا أخرى هي:
١- كوريا الجنوبية تحت النفوذ الأمريكي الكامل و بها قواعد عسكرية أمريكية صريحة
٢- كوريا الشمالية تحت النفوذ الصيني الكامل
يعني لا يمكن قياس قدرات اي من الشعبين الحقيقية في ظل خضوعهما لهيمنة قوى عظمى شرقية أو غربية....
و الله أعلم....
#كوريا

عالم معاصر قذر

ربح هتلر بدايات الحرب العالمية الثانية بفضل تكتيك الحرب الخاطفة الذي ابتكره الألمان لتخطي الخطوط الدفاعية المتوارثة من الحرب العالمية الاولى...
ابتكر الألمان فكرة إنزال القوات الخاصة (الصاعقة) خلف خطوط العدو مع الهجوم المباغت باستخدام الآليات السريعة طبعا بالإضافة للحرب النفسية التي تتعزز بضرب مواقع حساسة داخل أرض العدو مما يفقده الثقة بنفسه و يجعله أسرع استسلاما...
لكن نجاح هذا الابتكار لم يدم طويلا لعدة اسباب منها:
١- صمود الجزر البريطانية صغيرة المساحة نسبيا خلف الموانع المائية المحيطة بها
٢- المساحة الشاسعة للاتحاد السوفيتي و طقسه القاسي الذي عزز قدرتها على ابتلاع ملايين البشر
٣- امتداد الحرب لمناطق بعيدة جدا عن المانيا كشمال افريقيا و آسيا و الأمريكتين
٤- امتلاك العدو و استخدامه لنفس التكتيك ضد المانيا
#عالم_معاصر_قذر

Saturday, August 27, 2016

بعد أربعة عشر عاما....

لو قلت لك إن الأزمة الاقتصادية للوطن لن تحل جذريا إلا بعد أربعة عشر عاما كاملة و متصلة من الآن و بشروط قاسية هي:
١- سبع سنوات من العمل الدؤوب بدخل مرتفع جدا و انفاق منخفض جدا...!
٢- تليها سبع سنوات من العمل الدؤوب بدخل منخفض جدا و انفاق منخفض جدا...!
يعني أربعة عشر عام من الحرمان المتصل بصرف النظر عن ارتفاع أو انخفاض الدخل...
هل تقبل كلامي ؟!
هل سيكون تعليقك مثلا:
١- و انت ما أدراك بالمستقبل لهذه المدة ؟! (يا مين يعيش....احييني النهاردة...!)
٢- صبرنا كثيرا و لا نستطيع تحمل المزيد...اصبر أنت و الأغنياء...(احنا غلابة)...!
٣- كيف يرتفع دخلنا و لا نوسع على أنفسنا و عيالنا لمدة سبع سنوات ؟! (ما يرضيش ربنا)...!
٤- افرض أنا مت قبل أن تنتهي الأربعة عشر عاما...(يبقى أخدت إيه م الدنيا ؟!)
إيه رأيك أنت ؟!
#يوسف_عليه_السلام

تداعيات أزمة لا نجاحات دعوة...

في أوقات الأزمات العاصفة و الخانقة طبيعي أن يراجع الناس معتقداتهم القديمة باعتبارها أوصلتهم إلى ما لا يريدون....
و ربما وصل بعضهم لقناعة بتغييرها خاصة إذا ما توفر لديه البديل الجاهز...
البديل الذي يرفع عنه الأزمة فورا و كأنما حقق له المعجزة و فسر اللغز...!
و لذا أزمات الشرق الاوسط الحالية سيصاحبها بكل تأكيد محاولات مكثفة من أجل تغيير معتقدات الناس الدينية و السياسية و غيرها...
و بالتالي أرجوك:
لا تفرح بإسلام أو تنصير أو تهويد أحد ...
لا تفرح بتغيير مسلم مذهبه من شيعي لسني أو العكس...
لا تفرح بتغيير مسيحي مذهبه من أورثوذكسي لبروتستانتي أو العكس...
لا تفرح بتغيير دولة لمسارها السياسي و الاقتصادي من رأسمالية إلى اشتراكية أو العكس...
كل هذه و غيرها تداعيات أزمة و ليست نجاحات دعوة...!
#الاختبار

Sunday, August 14, 2016

الشعب الطري

قديما في المدارس كانت تدرس مادة دراسية اسمها على ما أتذكر (التدبير المنزلي)....
يدرس النشأ فيها أساسيات (البيت)...
مثلا:
الطبخ - تفصيل و حياكة الملابس - الرعاية الصحية الأولية - زراعة نباتات بسيطة - تربية حيوانات منزلية نافعة (ليس الكلاب و القطط) - أساسيات (مجرد أساسيات بسيطة جدا) صيانة البيت من كهرباء أو سباكة أو نجارة أو غيرها
هذه الأساسيات كانت تجعل من كل أم و كل أب في المستقبل (عمودا) قوية يبنى عليه بيت قوي يتحمل الصدمات و التقلبات الاقتصادية و يصمد في وجه الريح حتى يمر بسلام...
#الشعب_طري

أحيانا و على سبيل التربية الرشيدة ربما تهدد ابنا لك بأن تحرمه من (الموبايل) أو (النت) او (الكمبيوتر)....
تخيل أن هذا تعده حضرتك (عقاب) بينما هناك أجيال لم تسمع (مجرد السماع) عن هذه الأشياء...!
بل لقد أتى على المصريين حين من الدهر (غير بعيد) لم يكن التليفون (الأرضي) موجودا في كل بيت...
نعم...حدث هذا فعلا...
و كان الناس وقتها يتكلمون من تليفونات بعضهم البعض (مجاملة)
أو ربما تكلموا من السنترالات العامة...
و لما تطور الحال ظهرت كبائن التليفون بالعملة...
ثم ظهرت خدمة (البيدجر) حين تعرف فقط رقم من يريد مهاتفتك ثم تتواصل أنت معه...
ثم ظهر التليفون اللاسلكي و تليفون السيارة...
مراحل كثيرة مرت على أجيال (ليست ببعيدة عنا اليوم) و جيل اليوم لا يتسع صدره لمجرد أن يعرفها أو يتخيل شكل الحياة حينها...!
#الشعب_طري

ما أهمية رسالة السيسي للمرأة المصرية ؟!
في مرحلة ليست بعيدة من تاريخ مصر:
١- لم يكن في كل بيت ثلاجة...
٢- لم يكن في كل بيت غسالة...
٣- لم يكن في كل بيت تليفون...
٤- لم يكن في كل بيت بوتاجاز...
٥- لم يكن في كل بيت تليفزيون...
نعم...
حدث هذا فعلا....
و سلن أمهاتكن و جداتكن...
و السؤال الآن لكن أنتن:
كيف ستتصرف الواحدة منكن إن حرمت شيئا (واحدا فقط و لا أقول كلها) من هذه الأشياء في بيتها ؟!
هل تستطيع الحياة بدونه ؟!
و كيف ستتعامل؟!
و لكم من الزمن تستطيع أن تصمد ؟!
بل هل ستقبل ابتداءا بالزواج من رجل لم يوفره لها ؟!
#الشعب_طري

من علامات الشعب الطري أنك إن حدثته عن الصبر و الجلد يرد عليك بالآتي:
١- يعني أنت ترضى أن تعيش ابنتك في ظروف بهذه الصعوبة (مثلا بدون غسالة)...!
٢- لا يا أستاذ...حين يعيشون هم (الأغنياء يعني) بهذا المستوى من (الحرمان) حينها فقط نقبل نحن (الفقراء) به...!
و اسمع بقى م الآخر كده:
(يا نعيش عيشة فل يا نموت احنا الكل)...!
و الحق:
أنني أساعدك (أو أحاول) على حل مشكلتك (القادمة حتما) و زيادة صلابتك أنت...
أما الآخرين فأنا لا أعرف كيف اغتنوا و لا كيف يمكن إفقارهم حتى ترضى أنت بقدرك و قدرهم...!
أنت و الجميع أحرار....
#الشعب_طري

Friday, August 12, 2016

آثار زيادة الأسعار...

رفع الأسعار سيجبر نسبة لا بأس بها من الناس على تخفيض الاستهلاك ..
تخفيض الاستهلاك معناه ضرورة تخفيض الانتاج...
يعني تباطؤ الاقتصاد و تراجع فرص العمل...
فإذا كنا نستهلك مما ننتج نحن فهذا خطر علينا...
و إذا كنا نستهلك مما نستورده منهم فهذا خطر عليهم هم...
الفرصة هنا هي في:
١- زيادة انتاجنا
٢- ابتكارنا
#الفرصة

Thursday, August 11, 2016

أصول اللعبة...

