ملاحظة عنت لي على هامش شجون رحيل الفنان (خالد صالح) ...
لاحظت انه و الكثيرون من نجوم الصف الاول بل و الثاني في مصر بل و العالم كله...لم يدرسوا الفن في معاهد و اكاديميات و...الخ
و السر في تقديري ان المعاهد و الاكاديميات و ....الخ انما وجدت لتقوم هي بدراسة المواهب (الحقيقية) و محاولة فهمها املا في استنساخها او اكتشاف مثيلاتها مبكرا لعل هذا يعجل النفع العام بها او يزده...مثلما تدرس الظواهر الطبيعية و القوانين الحاكمة لامور الدنيا...
الموهبة علم اصيل ...رباني...الهي...
اما التعليم ذو الشهادات و الالقاب و الرتب و...الخ فهي علم مكتسب...بشري...
و الصواب منطقيا ان يتبع العلم البشري العلم الالهي و لا يتقدم عليه....
و المشاهد عمليا بالفعل انه قل (جدا) ان تجد موهبة حقيقية الهية يهدا لها بال او تستقر في سجن النمط التعليمي البشري مهما كانت جودته و تخصصه...
و لعل هذا يجاوز الفن الى العلوم المادية ايضا...
فكم من مكتشف او مخترع او مبتكر او عالم حقيقي قرانا في سيرته و تاريخه ان المدرسة او الجامعة او المعهد قد نبذته...
و الحق ان العكس هو الصحيح...!
الدكتور شريف عبد القادر
السياسة
الدكتور شريف عبد القادر
الموسيقى و الفن
الدكتور شريف عبد القادر
المال و الأعمال
الدكتور شريف عبد القادر
الإسكندرية حبيبتي
الدكتور شريف عبد القادر
الدين
Thursday, September 25, 2014
متى تكون الموهبة خالدة و التعليم صالح ؟!
رحم الله خالد صالح...
فوجئنا بمرضه ثم بكون المرض في القلب ثم بكونه يحتاج لجراحة ثم كون الجراحة معقدة ثم عدم استقرار حالته بعد الجراحة و اخيرا رحيله...
تماما كما فاجئنا بظهوره الفني ثم بكون هذا الظهور مجرد قمة طافية لجبل جليد لا تدرك ابعاده الا بشق الانفس ثم تكشفت لنا لمحات من معالمه الفنية الثرية استوقفتنا جميعا رغما عنا و نظر الواحد منا للاخر نظرة معناها (ممكن....لا....ده ممكن جدا كمان...)...ثم لم تستقر حالته الفنية على لون واحد فكان الطيب و الشرير و الذكي و العبيط و الجبار و الحنون و غيرها...ثم بعد ما تهيئنا للاستقرار بجواره رضا بما عنده تركنا هو و اثر اللحاق بمن هجروا الارض المصرية في اخر ثلاث سنوات و حلقوا في السماوات حيث المكان الطبيعي للنجوم...!
رحم الله خالد صالح.
Monday, September 15, 2014
سر جاذبية مارلين مونرو...
لم تمتلك (مارلين مونرو) نصف ما تمتلكه نجمات هذه الايام بل و حتى السيدات العاديات من فرص للتجميل بكل انواعه و في كل مناطق الجسد و ربما لو سارت بجوار احداهن اليوم لتعجب الناس من هذه التي يقولون عنها اسطورة الاغراء و جسمها يكاد يكون اقل من جسم اي امراة اخرى...!
و مع هذا فسر جاذبية (مارلين مونرو) لا يكمن في مفاتنها الجسدية بل في انوثتها الداخلية التي تفيض في سلوكها و نبرة صوتها و رقة مشاعرها...ربما يكون هذا مصطنعا هو الاخر كمثل عمليات التجميل التي تجرى على الجسد لكن الثابت انه اقوى اثرا و ادوم ...
الانوثة ليست فقط في الشكل و المظهر بل في السلوك و المشاعر و التفكير...يعني في العقل...و على اي امراة تريد ان تكون جذابة ان تعي هذا...فان لم تكن موهوبة فيه فلتتصنعه و لتتعلمه كما تتصنع الشكل الخارجي و المظهر...
و الله اعلم....
Friday, September 12, 2014
قطع الرؤوس و التمثيل بالجثث...مرض لا عقيدة ...
مسالة قطع الرؤوس و التمثيل بجثث الموتى هي من قبيل السلوك المرضي الشاذ المقصود منه ارهاب الاحياء...اما الاموات فلا يرهبون...!
فمن المعلوم ان هوام القبر و حشراته و ميكروباته اشد فتكا بالجثث من اي تمثيل يرتكبه البشر باي جثة...و اسالوا اهل الطب الشرعي و من يخالطهم في المهنة لتتاكدوا من هذا...
