Friday, February 27, 2015

الامم المتحللة....و الامم المتحضرة...

الصراع على الحكم ....
ظاهرة في الامم المتحللة...يستقطب فيها الناس الى فئتين لا ثالث لهما....
فئة تصل للحكم و منه الى كل شيء...
و فئة لا تصل الى الحكم و بالتالي لا تصل الى اي شيء...
و بالتالي يصبح الخيار امام اي متحلل من هذه الامة المتحللة هو ان يحكم او يموت...!
و لان (الحياة حلوة) كما علمنا السياسي الكبير (فريد الاطرش) فان المتحللين من الفئتين يتصارعون حتى الموت...موت الكل...!!!
اما في الامم المتحضرة فهناك الفئة الثالثة...
الفئة التي لا تصل الى الحكم لكنها رغم هذا تصل الى شيء...!
شيء من الحياة الحلوة اياها ....بشقيها المادي و المعنوي...
فئة الشعب الطبيعي يعني...
و لهذا تستمر هذه الامم في الوجود...و سرعان ما تسيطر على الصراع على الحكم ان وقع اصلا...
اظن مفهوم...؟!

Thursday, February 26, 2015

العلاقة بين ما تستمتع به و ما تمتلكه....

القدرة على الاستمتاع اهم من القدرة على الامتلاك...
و بمرور سنين العمر تنقص الاولى و تزيد الثانية...
و تكون المحصلة غالبا هي عجوز يمتلك الكثير و يستمتع بالقليل الا من رحم ربي...!
و ربي سبحانه واسع الرحمة....لكن الانسان ضيق الافق عجول...
كثير من الاشياء يمكن الاستمتاع بها دون امتلاكها...و لا ابالغ لو قلت ان هذا هو الاساس في الحياة...
حق الانتفاع لا حق الامتلاك...!
و هذا طبيعي لاننا كلنا زائلون ...و غالبا سيكون زوالنا كافراد البشر قبل زوال الحياة نفسها بالكامل...يعني نحن نطرا على الحياة ثم نعيش فيها ثم نتركها....مسالة بديهية و مشاهدة بالعين كل يوم....!
المالك الاعظم هو نفسه الواهب الاعظم سبحانه منح نعمة المتعة للكل و جعلها مثل ما يسمونه اليوم في عالم التقنية open source يعني مفتوحة المصدر...للكل...
و لذا كان طبيعيا الا ترتبط المتعة بالملكية في معظم الوانها و جل احوالها...
متعة استنشاق الهواء العليل و الروائح الذكية لا ترتبط بامتلاك الهواء و لا حتى العطور او الزهور...
متعة العبادة لا ترتبط بان تمتلك المسجد او المسبحة...
متعة مشاهدة المناظر الطبيعية لا ترتبط بان تمتلك البحر او الشمس او الحدائق الغناء...
متعة مراقبة الطير و الحيوان لا ترتبط بان تمتلك حديقة حيوان في قصرك...
متعة المعرفة لا ترتبط بان تمتلك اكبر مكتبات العالم....
متعة الصداقة لا ترتبك بامتلاك الصديق...
و هكذا...
الشرط الوحيد للحصول على المتعة هو ان تكون قادرا على ادراكها... يعني عندك الاحساس بها و التقدير لها.... و هو امر لا يشترى بالمال ...يعني لا يحتاج لامتلاك شيء بعينه...
صحيح ان الامتلاك في حد ذاته لون من المتعة او قل الشهوة...لكنه مجرد لون واحد فقط...و لون محدود الاثر على الصورة الكلية للحياة... اللهم الا تحفيز التجارة التي فيها اقوات كثير من الناس...!
لا تربط متعتك بما تمتلكه....
تعلم ان تستمتع بما خلقه الله تعالى كله سواء امتلكته او لم تمتلكه....
و بالتاكيد دون ان تخالف لله امرا او ان تهدر للعباد حقا...

