الناس يجرون خلف الاسباب التي توصلهم للمال و من بعد المال السلطة و النفوذ يعني في المجمل القوة او السيطرة او الحكم...و من بعدهم جميعا الهدف الخفي او الذي يشعر به الكل و لا يراه....
و ربما اسموه باسماء غريبة من مثل القوة الناعمة...!
و الحق ان هذا الهدف هو قيادة البشرية...او بلفظ اخر...خلافة ادم عليه السلام...الذي هو خليفة رب العالمين في الارض....يعني خلافة الله سبحانه و تعالى...
كل واحد من بني ادم داخله شاء ام ابى هذا الحلم....حلم ان يكون هو ابو البشر في زمانه....قائدهم الذي ياتمرون بامره و ينتهون بنهيه...يحبونه و يحترمونه....يحتاجونه و لا يسبقونه....يتعلقون به و لا يستطيعون الفصل عنه....
بالطبع لانه حينئذ اعلاهم في كل شيء و ابسطهم في العلم و الجسم...
و لعل هذه البسطة في العقل و الجسم هي التي صارت هدفا للناس في كل زمان و مكان و ترجموها الى طلب للعلم و للصحة و للجمال و الكمال الجسماني و العقلي لعل واحدا منهم يجاب الى طلبه و يجد بغيته فيصبح هو هو...خليفة الله في الارض....
و الحق اننا لا نرى في طلب اغلب الناس اجابة....
و لا نرى فيمن اجيبوا لطلبهم و بسط لهم في العلم او الجسم او كليهما معا لا نرى فيهم استحقاقا للقيادة ناهيك عن استحقاق الخلافة عن الله تبارك و تعالى.....!
و الفصل في الامر ان خلافة الله في ملك الله لا تكون الا باذن الله و رضاه...
و على من يطلبها كواحد من بين ستة مليارات من الطالبين او يزيد ان يكون ابرزهم الى الله تعالى و اقربهم الى اختياره و اصطفاءه....عليه ان يبحث عن اقرب الوسائل التي تخلي ما بينه و بين الله تعالى من سبيل و ان يجري باقصى سرعة فيها...
هذا وحده هو مخطط النجاح...
النجاح في طلب الحكم او القيادة او الخلافة عن الله سبحانه....
ربما ينجح الاخرون في التميز بعضهم عن بعض...لكنهم لن يفلحوا في ان يجعلوا لتميزهم قيمة الا اذا جعلوه مطيتهم التي يركبونها فوق الطريق الذي افسحوه و خلوه الى الله تعالى....
و الله اعلم....
0 comments:
Post a Comment