القضاء على الإسلام نفسه أهم و أولى من القضاء على المسلمين لسببين:
١-المسلمين لم يكونوا شيئا مذكورا قبل الإسلام (يعني بدونه يعودون كما كانوا أصفارا)
٢- الإسلام هو الذي جرأ و حرض المسلمين على السياحة في الأرض حتى وصلوا إلى شرقها و غربها بالفتوحات العسكرية تارة و بغيرها تارة أخرى (يعني بدون الإسلام كل قرد منهم سيعود ليلزم شجرته)...!
السؤال:
كيف نقضي على الإسلام إذن ؟!
#الغرب_يفكر
في سعينا للقضاء على الإسلام اكتشفنا أنه لابد من القضاء على (بعض) المسلمين أولا لأنه لا يمكن في ظل وجودهم تحقيق هذا الهدف....
كان علينا استهداف ثلاث فئات من المسلمين:
١- الحكام
٢- العلماء
٣- الجيوش
النجاح مع هؤلاء كان مغنيا عن المحاولة مع عامة المسلمين لأنه (كان) أيسر و أوفر و أسرع...
نعم (كان)...حتى تبين لنا لاحقا خطأ هذه الاستراتيجية....
#الغرب_يفكر
الواقع أننا جردنا سابقا الجيوش للرد على جيوش المسلمين في عقر دارها و منابعها...
و لكن بعد فترة تبدد أثر الحملات الصليبية التي استمرت مائتي عام دون جدوى...!
أكثر من هذا طردنا المسلمين من أراضينا التي احتلوها قرابة الألف عام و حرمنا أي عودة للإسلام بمظاهره كلها إلى الأندلس...بل و أنشأنا محاكم للتفتيش عن كل نفس و إخراجها من الإسلام و لو بالتعذيب و القتل...و مع هذا لم يقض هذا على الإسلام نفسه....!
حاربنا أنظمة حكم إسلامية متعاقبة و نجحنا في إسقاط المماليك مثلا لما التففنا حولهم بطريق رأس الرجاء الصالح ثم هزمناهم في الهند لكن العثمانيين التقطوا الراية منهم...
كافحنا العثمانيين قرونا طويلة حتى أسقطناهم بعد الحرب العالمية الأولى و فتتنا ملكهم و مزقنا شملهم....
كافحنا محمد علي الذي حاول أن يلتقط الراية من العثمانيين قبل سقوطها و نجحنا في تحجيمه ثم ترويض خلفاؤه في حكم مصر لسنين طويلة....
لكن كل هذه النجاحات ذهبت سدى لأننا لم ننجح بها في القضاء على الإسلام نفسه....!
كان لابد من أن تتغير الاستراتيجية...
#الغرب_يفكر
القضاء على الإسلام بالقضاء على علماءه أيضا استراتيجية أثبتت فشلها....
فحين يقتل أحدهم يتحول إلى شهيد و يعظم شأن أفكاره ربما بدرجة أكبر مما لو كان حيا...!
و أما حين يناظر أحدهم فكأنك منحته الفرصة لغزوك دون قتال و منحته الغنيمة الباردة التي يتمناها....!
إذن استهدافنا لفئات هامة من المسلمين و إن بدا ضروريا للقضاء على الإسلام نفسه إلا أنه أثبت فشله...
و كان علينا أن نفكر بشكل أعمق و نرى الصورة الأوسع و نبتكر حلولا جديدة....
#الغرب_يفكر
لماذا لم نفكر من قبل في استهداف عامة المسلمين من أجل القضاء على الإسلام ؟!
أو على الأقل من أجل القضاء على الفئات الهامة من المسلمين و التي نرى أن القضاء عليها لازم للقضاء على الإسلام...؟!
ألا يمكن مثلا أن نحرك عامة المسلمين ضد حكامهم أو علمائهم أو جيوشهم أو كل هذا معا ؟!
أليس من الأفضل أن يقوم هؤلاء بما حاولنا نحن تحقيقه لقرون طويلة و تكلفة رهيبة و فشلنا ؟!
إن التحدي الأكبر في استهداف عامة المسلمين كان في إمكانية التواصل معهم...
أما و قد صار العالم قرية صغيرة و ثارت الاتصالات فيه ثورة غير مسبوقة و امتلأت بثغرات هي أيضا فرصا غير مسبوقة فلماذا لا نفيد من هذا في ذاك ؟!
#الغرب_يفكر
أليس من السهل تأليب عامة المسلمين على حكامهم ؟!
الأفكار الشريرة و الأسباب كثيرة منها مثلا:
١- الحاكم غير كفء و هناك من هو أحق بالحكم منه
٢- الحاكم لا يطبق تعاليم الإسلام
٣- الحاكم فاسد
٤- الحاكم خائن
٥- الحاكم ظالم
٦- الحاكم يفرض نفسه بالقوة (عسكر مثلا)
٧- لماذا لا يتم تداول السلطة بين كل أفراد الشعب (الديمقراطية)
و غيرها...
و بشيء من حسن التدبير و ترتيب الأفكار و التخطيط للأحداث يمكن تحريك عامة المسلمين للقضاء على حكام المسلمين نيابة عنا...!
#الغرب_يفكر
الاستراتيجية الجديدة...
كيف يمكن القضاء على الإسلام بالاستفادة من عامة المسلمين ؟!
١- تأليب عامة المسلمين على حكامهم
٢- تشكيك عامة المسلمين في علمائهم
٣- تحريض عامة المسلمين ضد جيوشهم
و يمكن جمع الخطوات الثلاثة في كلمة واحدة لها رنين براق....(الثورة)...!
و يمكن عند اللزوم اضافة بهارات للكلمة من مثل:
الثورة على........(ضع كل قبيح)...
أو الثورة من أجل........(ضع كل محمود)...
و ستسير الأمور كالتالي:
١- التحريض ضد الحاكم (الاعلام)
٢- العصيان للحاكم
٣- المطالبة بخلع الحاكم
٤- في حال تمسك الحاكم بالحكم فإنه سيستعين على هذا بالعلماء و بالجيش و بالتالي سيصطدم هؤلاء بعامة المسلمين صداما مدمرا ينتهي بأزمات رهيبة...
٥- في حال تخلي الحاكم عن الحكم استجابة لعامة المسلمين فسيصبح لهؤلاء الحق التلقائي في اختيار من يليه في الحكم
٦- العامة لن يختاروا لأن مهمة الاختيار أكبر منهم و إن اختاروا فلن يضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب
٧- يبقى المسلمون بلا حاكم أو بحاكم بلا صلاحية و لا قدرة لأطول فترة ممكنة
٨- تتوقف المصالح العامة فتضطر كل فرقة من المسلمين أن تبحث عن مصالحها بنفسها
٩- ينقسم المسلمون تلقائيا و إلزاميا
١٠- تتحلل قوى المسلمين آليا
١٢- تعصف الأزمات بالمسلمين بشكل رهيب
١٣- يتشكك المسلمون في هويتهم الإسلامية و في صلاحيتها للحياة
١٤- نقدم نحن الهوية البديلة للإسلام
١٥- انتهى الإسلام...!
#الغرب_يفكر
الآن...
ما رأيك أنت: هل حقا انتهى الإسلام أم لم ينته ؟
0 comments:
Post a Comment