Wednesday, February 25, 2015

سما المصري في العاشرة مساء...!

على هامش العاشرة مساء اليوم...الاخ وائل ابو برش:
١- يفترض ان العنوان الرئيس للحلقة هو (معايير اختيار نائب الشعب)...لكن واقع الحلقة كان (سب و قذف علني)...!
٢- يفترض ان تفاصيل الحلقة تناقش نوعين من المعايير لاختيار نائب الشعب...نوع قانوني  او نظامي او رسمي و نوع اخر غير نظامي...و انه في ضوء ترشيح بعض الشخصيات (مثل سما المصري او احمد عز) ظهر تعارض شديد بين هذين النوعين من المعايير....
٣- كان من الممكن ان يدور النقاش حول كيفية تقنين المعايير الغير نظامية لاختيار نائب الشعب...يعني مثلا كيفية الحكم على حسن السير و السلوك...لكن للاسف انجر الحوار الى اهانة سما المصري و التبرا من افعالها و ردها ببرود اول الامر ثم باهانة الاخرين كما اهانوها اخر الامر... اشعرونا كمشاهدين اننا لم نفتح جهاز التلفاز بل فتحنا بالوعة الصرف الصحي...!
٤- كل من ناقش سما المصري تقريبا انكر انه يشاهد اعمالها تعففا عنها و استغلت هي هذا لوصفه بالانحياز الاعمى...!
٥- تذرعت سما المصري بان الدولة تسمح بما تقدمه من اعمال و استنتجت من هذا ان من يحتقر اعمالها انما هو يحتقر الدولة ذاتها....! و لها حق طبعا...لان الدولة سمحت و لا زالت تسمح باشياء كثيرة ضارة او خاطئة...ربما التدخين و تداول الخمور في الفنادق و غيرها مجرد امثلة لذلك...و لعل هذا هو التناقض بين المعايير المقننة من قبل الدولة و بين المعايير الغير مقننة و هو ما حاولت سما المصري تفسيره لصالحها...
٦- بدت لنا كراسي مجلس الشعب كعظمة القيت لكلاب كل منهم يريد ان يستاثر بها و لو بان ينهش اخاه قبل ان ينهشها...! و تاسف بعض المشاركين من الجمهور على البرلمان القادم بل على المشاركة في اي ثورات بسبب هذا...و قال البعض انه لو خير لما اختار سما المصري و لا منافسها الاخ الملتحي رجب حميدة...و لهم حق...!!!
٧- كل من ابدى مداخلة هاتفية تنكر بشدة لسما المصري ربما بدرجة جعلت بعض من سخروا من ترشحها اول الامر يتعاطفون معها...!
٨- حتى المسئولين عن نقابة الموسيقيين تنكروا لسما المصري و توعدوها و انتهى الحوار بينها و بينهم بسب علني...! و اخرهم الاخ مصطفى كامل قشطة يابا...!
٩- الاخ رجب حميدة فعلا كما وصفه منتقدوه في المداخلات الهاتفية....رجل من المجالس القديمة...و يريد ان يعود لكرسيه مثله مثل الذين خرجوا براءة....و يتميز بانه من النوع المستانس او التوافقي بتاع كله....!
١٠_ المراة هي المراة يا عزيزي فكلمة انت في سن امي التي قالتها سما المصري للمحامية التي تحاورها في الجلسة جعلتها تستشيط غضبا و تصب حممها على سما المصري بطريقة مضحكة ذكرتنا سناء جميل في فيلم الزوجة الثانية حين اكلت الغيرة قلبها من سعاد حسني...!

Tuesday, February 24, 2015

الفن المصري...!

