العناد
تعريفه:
التشبث بموقف ثبتت
سلبيته
تفسيره:
الشخص العنيد تقديره
لذاته (ثقته بنفسه) متدني لدرجة حرجة و خطيرة (مكسور من داخله) بمعنى لا يمكن أن
يقل عما هو فيه و إلا تهددت شخصيته (بشريته – بقائه)) بالدمار وفق تصوره
لماذا ينخفض تقدير
الإنسان لذاته (و ثقته بنفسه):
لأسباب كثيرة قد يكون
منها عيوب في بنيانه الجسدي – القهر من البيئة المحيطة به بداية من الأسرة الصغيرة
(و القبيلة أحياناً) و مروراً بالدراسة و العمل و النظام السياسي العام
(الديكتاتورية) – الجهل و نقص التعليم و الفشل في تحقيق إنجازات في حياته على المستويات
المختلفة فضلاً عن اليأس و الإدراك المشوه للحياة بشكل عام...إلخ
كيف يحل الشخص الفاقد
لتقدير الذات مشكلته:
الشخص العنيد يحاول رفع
تقديره لذاته بالانتصار على غيره في معركة وهمية من صنعه من خلال مخالفة هذا الغير
و فرض إرادته عليه (بصرف النظر عن إيجابية أو سلبية الموقف نفسه) و بالطبع
المخالفة لن تكون لشيء يحتمل الاختلاف (لا قيمة لها إذن) بل لشيء واضح الإيجابية و
هو يعاكسه على طريقة (خالف تعرف)
الشخص العنيد لا و لن يتراجع
عن موقفه السلبي هذا مهما أقنعته بسلبيته و خطأه (لأن ظهره للحائط و أي رجوع يهدد
تقديره لذاته بل هو يعتبره مهدداً لبقائه) و سيتوحد دفاعه عن موقفه السلبي بدفاعه
عن بقائه و لذا سيكون شرساً جداً في ذلك (بشكل كوميدي أحياناً و مأساوي أحياناً
أخرى)
غالباً ما تجد
العنيد يشكو من محاولة الآخرين (الذين
يقعون في فخ المواجهة معه و يفقدون المرونة و يزهقوا و يقرفوا من التعامل معه) محاولتهم
فرض رأيهم (الذي غالباً هو الموقف الطبيعي الإيجابي...!) عليه بالقوة و لي ذراعه و
أنهم لو عاملوه بأسلوب أفضل (هو ينتقد أسلوب الغير دائماً و لا يناقش الموضوعية)
لاستجاب لهم...!
مواجهة سلوك العناد:
تجنب التعامل مع هذه
النوعية من الناس أصلاً مهما كان الإغراء أو الترهيب و ما كان إلى هذا سبيل (فوت
عليهم الفرصة) لأن سلوكهم معدي و مهما كنت مرناً و حكيماً قد يستفزونك لمعركة
خاسرة سواء دمرتهم أو دمروك فيها (أنت ملام في الحالتين...!)
لو اضطررت للتعامل مع
هذه النوعية من البشر لقضاء مصلحة أو مهمة ما فلا تهاجم ذات أو موقف العنيد (لأن
كلاهما هش كما أسلفنا و لا يستأهل الهجوم عليه و لأنه سيقاتلك بشراسة لا تتصورها و
قد يهدد بقائك أو يقلل من قدرك دون داع..!)
لا تحاول إقناع العنيد بالموقف
الصواب (لأنه يعرفه فعلاً مثلك و أحياناً أفضل لكنه يتعمد مخالفته لاصطناع الأهمية
و الظهور كما شرحنا)
أفضل طريقة للمرور من
خلاله هي محاولة علاج أصل المشكلة عنده و ليس العرض بمعنى محاولة رفع تقديره
الذاتي و لو بمسكنات مؤقتة (مثلاً امتدح صفة إيجابية فيه و لو سطحية أو تافهة أو
حتى غير موجودة فعلاً ...!) حتى يتسنى تليين موقفه و تسهيل تراجعه عنه و غالباً هو
سيكون متشوق جداً لهذا و بعدها سيدعي أنك أقنعته (بأسلوبك الممتاز) الذي هو أفضل
من الآخرين الذين حاولوا لي ذراعه و فرض رأيهم عليه بالقوة (مع أن الأمر واضح له
من البداية لكن المسكين كان متعطشاً للتقدير بأي أسلوب...!)
أمثلة للشخص العنيد:
طفلك
زوجتك / زوجك
مرؤوسك / زميلك / رئيسك
في العمل
تلميذك / أستاذك
زبونك
جارك
سائق السيارة المجاورة
لسيارتك على الطريق
و غيرهم
كتيييييييييير...!
0 comments:
Post a Comment