بالنسبة للصحة و التعليم...
فالأطباء و المدرسين ب(يسلكوا أمورهم) في القطاع الخاص..
يعني...
يعملون في مستشفيات و عيادات خاصة أو يعطون (دروس خصوصية)...
و بيكسبوا منها كويس (جدا)...
و الدليل شكاوى المواطنين من أسعار العلاج الخاص و الدروس الخصوصية...
و مهما زادت رواتبهم الحكومية فإنهم (لن) يمتنعوا عن العمل الخاص و (لن) يقبلوا بربط زياة الرواتب بزيادة الإنتاج أو بجودة الخدمة...
و الدولة تراهم بوضوح و تتركهم (بكيفها) ...
و الدليل أنها لا تحصل منهم ضرائب و لا تلزمهم بأي قيود في ممارسة عملهم الخاص و لا حتى العام...!
و غالب الشكوى في هذين القطاعين مصدرها إما الشريحة حديثة الخبرة و التعيين (مصيرهم يتعلموا من نفسهم أصول اللعبة) أو الفشلة محترفي الشكوى و عدم الرضا (لا شيء سيرضيهم أبدا)...
أما بالنسبة للقضاء و الشرطة و الجيش فلا يوجد قطاع موازي يمكنهم من خلاله تحصيل أجور مناسبة...
يعني ليس أمامهم إلا القطاع العام...
و طبيعة أعمالهم خطيرة جدا لأنها تتصل بأمن المواطن و استقرار الوطن...
و بناء عليه:
لن تشرع أي حكومة في تلبية مطالب موظفيها في التعليم و الصحة....
و لن تجرؤ أي حكومة على تجاهل مطالب موظفيها في القضاء و الجيش و الشرطة....!
#أصول_اللعبة

Saturday, August 6, 2016

كيف فكر الغرب في القضاء على الاسلام

القضاء على الإسلام نفسه أهم و أولى من القضاء على المسلمين لسببين:
١-المسلمين لم يكونوا شيئا مذكورا قبل الإسلام (يعني بدونه يعودون كما كانوا أصفارا)
٢- الإسلام هو الذي جرأ و حرض المسلمين على السياحة في الأرض حتى وصلوا إلى شرقها و غربها بالفتوحات العسكرية تارة و بغيرها تارة أخرى (يعني بدون الإسلام كل قرد منهم سيعود ليلزم شجرته)...!
السؤال:
كيف نقضي على الإسلام إذن ؟!
#الغرب_يفكر
في سعينا للقضاء على الإسلام اكتشفنا أنه لابد من القضاء على (بعض) المسلمين أولا لأنه لا يمكن في ظل وجودهم تحقيق هذا الهدف....
كان علينا استهداف ثلاث فئات من المسلمين:
١- الحكام
٢- العلماء
٣- الجيوش
النجاح مع هؤلاء كان مغنيا عن المحاولة مع عامة المسلمين لأنه (كان) أيسر و أوفر و أسرع...
نعم (كان)...حتى تبين لنا لاحقا خطأ هذه الاستراتيجية....
#الغرب_يفكر
الواقع أننا جردنا سابقا الجيوش للرد على جيوش المسلمين في عقر دارها و منابعها...
و لكن بعد فترة تبدد أثر الحملات الصليبية التي استمرت مائتي عام دون جدوى...!
أكثر من هذا طردنا المسلمين من أراضينا التي احتلوها قرابة الألف عام و حرمنا أي عودة للإسلام بمظاهره كلها إلى الأندلس...بل و أنشأنا محاكم للتفتيش عن كل نفس و إخراجها من الإسلام و لو بالتعذيب و القتل...و مع هذا لم يقض هذا على الإسلام نفسه....!
حاربنا أنظمة حكم إسلامية متعاقبة و نجحنا في إسقاط المماليك مثلا لما التففنا حولهم بطريق رأس الرجاء الصالح ثم هزمناهم في الهند لكن العثمانيين التقطوا الراية منهم...
كافحنا العثمانيين قرونا طويلة حتى أسقطناهم بعد الحرب العالمية الأولى و فتتنا ملكهم و مزقنا شملهم....
كافحنا محمد علي الذي حاول أن يلتقط الراية من العثمانيين قبل سقوطها و نجحنا في تحجيمه ثم ترويض خلفاؤه في حكم مصر لسنين طويلة....
لكن كل هذه النجاحات ذهبت سدى لأننا لم ننجح بها في القضاء على الإسلام نفسه....!
كان لابد من أن تتغير الاستراتيجية...
#الغرب_يفكر
القضاء على الإسلام بالقضاء على علماءه أيضا استراتيجية أثبتت فشلها....
فحين يقتل أحدهم يتحول إلى شهيد و يعظم شأن أفكاره ربما بدرجة أكبر مما لو كان حيا...!
و أما حين يناظر أحدهم فكأنك منحته الفرصة لغزوك دون قتال و منحته الغنيمة الباردة التي يتمناها....!
إذن استهدافنا لفئات هامة من المسلمين و إن بدا ضروريا للقضاء على الإسلام نفسه إلا أنه أثبت فشله...
و كان علينا أن نفكر بشكل أعمق و نرى الصورة الأوسع و نبتكر حلولا جديدة....
#الغرب_يفكر