كلما زادت ساعات مشاهدتك للتلفاز كلما قلت نسبة ذكاءك و تسطحت تلافيف مخك...!
حقيقة فطن اليها كل من بهر بالتلفاز منذ دخوله الخدمة في الستينات و حتى اليوم سواء بالتجربة الشخصية او الملاحظة الفردية او بالبحث و الاستقصاء العلمي....
التلفاز يبهرك و يجذبك لكنه لا يقدم لك ما يفيد...
المؤلف يكتب قصة ما...
في الكتاب يسرد المؤلف صفحات ليصف المشاعر و الاحاسيس و الافكار و المعاني و السلوك و ياتي كاتب السيناريو او المخرج مثلا ليختصرها في لقطة او اثنتين...!
و العكس صحيح...
الكاتب يصف مكانا ما في سطور قليلة و ياتي المخرج او كاتب السيناريو ليستعرض عضلاته الاخراجية و الانتاجية و يبهر عين المشاهد فيصول و يجول في المكان متفحصا اياه من كل زاوية و من كل بعد او ربما محطما له في معركة استعراضية رخيصة لا لزوم لها...!
و النتيجة انك تركز على ما لا تحتاجه و تقفز سريعا فوق ما يهمك رغما عنك...
شاهد حلقة تليفزيونية او فيلما سينمائيا و بعدها لو سالتك ان تضع عنوانا لما شاهدت ما استطعت...!
انت حتى لم تخرج بفكرة عامة عن الموضوع الذي اقتطع ما اقتطع من عمرك و جهدك الذهني...!
و الحق ان الفن المصري لحقه هذا العار ...عار التفاهة و السطحية و محاولة استنساخ الفن الامريكي تحديدا منذ فترة طويلة...
و لو ان المسالة مجرد ترجمة او نقل مسطرة لكان المترجمون اولى بلفظ الفن....
و لو ان المسالة مجرد استنساخ سخيف شكلا و موضوعا لكان المزورون اولى بلفظ الفن...
ثم اننا حتى حين نشاهد الفن الامريكي او الغربي نخرج منه بشيء...اي شيء....
عنوان...لغة...طريقة مبتكرة للتعبير...معرفة عن مجتمع مختلف....الخ
لكن ما الذي نخرج به من متابعتنا للنسخ المصرية السخيفة التي تدعي وصلا بالفن و هو عنها منزه عفيف...؟!!!
الامر يحتاج لوقفة جادة...يقدم فيها فن حقيقي ...فن بلا هيمنة او وصاية من احد الا الابداع الحر...

Monday, February 23, 2015

الوجه الاخر للبطالة في مصر....

لا يوجد شيء اسمه (الجهاز الاداري للدولة المصرية) حاليا...!
الموجود فعليا شيء اسمه (البطالة المقنعة)...او الوظائف ال (كدة و كدة)...!
ادخل اي مصلحة حكومية...مستشفى...مؤسسة خدمية....الخ
لاحظ عدد الموظفين امامك....
لاحظ كم منهم يعمل فعلا (يؤدي الخدمة المطلوبة للجمهور)....
لاحظ كم منهم كل عمله انه (ياكل ساندويتش) او (يشرب شاي) او خلافه باعتباره حامل الختم او التوقيع النهائي او الريس او ....او....الخ
و اؤكد لك انك لو سالت رئيس المصلحة عن عدد المقيدين لديه فعلا لوجدتهم فوق هذا اكبر مما رات عيناك...لان هناك الاجازات و الاعذار و التزويغ و....الخ
و فوق هذا هناك من لا ياتي و لا يجب ان ياتي الى عمله فعلا لان مكان العمل لا يستوعب وجوده و زملاءه في نفس الوقت...الحيز نفسه لا يستوعبه...مش ذنبه...!!!
ناس (بتمثل) على ناس...
ناس بتمثل انهم موظفين بيشتغلوا...
و ناس بتمثل انهم اصحاب اعمال بيدفعوا اجور...
كم موظفين لا لزوم له يؤدون لا شيء مقابل لا شيء...
اللهم الا استنزاف موارد المجتمع العام ببطء....و تعطيل المصالح و الخدمات بدلا من تيسير اداءها...و تطفيش المواطن حتى يذهب لاداءها في القطاع الخاص....و هناك سيجدهم هم انفسهم ايضا و لكن بوجه مختلف....ما دام حيدفع...
او لي ذراع المواطن ليدفع فورا مقابل ما هو مجاني و يختصر اللف و الدوران...يخلص نفسه يعني...!
اذا تخلصت من موظفي الدولة فانك ستضيفهم الى رصيد البطالة الصريحة الذي هو اكبر عددا بكثير من هذا الجهاز الاداري اياه....و النتيجة انهما (البطالة الصريحة و المقنعة) سينفجران معا في وجهك بسرعة الثورة...!
و اذا كشفت لهم حقيقتهم بمصارحة من النوع الذي قاده جورباتشوف في الاتحاد السوفيتي السابق ستكون النتيجة هي نفس ما وصل اليه جورباتشوف.... التفكك...!
الحل هو تنمية حقيقية تستوعب الكل و الا.....................!

