لما تأسست القنوات
الدينية المتخصصة (مثل إقرأ و المجد و الناس و الرحمة و غيرها) فرح الناس و تصوروا
أنهم وجودوا فيها ضالتهم المنشودة...وجدوا من يعلمهم الدين بعد أن رفع أو كاد من
كل مراحل التعليم الرسمية و من كل وسائل الإعلام الرسمية...وجدوا من يعوضهم عن
غياب العلماء الذين يعيشون بينهم و يستفتونهم في أمور دينهم...وجدوا من يغذي
أرواحهم بعد أن كان الهم الرسمي كله غذاء البطون...
للأسف كان هذا الهدي
مشوباً بدخن...لم يكن خالصاً لوجه الله تعالى و لا صادقاً في العمل لأجل الإسلام و
المسلمين...كانت هذه القنوات خلايا سياسية نائمة تشارك في التوجيه الإعلامي لصالح
تيار سياسي يعمل باسم الدين...كانت الإعلام الموازي لإعلام السلطة..و كما استترت التيارات
المعارضة بستار الدين استتر إعلامها المعبر عنها و المدافع عنها أيضاً بنفس الستار...
يتحدثون عن تطهير
الإعلام و ما لحق به من فساد...يا الله...
و أي فساد أكبر من شراء
الدنيا بالدين..؟!!!
بالأمس القريب أردت أن
أخرج من جو الأخبار السياسية و غبار المظاهرات و الصراعات الدائرة و الذي اقتحم
علي بيتي و أقحم نفسه في أفكاري...حولت الدفة تجاه القنوات الدينية و ليتني ما
فعلت...حقيقة لم أدر..:
أهذه قناة دينية أم
إخبارية...
أهؤلاء مشايخ أم معلقين
على الأخبار السياسية...
أهذا علم ينتفع به في
الدينا و الآخرة أم توك شو مقتبس من الجزيرة و العربية....
أي شيخ هذا الذي يستعرض
مقتطفات من قنوات أخرى ثم يعلق عليها بالسب و الوعيد ...
أي قناة هذه التي تبث للناس
حديث رسول الله و سنته و العلم الشرعي و تتخلله بفواصل إعلانية عن المشروبات
الغازية و أغطية الأسرة و غيرها....
بيني و بينكم لا أدري:
أوصل الاستقطاب إلى القنوات الدينية المتخصصة في
الدين أم تراه نبع منها..؟!!!!
0 comments:
Post a Comment