لماذا لم نفكر من قبل في استهداف عامة المسلمين من أجل القضاء على الإسلام ؟!
أو على الأقل من أجل القضاء على الفئات الهامة من المسلمين و التي نرى أن القضاء عليها لازم للقضاء على الإسلام...؟!
ألا يمكن مثلا أن نحرك عامة المسلمين ضد حكامهم أو علمائهم أو جيوشهم أو كل هذا معا ؟!
أليس من الأفضل أن يقوم هؤلاء بما حاولنا نحن تحقيقه لقرون طويلة و تكلفة رهيبة و فشلنا ؟!
إن التحدي الأكبر في استهداف عامة المسلمين كان في إمكانية التواصل معهم...
أما و قد صار العالم قرية صغيرة و ثارت الاتصالات فيه ثورة غير مسبوقة و امتلأت بثغرات هي أيضا فرصا غير مسبوقة فلماذا لا نفيد من هذا في ذاك ؟!
#الغرب_يفكر

أليس من السهل تأليب عامة المسلمين على حكامهم ؟!
الأفكار الشريرة و الأسباب كثيرة منها مثلا:
١- الحاكم غير كفء و هناك من هو أحق بالحكم منه
٢- الحاكم لا يطبق تعاليم الإسلام
٣- الحاكم فاسد
٤- الحاكم خائن
٥- الحاكم ظالم
٦- الحاكم يفرض نفسه بالقوة (عسكر مثلا)
٧- لماذا لا يتم تداول السلطة بين كل أفراد الشعب (الديمقراطية)
و غيرها...
و بشيء من حسن التدبير و ترتيب الأفكار و التخطيط للأحداث يمكن تحريك عامة المسلمين للقضاء على حكام المسلمين نيابة عنا...!
#الغرب_يفكر

الاستراتيجية الجديدة...
كيف يمكن القضاء على الإسلام بالاستفادة من عامة المسلمين ؟!
١- تأليب عامة المسلمين على حكامهم
٢- تشكيك عامة المسلمين في علمائهم
٣- تحريض عامة المسلمين ضد جيوشهم
و يمكن جمع الخطوات الثلاثة في كلمة واحدة لها رنين براق....(الثورة)...!
و يمكن عند اللزوم اضافة بهارات للكلمة من مثل:
الثورة على........(ضع كل قبيح)...
أو الثورة من أجل........(ضع كل محمود)...
و ستسير الأمور كالتالي:
١- التحريض ضد الحاكم (الاعلام)
٢- العصيان للحاكم
٣- المطالبة بخلع الحاكم
٤- في حال تمسك الحاكم بالحكم فإنه سيستعين على هذا بالعلماء و بالجيش و بالتالي سيصطدم هؤلاء بعامة المسلمين صداما مدمرا ينتهي بأزمات رهيبة...
٥- في حال تخلي الحاكم عن الحكم استجابة لعامة المسلمين فسيصبح لهؤلاء الحق التلقائي في اختيار من يليه في الحكم
٦- العامة لن يختاروا لأن مهمة الاختيار أكبر منهم و إن اختاروا فلن يضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب
٧- يبقى المسلمون بلا حاكم أو بحاكم بلا صلاحية و لا قدرة لأطول فترة ممكنة
٨- تتوقف المصالح العامة فتضطر كل فرقة من المسلمين أن تبحث عن مصالحها بنفسها
٩- ينقسم المسلمون تلقائيا و إلزاميا
١٠- تتحلل قوى المسلمين آليا
١٢- تعصف الأزمات بالمسلمين بشكل رهيب
١٣- يتشكك المسلمون في هويتهم الإسلامية و في صلاحيتها للحياة
١٤- نقدم نحن الهوية البديلة للإسلام
١٥- انتهى الإسلام...!
#الغرب_يفكر

الآن...
ما رأيك أنت: هل حقا انتهى الإسلام أم لم ينته ؟