في النهاية الجسد ...اي جسد...كل جسد...حتى انا...؟! و انت...؟! و هو ؟. و هي ؟! الكل....؟!
نعم...نعم...الكل سيكون قريب الشبه من هذه الصورة التي رايناها لرفات الجندي المصري المتوفى في حرب ١٩٧٣ التي وجدت اثناء حفر قناة السويس الجديدة و الذي نحتسبه عند الله شهيدا و لا نزكي على الله احد....
اذن حضرتك يا فرجينيا يا جميلة الجميلات يا ذات القد الممشوق و الخد الناعم و الطرف الحالم و ....معقولة...؟! اهكذا سيصير شكلك...؟!
و حضرتك يا فارس الشجعان يا بطل يا ذا العضل يا فحل يا من قاتلت و قتلت و صارعت و انتصرت و اكلت و شربت و تنعمت و تغلبت...اهكذا مصيرك...؟!
و جدو العجوز الذي راعيناه جميعا و التففنا حوله و قبلنا ظاهر يده و ناولناه الدواء...
و جدتنا الطيبة ذات العيون الحنون و اللسان الذي لا يفطر عن طيب الدعاء و...
و النجمة الجميلة التي انفقت كذا و كذا في عملية تجميل لشد و مط و رفع و خفض و حشو و مص و....حتى اصبحت تمثالا منحوتا من اللحم البشري الذي يسيل لعاب الرجال...
و النجم الوسيم ذو الطلة البهية و النظرة النارية و نبرة الصوت و لفتة الوجه و الشارب و اللحية و القوة و المروة و ....
كل هؤلاء في النهاية سيصبحون بنفس هذا الشكل...ترابا و عظاما ...؟؟!!!!
اذن فيم كان تعبهم و شقاؤهم طول سنين عمرهم...؟!
اذا كانت النهاية واحدة شكلا و موضوعا بلا ادنى فارق بين الكل فعلام اذن التنافس قبل الوصول اليها...؟!!!
ان الاجساد يا سادة ليست الا مجرد مطايا تحملنا في هذه الحياة و حين تنتهي حياتنا ينتهي دورها و تعود الى اصلها الاول...
انت لست هذا الجسد الذي تراه حين تطالع المراة...انت في الحقيقة السائق الذي يسوقه و هو لك مطيع خاضع حتى تؤمر انت بتركه فيعود هو الى حاله الاصلي...
مجرد تراب...!!!
اما انت و انا و الفنانة و النجم و الجد و الكبير و الصغير و....الخ كلنا حين تنتهي حياتنا و نصل الى اخرها و نترك مطايانا عند خط النهاية يتبقى لنا نحن ايضا ان نعود الى اصلنا و الى وطننا الاصلي...نعود الى صورتنا الاولى...ارواح خلقت في الجنة و تبحث عن طريقها للعودة اليها....
فاذا وصلت اليها فستجد مطايا جديدة مناسبة لحياة الخلود في الشكل و المضمون...و من بين هذه المناسبة ان تشبه المطايا القديمة حتى يسهل التعارف و يحدث التالف...لكن المؤكد انها ستكون مختلفة...ستكون خالدة...و على نشاة جديدة...و سنقودها باذن الله لتوصلنا للنعيم و تنقلنا اليه و تنقله الينا....
ليس مهما ان بقت الزمزمية و فني الجسد...فالعلة هنا مجرد كيمياء و تفاعلات ...لكن العبرة هنا ان الجسد بلا روح اقل تحملا للدنيا من علبة بلاستيكية ...لا يجب ان نغتر بالاجساد اذن...
ليس مهما ان الرفات وجد معه سلسلة معدنية عليها ما يعرفنا اسم صاحبه و شخصيته...فالحياة كل الحياة لم تتوقف منتظرة ورود هذه المعلومة...
ليس مهما ان اهل الجندي سياخذون الرفات ليدفنوه بمعرفتهم...الطبيعة الام فعلت هذا قبلهم و احتضنت ابنها بين طيات رمالها...و اهله سيكررون هذا الذي فعلته به امه الارض...
ليس مهما انه مات في حرب ٧٣ فالله اعلم بنيته و بعمله و اخلاصه و جده و صدقه...نحسبه على خير و لا نزكيه على من هو ادرى به منا ...هو في احسن حال ان كان كما احتسبناه من الشهداء و منذ اللحظة الاولى التي فارق فيها دنيانا...و قد يكون غير ذلك ان كان عمله غير ما احتسبنا...
المهم ان نعتبر و نفهم ان هذا هو مصير الجزء الظاهر منا جميعا مهما كنا....و ان الاهم ان يكون مصير الجزء الباطن من ...ارواحنا يعني...هو الجنة...
اللهم انا نسالك رضاك و الجنة و نعوذ بك من سخطك و النار...
اللهم استرنا فوق الارض و تحت الارض و يوم العرض...
اللهم امن روعاتنا و استر عوراتنا...
