كلما زادت ساعات مشاهدتك للتلفاز كلما قلت نسبة ذكاءك و تسطحت تلافيف مخك...!
حقيقة فطن اليها كل من بهر بالتلفاز منذ دخوله الخدمة في الستينات و حتى اليوم سواء بالتجربة الشخصية او الملاحظة الفردية او بالبحث و الاستقصاء العلمي....
التلفاز يبهرك و يجذبك لكنه لا يقدم لك ما يفيد...
المؤلف يكتب قصة ما...
في الكتاب يسرد المؤلف صفحات ليصف المشاعر و الاحاسيس و الافكار و المعاني و السلوك و ياتي كاتب السيناريو او المخرج مثلا ليختصرها في لقطة او اثنتين...!
و العكس صحيح...
الكاتب يصف مكانا ما في سطور قليلة و ياتي المخرج او كاتب السيناريو ليستعرض عضلاته الاخراجية و الانتاجية و يبهر عين المشاهد فيصول و يجول في المكان متفحصا اياه من كل زاوية و من كل بعد او ربما محطما له في معركة استعراضية رخيصة لا لزوم لها...!
و النتيجة انك تركز على ما لا تحتاجه و تقفز سريعا فوق ما يهمك رغما عنك...
شاهد حلقة تليفزيونية او فيلما سينمائيا و بعدها لو سالتك ان تضع عنوانا لما شاهدت ما استطعت...!
انت حتى لم تخرج بفكرة عامة عن الموضوع الذي اقتطع ما اقتطع من عمرك و جهدك الذهني...!
و الحق ان الفن المصري لحقه هذا العار ...عار التفاهة و السطحية و محاولة استنساخ الفن الامريكي تحديدا منذ فترة طويلة...
و لو ان المسالة مجرد ترجمة او نقل مسطرة لكان المترجمون اولى بلفظ الفن....
و لو ان المسالة مجرد استنساخ سخيف شكلا و موضوعا لكان المزورون اولى بلفظ الفن...
ثم اننا حتى حين نشاهد الفن الامريكي او الغربي نخرج منه بشيء...اي شيء....
عنوان...لغة...طريقة مبتكرة للتعبير...معرفة عن مجتمع مختلف....الخ
لكن ما الذي نخرج به من متابعتنا للنسخ المصرية السخيفة التي تدعي وصلا بالفن و هو عنها منزه عفيف...؟!!!
الامر يحتاج لوقفة جادة...يقدم فيها فن حقيقي ...فن بلا هيمنة او وصاية من احد الا الابداع الحر...
Tuesday, February 24, 2015
الفن المصري...!
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 comments:
Post a Comment