Wednesday, February 18, 2015

قلب حائر بين مجدي يعقوب و ابراهيم ناجي...

كلما سمعتها تغرد قصيدة (الاطلال) اتعجب و ادهش و اسال نفسي ...اي مادة كيماوية كانت تضخ في عقول هؤلاء المنتشين بصوت (الست)...ام كلثوم...و انا منهم...؟!
تاملهم... تجدهم صامتين كان على رؤوسهم الطير...ثم فجاة ينتفضون وقوفا و تصفيقا و يتضاعون هتافا ...الله...الله...تاني يا ست...!!!
كانهم حقا السكارى الذين لم ير الحب مثلهم...
او قل كان (الست) بصوتها و الكلام و اللحن لمست موضعا خفيا في القلوب...موضع لم يصله الدكتور (مجدي يعقوب) بينما صال فيه و جال الدكتور (ابراهيم ناجي)...!
..موضع لا يعرفه الا رواد فضاء الحب الرحيب...
موضع لا يسيل منه الدم...بل تفيض منه اللذة و الالم معا...
ذبيح يستعذب الم الذبح...!
هكذا تصف الصرخات و الاهات حال اصحابها...!
و الست لا ترحمهم... او قل ترحمهم...بالمزيد...
بيتا و راء بيت...
و نغمة تلو نغمة...
حتى تعتصر اخر ما فيهم من نشوة...و تتركهم يبيتون ليلتهم في حالة فريدة...
اي علم تعلمناه في كليات الطب...؟!
او قل اي علم فاتنا ان نتعلمه خارجها...؟!

يوم الطين...!

يوم الطين....!
يحكى ان اميرا من امراء الاندلس تزوج من امراة و كانت اثيرة لديه مدللة عنده ايما تدليل حتى انها يوما رات من شرفة قصرها اطفالا يلعبون في الطين فاشتهت ان تحاكيهم و تلعب مثلهم و طلبت هذا من زوجها الامير الثري...!
الزوج العاشق لم يستطع ان يرد طلبها او يخذل رغبة من رغباتها و فكر في حيلة يرضي بها نفسها دون ان تحط من قدره و قدرها...
امر المحب الولهان خدامه ان يعدوا للزوجة المحبوبة طينا مناسبا و مخصصا كي تلعب به...طين امراء و ملوك...!
طين صنع من خليط من المسك و العنبر و الطيب و الجوهر...!!!!
و كان...
و لعبت الزوجة حتى شبعت من اللعب...اللعب في الطين...الطين اياه...!
ثم دارت الايام دورتها و تغيرت الاحوال كعادتها و اشاح الزمان بوجهه عن صاحبنا الامير و تدهور به الحال من السعة الى الضيق و من اليسر الى العسر و اصبح الهم لبيته ملازما و الفقر له رفيقا ...و هنا ضاقت به ايضا زوجته الحبيبة و عز عليها ان تحتمل حاله في الفقر بعد ان تقلبت عنده في النعيم و كان ان خرجت من فيها يوما كلمة وقعت عليه اشد من وقع الحسام... قالت له:
انني لم ار معك يوما طيبا قط....!!!
تاثرت نفسه و فاضت عينه و نظر اليها معاتبا و قائلا في سخرية مرة ايما مرار:
و لا حتى (يوم الطين)...؟!!!!

Tuesday, February 17, 2015

السيسي و عودة الروح...

احد خطايا مبارك...
انه بمجرد ان تولى الحكم حول العرض العسكري السنوي احتفالا بنصر اكتوبر الى عرض غنائي...!
ناهيك انه افقد الشعب علاقته المباشرة بجيشه و اخباره بحجة السرية و ربما لا ابالغ لو قلت ان ثقة الشعب في جيشه تراجعت خصوصا مع مواقف مبارك السياسية المنبطحة اياها...
كانت هذه الجريمة من مبارك سبب هام من اسباب تدهور الانتماء الوطني عند الناس و خاصة الشباب...
ترك مبارك الفرصة كاملة للمشككين و المستهزئين و حتى لم يهتم بتراجع الانتماء الوطني و حاول ان يستعيض دور الجيش الكبير في بناء الروح الوطنية ببدائل اقل ما يقال عنها انها فاشلة...
مثل العروض الفنية و كلنا يعلم الحالة التي تدنى اليها الفن المصري في عهد مبارك...لدرجة اننا كنا نحسد سوريا على مسلسلاتها...و لبنان على....ما علينا ....!
و حاول مبارك ايضا بناء الانتماء الوطني عن طريق كرة القدم...و نجح احيانا و فشل كثيرا جدا...!!!
مجرد خبر عن حصول مصر على سلاح جديد كان كفيلا بان يثير الفخر الوطني خاصة عند الشباب الذي يحتاح ان يتغذى على هذا في سنه هذه...
لكن مبارك قتل مع سبق الاصرار و الترصد...الوطنية المصرية...
و لان ربك سبحانه يحيي العظام و هي رميم فان الاحتكاك المباشر بين الجيش و الشعب في احداث يناير كان اول الغيث....كان الناس متشوقون لرؤية جيشهم و سلاحه و افراده و هم في حالة العمل و المسئولية...حتى يشعروا بالاطمئنان و يستردوا ثقتهم في انفسهم و وطنهم...
و ها نحن بالامس القريب كدنا ننهار مرة اخرى بعد ذبح المصريين في ليبيا و شممنا رائحة مبارك في كلام السيسي ....هذا الزعيم اللئيم الذي خدع داعش و انصارها اياهم بكلامه الغامض ليباغتهم بضربة عسكرية بعدها بسويعات قليلة نافضا عن مصر حقبة مبارك بهزالها و عنتها المشبوه و رادا اليها روحها الوطنية التي كادت ان تغادرها و لا تعود اليها ابدا....!
ثم ها هو اليوم يوقع اتفاقا عسكريا لتزويد الجيش بسلاح جديد يوقعه بشكل علني و احتفالي و مباشرة بعد ضربة عسكرية موفقة في مزيد من الرسائل التي تلهب حماس الناس بالداخل و تكشر عن انياب حقيقية للخارج...
اتمنى ان تستمر لدى المصريين هذه الحالة من (عودة الروح) و اتمنى اكثر ان يترجموها الى عمل حقيقي و انجاز مدني و حضاري موازي و مكمل للعمل العسكري...
يا رب...

Sunday, February 15, 2015

الفالانتاين....حرام و لا حلال...؟!

الجانب الايجابي:
١- جميل ان تسال عن راي الدين في الفالانتاين...هذا معناه انك تضع دينك في المرتبة الاولى بين العوامل المؤثرة في صناعة قراراتك ...
٢- جميل ان تسمع اجابة عن سؤالك...هذا معناه ان سؤالك جدير بالرد عليه و ان هناك من نفروا ليتفقهوا في الدين و يردوا عليك و على غيرك...
٣- جميل ان تسمع تباينا في الاراء الفقهية حول سؤالك...هذا معناه انه سؤال عميق و ابعد من ان تكون اجابته بديهية او تلقائية....
٤- جميل ان يترك لك كل مجيب على سؤالك مساحة الحرية لتعمل برايه او لا تعمل به....هذا معناه ان سؤالك على عمقه و دقته لا يتعارض مع اصول دينك الثابتة....
اذا كونت راي مسبق و سالت عن الفتوى لمجرد الاسترشاد فلا معنى للسؤال...!
اذا كنت تبحث عن الفتوى حتى تقتنع براي معين ثم تعمل به فاسمع و طبق ما سمعته ثم انقل لنا خبراتك...
و الله اعلم....

Saturday, February 14, 2015

قوة القفشات...

قفشات الافلام ليست فقط مجرد (افيهات) او نكات مختصرة تضحكنا و السلام....
هي بالاساس وسيلة طورناها كي ننقل بها افكارنا و مشاعرنا بصورة اوضح و الطف...صورة ممزوجة بروح دعابة تشجع من امامنا على التفتح و التقاط رسائلنا اليه بسرعة و سهولة...
وسيلة اصبحنا نستخدمها في حياتنا العادية و على وسائط التواصل الاجتماعي بل حتى في التعليم و السياسة و غيرها...بل حتى في الدين...نعم في الدين...
القفشة او اللقطة او القصاصة المصورة (الفيديو كليب) التي تحمل معنى معين يعبر عن شعور او فكرة معينة كانت جزء من قصة معروفة هي احسن وسيلة لنقل المعنى و حمل الرسالة المحددة...
القران الكريم نفسه نسبة كبيرة منه قصص...
و جانب كبير من هذه القصص جاء في صورة قصاصات او كليبات او قفشات...و ربما القصة الوحيدة التي جاءت بطريقة السرد الكامل من البداية الى النهاية هي قصة يوسف (ص) و هي بالفعل احسن القصص و سلوا عنها المؤلفين و الكتاب لتتاكدوا...
نعم...القفشات هي اقوى و اسرع وسيلة لحمل المشاعر و الافكار الى داخل العقول...كل العقول...في كل المجالات...
لا تستهينوا ابدا بقوة القفشات و القصاصات...
استخدموها لتعبروا عن انفسكم و تتواصلوا افضل مع من حولكم بطريقة انجح...

Friday, February 13, 2015

الفتنة...العلاج و الوقاية...

تذكر فيلم رعب شاهدته من قبل و حاولت ان تدخل سريرك لتنام ثم دق جرس التليفون...
ما الذي تتوقعه؟!
التنبيه الشديد المفاجيء المتكرر...
حالة الاستنفار الشديد و الترقب...
خبراتك السلبية الكثيرة السابقة...
كلها صور من صور ممارسة الضغط النفسي عليك...
كلها امور قد تجعل تقديرك و استجابتك للامور الطبيعية غير طبيعية...!
و هذا معناه ان تفقد ثقتك بنفسك...ثم...
تفقد سيطرتك على نفسك... ثم...
تنهار تماما...ثم...
تسهل سيطرة غيرك عليك...!
قانون هام في الدنيا انه لا يوجد فراغ و الطاقة لا تنتهي بل تنتقل من طرف لطرف او من صورة لصورة...!
اذن ما تفقده انت اكيد سيذهب لغيرك ليكسبه...!
انتبه...
انتبه لما تسمح له بالتاثير على عقلك...فردا كنت او مجتمع...
نعم...
المجتمع المصري كله الان يتعرض لضغط بل قل ان شئت حرب نفسية من هذا النوع...
كل يوم فيلم رعب جديد...او اكثر...
و النتيجة المنتظرة هي...
استسلموا ...تقبلوا الخضوع...
صحيح يجب الا نخضع الا لله تعالى....
يجب ان نلجا لما يرفع ثقتنا بانفسنا...
يجب ان يكون لدينا منظومة طبيعية للقياس و التحليل و رد الفعل...
يجب ان يكون لدينا مرونة في الاستجابة و في التوقع...
كل هذا صحيح...
لكن الاصح هو الا نسمح لغيرنا بممارسة الفتنة علينا اي بممارسة هذا الضغط النفسي...
لان الوقاية خير من العلاج...
و الله اعلم...

