Wednesday, February 18, 2015

يوم الطين...!

يوم الطين....!
يحكى ان اميرا من امراء الاندلس تزوج من امراة و كانت اثيرة لديه مدللة عنده ايما تدليل حتى انها يوما رات من شرفة قصرها اطفالا يلعبون في الطين فاشتهت ان تحاكيهم و تلعب مثلهم و طلبت هذا من زوجها الامير الثري...!
الزوج العاشق لم يستطع ان يرد طلبها او يخذل رغبة من رغباتها و فكر في حيلة يرضي بها نفسها دون ان تحط من قدره و قدرها...
امر المحب الولهان خدامه ان يعدوا للزوجة المحبوبة طينا مناسبا و مخصصا كي تلعب به...طين امراء و ملوك...!
طين صنع من خليط من المسك و العنبر و الطيب و الجوهر...!!!!
و كان...
و لعبت الزوجة حتى شبعت من اللعب...اللعب في الطين...الطين اياه...!
ثم دارت الايام دورتها و تغيرت الاحوال كعادتها و اشاح الزمان بوجهه عن صاحبنا الامير و تدهور به الحال من السعة الى الضيق و من اليسر الى العسر و اصبح الهم لبيته ملازما و الفقر له رفيقا ...و هنا ضاقت به ايضا زوجته الحبيبة و عز عليها ان تحتمل حاله في الفقر بعد ان تقلبت عنده في النعيم و كان ان خرجت من فيها يوما كلمة وقعت عليه اشد من وقع الحسام... قالت له:
انني لم ار معك يوما طيبا قط....!!!
تاثرت نفسه و فاضت عينه و نظر اليها معاتبا و قائلا في سخرية مرة ايما مرار:
و لا حتى (يوم الطين)...؟!!!!

0 comments: