Saturday, August 2, 2014

شاهدت لك الفيلم الذي (صنع في مصر)...

(علاء الفارسي) شاب كسول و ابن أم كسولة مات أبوه فتزوجت هي من كسول مثلها وله شقيقة طفلة يحبها و تحبه و تتعلق به....عاشوا جميعاً حياة الكسل لدرجة كوميدية فعلاً...
والد علاء كان فناناً يصنع العرائس (الدمى) و أفنى عمره كله في ما يحب إلى أن أخرج للنور المسرحية التي شاركت فيها عرائسه و مات...مات دون أن يجني من وراء هذا العمل الذي أحبه و مارسه أي شيء...
علاء يمتلك محل للعب الأطفال و لكن بسبب كسله في العمل و السداد و الحياة عموماً تراكمت ديونه لدرجة تهدد بقاء المحل نفسه...
يقابل محل لعب الأطفال الذي يمتلكه علاء محل آخر للملابس الداخلية الحريمي تعمل به ابنة صاحب المحل (المحافظة) التي يحبها علاء و التي بسبب هذا التحفظ في سلوكها تواجه صعوبات في بيع الملابس الداخلية الحريمي و في تقبلها لطريقة تواصل علاء معها للتعبير عن حبه لها...
شقيقة علاء الصغرى تحبه و تحب الدمى و العرائس و خطر ببالها يوماً أمنية غريبة...
أن يستبدل أخاها الكسول بدمية الباندا الناطقة بالحكم و الموجودة في محل اللعب...
و تتحقق الأمنية في ظروف تخيلية سينمائية بالطبع...
ويبدأ علاء في الحياة وسط المجتمع بشخصية دمية الباندا و بالطبع تبدأ أيضاً دمية الباندا الحكيمة في الحياة إلى جواره في نفس المجتمع بعد أن صارت لحماً و دماً...!
براءة الباندا و صدقها في التعامل تساعد في حل مشكلات كثيرة عند الكل بالتوجيه و الإرشاد كما أنها أيضاً أوقعتها في ورطات كثيرة وفي النهاية ينصلح حال الكل و يعود علاء لطبيعته البشرية و ترجع الباندا دمية من جديد بفضل أمنية الطفلة الصغيرة مرة أخرى...
الفيلم نظيف بمفهوم الخلو من المشاهد الجنسية أو ما يدور حولها بشكل فج وصريح...
الفيلم به بعض الأفكار الجميلة مثل التحفيز على العمل و ترك الكسل و ضرورة الإنتاج و التصدير بما في ذلك التصدير لنفس المصدر الذي نستورد منه (الصين)...و مثل أن يعمل الإنسان و يخلص لما يحبه حتى و لو لم يجن من وراءه المال السريع فهذا أفضل من أن يعيش حياة مصطنعة مقيدة لإبداعه و لا يرى نفسه فيها...
الفيلم بسيط في إنتاجه و ليس به الكثير من الإبهار...
الفيلم تعرض لبعض الإسقاطات السياسية المعاصرة المعارضة من مثل أن اسم المحل هو (الفار) كون شطر الكلمة (سي) غير مضيء على اللافتة...و كأنه يربط بين الفار و ال سي ربطاً إخوانياً...! و إلا فبالله عليك لماذا اختار أن يكون فارسيا لا عربياً...؟!
و من مثل التعرض للتعامل مع عسكري الشرطة الذي يشتبه في الإنسان و لا يشتبه في الباندا التي تقود السيارة أثناء دخول الفيلل في العين السخنة...و كمثل ضابط المباحث الذي يتحدث عن امتلاء السجون و عدم وجود مكان فارغ لاستقبال المزيد من المجرمين...!
عموماً كنا نشاهد أكثر من هذا أيام مبارك و مرسي...و أعتقد أننا لا نحتاجه في هذه المرحلة...
الفيلم تعرض للدعايا بشكل غير مباشر لمنتج تجاري مثل (الأي باد)...و أعتقد أن أفلام أحمد حلمي بالذات لها دور في هذا العمل التسويقي لهذا المنتج بالذات...

النصيحة...فيلم محافظ و لطيف و مرح و يحمل بعض الأفكار الإيجابية...شاهده و استمتع...

0 comments: