هي الدنيا يا عزيزي لا يبقى فيها و لا منها شيء...دار مقر...دار ممر...مكان للعمل...انت و شانك...لترها كما شئت لكن لتعلم انها لو دامت لعبد بسبب تقواه و صلاحه لدامت للرسل و الانبياء...و لو دامت لاحد بسبب قوته و جبروته لدامت للطواغيت و الاشقياء...لكنها لا تدوم لاحد...و لا يبقى من احد فيها شيء...يقولون الذكر الطيب و اقول و لا حتى الذكر الطيب...انما الذكر مكانه عقول الناس و السنتهم و هذه ايضا الى زوال....
العبد الذي الهمه الله هذا لن يلتفت وراءه ابدا و هو في رحلته الى الاخرة...انما هو دائم النظر الى ما في المستقبل هناك...الى مكانه الذي يبنيه ليخلد فيه....نعم...مكان لن يزول عنك و لن تزول انت عنه...
تبنيه في الدنيا ثم تستقر فيه في الاخرة...
طوبى لمن بنى و حسن و جمل بيته الخالد....
و ها هم الملوك يرحلون كما يرحل غيرهم من الخلق...ها هو الموت يعرف طريقه اليهم كما يعرفه لكل انسان ...
رحم الله الملك الراحل...
احتسبه كان على خير و مخلصا لاهله و وطنه و مساندا لقوميته و دينه و محبا للخير و داعيا للسلم ...احسبه كذلك و لا ازكيه على الله ...
رايت فرحة شعبه بتوليه الحكم بنفسي...و لمست ما فعله ليسعد شعبه و يحسن من احوال رعيته...و سمعت الدنيا بمساندته لمصر و احساسه باهميتها و فعاله الصالحات تجاهها...
نسال الله له الرحمة و لذويه الصبر و السلوان...
Friday, January 23, 2015
و رحل حكيم العرب...
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 comments:
Post a Comment