Thursday, February 12, 2015

احترم سنة الله...

تعلم كيف تنسحب من المشهد بنعومة و تحترم سنة الحياة و تحترم سنك...!
لا تغتر بطول العمر فغالبا هذا الغرور بالحياة يحدث قبل النهاية...يعني قبل الموت  مباشرة...!
لا تغتر بما جمعت في الماضي مهما كان فقد كان لغيرك قبل ان ياتيك و سيكون لغيرك بعد ان تتركه...!
لا تغتر بان رزقك الله الولد و تقول انما جمعته سيكون لولدي حتى لو لم يكن لي لانك لا تضمن ان يسترد الله منك الولد الذي وهبه لك في اي وقت او ان يحرمك بره او ان يسلط عليك ضرره...!
تاكد ان احدا لا ينفع او يضر غيره من قبره تماما مثل انه لا يمكن لاحد نفعه او ضره في قبره...!
اسال ربك ان يحسن خاتمتك....
و تعلم من نماذج معاصرة رايناها تصعد الى القمة ثم لا تعرف كيف تنزل...و لما كان حتميا ان تنزل...كان حتميا ان تقهر على السقوط المدوي...!

Tuesday, February 10, 2015

العرب و العصبية القبلية و الاسلام...

صحيح ان النبي محمد (ص) هو خير خلق الله تعالى و خير و خاتم رسله...
لكن احد دلالات هذا ليست في صالح القوم الذين ارسل اليهم محمد (ص)...ليست في صالح العرب...
ذلك ان افضل الرجال يختار لاصعب المهام...و بالتالي فاختيار افضل الخلق و الرسل لارساله للعرب انما يعني انهم كانوا اضل البشر في زمانهم...!
و من يقرا في التاريخ سيجد ان هذه هي الحقيقة فعلا...كان العرب قبل الاسلام يعيشون في حالة من الجهل العميق و التخلف السحيق اسماها الاسلام (الجاهلية)...و اترك لك ان تقرا عن اوصاف المجتمع العربي الجاهلي لتتاكد بنفسك....
و الشاهد هنا ان (العروبة) او (القومية العربية) في حد ذاتها امر لا يستدعي الفخر من عاقل...!
و انتصر الاسلام بالعرب على العرب اولا...!
انتصر عليهم بالقول اولا...
كان القران الكريم حجة الجمتهم و بيانا سحرهم بحلاوته فما استطاعوا ان يقوموا له و هم اهل اللغة و اصلها...
و انتصر الاسلام عليهم بالفعل ثانيا...
كان اول فعل الاسلام معهم هو تحمل جهلهم و الصبر على عنادهم و ايذائهم او حتى الفرار من شدة معاداتهم تارة بكتمان الدين و اخرى بالهجرة بعيدة كانت او قريبة...
ثم اتبع ذلك مواجهتهم و النيل منهم حتى كسر شوكتهم فلم يبق لهم الا صوت العقل فسمعوه و ما كادوا يفعلون...
و كان جل جهاد الرسول (ص) نفسه ...الجهاد الحربي...في مواجهات مع العرب لا غيرهم...
ثم اتبع ذلك تاليف قلوبهم و طمئنة نفوسهم بان الاسلام ما جاء ليحرمهم بل ليعطيهم و ما قصد ان ينزع عنهم لياخذ لنفسه بل ان يزيدهم و يعدل بينهم...
و رغم ٢٣ عاما من الدعوة بالقول و العمل و الجهاد الحربي ارتد العرب او جلهم عن الاسلام بمجرد وفاته (ص)...!
و لعلي ارى هنا بذرة الفتنة الكامنة في شخصية العربي...
البذرة التي سببت الردة ثم من بعدها سببت احداث الفتنة الكبرى بين الصحابة انفسهم و التي احسبها قائمة الى اليوم...!
البذرة هي العصبية القبلية...
نعم هذه خصلة قبيحة و ذميمة لكنها متجذرة في العربي...!
تصور بعض العرب ان الزكاة هي (اتاوة) يدفعونها لشيخ قبيلة مسيطرة فلما مات ماتت معه ...!
و اكلت الغيرة بعض القبائل فقالوا ان ابنهم له مثل ما لابن قريش من النبوة...!
و ظهرت فتن مانعي الزكاة و فتن مدعي النبوة...و كادت هذه الفتن ان تعصف بالاسلام عاصفة تقتلع جذوره تماما...و لولا رجل كابي بكر ثبت ثبوتا اكد انه فعلا يعدل الامة ايمانا و عملا لكان ما لا يحمد عقباه....
ثم ظلت العصبية القبلية تطل بوجهها القبيح في قلب صورة الاسلام فتفسدها ايما افساد...
وصل الامر بعمر بن الخطاب ان يشدد على قبيلته اكثر من غيرهم درءا لهذه الصفة القبيحة فاورث هذا العرب مفهوما عكسيا و هو ان الاسلام يامر بالعصبية ضد القبيلة...!
و لذا لما راوا عثمان بن عفان يصل رحمه من بني امية اتهموه و تشككوا في نزاهته و انتهى الامر بقتله...!
و الحق ان الاسلام بغض العصبية القبلية لكنه بوسطيته امر بصلة الرحم...و الفضيلة التي هي وسط بين نقيضين هنا هي صلة الرحم...و النقيضين هنا هما العصبية للقبيلة و العصبية ضد القبيلة ...
ثم تطور الامر في عهد على بن ابي طالب فتصور البعض ان محاولاته للعدل هي ميل ضد عثمان و قبيلة عثمان و تاولوا الامر على انه استحضار لتاريخ المنافسة بين قبيلة بني هاشم و قبيلة بني امية...و تلذذ البعض بان وجد لعصبيته القبلية متنفسا تظهر فيه...
و بدل ان يعتدل و يستقيم هو على منهح الاسلام اراد ان يفصل الاسلام على ما في نفسه من حب للعصبية القبلية و تعلق بها...
فادعى هؤلاء مشايعة علي بن ابي طالب لا لانه من بني هاشم بل لانه من ال البيت النبوي الشريف (و نسوا ان عثمان بن عفان ايضا عو ذي النورين و زوج ابنتين من بنات النبي (ص))...
و بالغ هؤلاء في العصبية القبلية لعلي و بنيه من بعده و تعدوا بها الى معاداة من ليس من نسبهم القبلي...! و اضفوا قدسية كاذبة ما انزل الله بها من سلطان على فعالهم المنكرة و اقوالهم التي لا اصل لها في الاسلام...و لم يقل بها علي نفسه و لا احد من بنيه...!
و هكذا تلمح العصبية القبلية وراء كل تخريب في الدنيا و الدين...
و وراء كل انحراف عن جادة الصواب...
و للاسف فهي قابعة في نفوس العرب دون غيرهم من البشر بدرجة افسدت حياتهم قبل الاسلام و بعده...و ما راوا خيرا قط الا حين ردوا هذه العصبية الى وسطية الاسلام الحقة التي امرت بصلة الرحم و نهت عن التعصب الاعمى لذوي الارحام في نفس الوقت...
و الله اعلم...