اللهم اعف عنا...
و الحمد لله رب العالمين...
نعم...نعم...الكل سيكون قريب الشبه من هذه الصورة التي رايناها لرفات الجندي المصري المتوفى في حرب ١٩٧٣ التي وجدت اثناء حفر قناة السويس الجديدة و الذي نحتسبه عند الله شهيدا و لا نزكي على الله احد....
اذن حضرتك يا فرجينيا يا جميلة الجميلات يا ذات القد الممشوق و الخد الناعم و الطرف الحالم و ....معقولة...؟! اهكذا سيصير شكلك...؟!
و حضرتك يا فارس الشجعان يا بطل يا ذا العضل يا فحل يا من قاتلت و قتلت و صارعت و انتصرت و اكلت و شربت و تنعمت و تغلبت...اهكذا مصيرك...؟!
و جدو العجوز الذي راعيناه جميعا و التففنا حوله و قبلنا ظاهر يده و ناولناه الدواء...
و جدتنا الطيبة ذات العيون الحنون و اللسان الذي لا يفطر عن طيب الدعاء و...
و النجمة الجميلة التي انفقت كذا و كذا في عملية تجميل لشد و مط و رفع و خفض و حشو و مص و....حتى اصبحت تمثالا منحوتا من اللحم البشري الذي يسيل لعاب الرجال...
و النجم الوسيم ذو الطلة البهية و النظرة النارية و نبرة الصوت و لفتة الوجه و الشارب و اللحية و القوة و المروة و ....
كل هؤلاء في النهاية سيصبحون بنفس هذا الشكل...ترابا و عظاما ...؟؟!!!!
اذن فيم كان تعبهم و شقاؤهم طول سنين عمرهم...؟!
اذا كانت النهاية واحدة شكلا و موضوعا بلا ادنى فارق بين الكل فعلام اذن التنافس قبل الوصول اليها...؟!!!
ان الاجساد يا سادة ليست الا مجرد مطايا تحملنا في هذه الحياة و حين تنتهي حياتنا ينتهي دورها و تعود الى اصلها الاول...
انت لست هذا الجسد الذي تراه حين تطالع المراة...انت في الحقيقة السائق الذي يسوقه و هو لك مطيع خاضع حتى تؤمر انت بتركه فيعود هو الى حاله الاصلي...
مجرد تراب...!!!
اما انت و انا و الفنانة و النجم و الجد و الكبير و الصغير و....الخ كلنا حين تنتهي حياتنا و نصل الى اخرها و نترك مطايانا عند خط النهاية يتبقى لنا نحن ايضا ان نعود الى اصلنا و الى وطننا الاصلي...نعود الى صورتنا الاولى...ارواح خلقت في الجنة و تبحث عن طريقها للعودة اليها....
فاذا وصلت اليها فستجد مطايا جديدة مناسبة لحياة الخلود في الشكل و المضمون...و من بين هذه المناسبة ان تشبه المطايا القديمة حتى يسهل التعارف و يحدث التالف...لكن المؤكد انها ستكون مختلفة...ستكون خالدة...و على نشاة جديدة...و سنقودها باذن الله لتوصلنا للنعيم و تنقلنا اليه و تنقله الينا....
ليس مهما ان بقت الزمزمية و فني الجسد...فالعلة هنا مجرد كيمياء و تفاعلات ...لكن العبرة هنا ان الجسد بلا روح اقل تحملا للدنيا من علبة بلاستيكية ...لا يجب ان نغتر بالاجساد اذن...
ليس مهما ان الرفات وجد معه سلسلة معدنية عليها ما يعرفنا اسم صاحبه و شخصيته...فالحياة كل الحياة لم تتوقف منتظرة ورود هذه المعلومة...
ليس مهما ان اهل الجندي سياخذون الرفات ليدفنوه بمعرفتهم...الطبيعة الام فعلت هذا قبلهم و احتضنت ابنها بين طيات رمالها...و اهله سيكررون هذا الذي فعلته به امه الارض...
ليس مهما انه مات في حرب ٧٣ فالله اعلم بنيته و بعمله و اخلاصه و جده و صدقه...نحسبه على خير و لا نزكيه على من هو ادرى به منا ...هو في احسن حال ان كان كما احتسبناه من الشهداء و منذ اللحظة الاولى التي فارق فيها دنيانا...و قد يكون غير ذلك ان كان عمله غير ما احتسبنا...
المهم ان نعتبر و نفهم ان هذا هو مصير الجزء الظاهر منا جميعا مهما كنا....و ان الاهم ان يكون مصير الجزء الباطن من ...ارواحنا يعني...هو الجنة...
اللهم انا نسالك رضاك و الجنة و نعوذ بك من سخطك و النار...
اللهم استرنا فوق الارض و تحت الارض و يوم العرض...
اللهم امن روعاتنا و استر عوراتنا...
اللهم اعف عنا...
و الحمد لله رب العالمين...
0 comments:
Post a Comment