الانسان اذا مات اصبح جسده مجرد مادة قابلة للتدوير في الكون من جديد لينتفع بها الاحياء من بعده...اليس ماء الجسد الذي هو ثلثي الوزن يتبخر من الجثة بعد الوفاة...فاين يذهب...؟! و كذلك ينتفع الكون بكل ما في الجثة من خلال اعادة التدوير او التحلل الذي يحدث في القبر و لذا لو فتحت قبرا بعد سنين من الدفن لوجدت ذكريات هامشية من الجسد او ربما لا تجد شيء...! فاين ذهبت الجثة ...؟!
اذن لو انك قتلت عدو لك فبمجرد مفارقته للحياة لم يعد هناك معنى علمي او عملي للعبث بالجثة تمثيلا او تشويها او حرقا او ممارسة جنسية (يحدث في حالات معينة) او غيرها...
لم يعد هناك معنى لما تفعله انت بالنسبة للجثة....
لكن المعنى موجود بالنسبة لك انت ايها الحي بكل تاكيد...
ما دلالة هذا السلوك عندك انت يا من تقطع رؤوس الجثث او تمثل بها ؟!
ان كنت تعبر عن كرهك للمقتول فقد انتهى هذا بقتله...!
ان كنت تعبر عن قدرتك عليه بعد موته فانت مسكين لان الميت لا يملك من امر جثته شيء...!
ان كنت تخيف غيره بمصيره فهو مسكين ان خاف مريض عقلي يلهو بلحم بشري بال...و هو مسكين ان لم يعد لك ما يردعك فورا...و قد يجر هذا عليك معاملة بالمثل و ينقلب السحر على الساحر....
ان كنت تعبر عن دين او عقيدة فاي دين هذا الذي لا يحترم صنعة الخالق سبحانه و يلهو او يعبث او يشوه فيها و هو عاجز حتى عن تفهم كامل عظمة صنعها...؟!
بلغني ان في الاسلام كسر عظم الميت ككسر عظمه حيا...من شدة الحفاظ على صنعة الله تعالى و احترام قدرته سبحانه و احترام مشاعر الاحياء...فمؤكد انه ابتداء ليس في الاسلام تمثيل بالجثث...و ان كان هذا قد صدر فعلا من بعض المسلمين...كمثل ما قام به قطز من قطع رؤوس رسل التتار و تعليقها على البوابات انتقاما منهم و تخويفا لهم...لكنه خطا لا يقره الاسلام...
احترام جثة الميت لا ينفعها هي مثلما ان اهانتها لا يضرها هي...لكن السلوك تجاهها هو مما يعبر عمن يقوم به لينفع او يضر نفسه او غيره من الاحياء...
و الله اعلم...
داعش و اسرائيل...قالب غربي متكرر...!
قديما كان بعض الاخوة يوصف دعم اوروبا و الغرب لاسرائيل بانه عملية استقطاب للشر الى الخارج تخلصا منه و في نفس الوقت ايذاء عدو اخر به...
كمثل ان تلقي بقمامة بيتكم (اعزكم الله) في بيت جار عدو لك...!
الوضع في حالة داعش مشابه و مرتبط بنفس الفكرة و المنهج مع رتوش بسيطة في السيناريو...
الغرب تورط فيما اسماه الحرب على الارهاب...
الغرب تطاول في تعريف الارهاب بانه هو الاسلام او على الاقل باب منه...
الغرب فشل في حربه و تسبب فشله في تراجع دوره عالميا...
الغرب اراد ان يضع حد لفشله و لتراجعه باسلوب مبتكر...
الغرب قرر ان يفتح المجال امام من حاربهم لينتقلوا الى جبهة اخرى و يتركوه يلملم شتاته و يرحل من الجبهة التي ورط نفسه فيها...
الغرب اقنع من يحاربهم (باساليب المخابرات) ان معركتهم ليست معه و ليست في افغانستان و غيرها من الجبهات...بل هي مع الحكام الظالمين (و هم كذلك فعلا) و في الشرق الاوسط تحديدا...
ابتلع من يحاربون الغرب الطعم و اوفى الغرب بعهده الخفي معهم في مساعدتهم ضد الحكام الظالمين في الشرق الاوسط...
انطلق الربيع العربي اياه على قدمين احداهما الظلم الواقع فعلا على الشعوب و الاخرى التدخل الغربي المخابراتي...ثم ركب الموجة التيار الاسلامي اياه الكامن منذ زمان يحلم بالسلطة و يحوم حولها و دعمه الغرب مقابل ان يكمل له السيناريو و يرحب بمن كانوا يحاربون الغرب في منطقة الشرق الاوسط...و يتنفس الغرب الصعداء و ينسحب في هدوء من حربه الخاسرة على الارهاب...!
تخلص الغرب من اليهود بالقائهم في اسرائيل بالشرق الاوسط...
و الان يتخلص من الارهاب (المنسب زورا للاسلام) بالقاءه في كل بلد من بلدان الشرق الاوسط...
و بدل ان كنا نعاني من ازمة قضية فلسطينية واحدة اصبح لدينا ازمات بعدد دول المنطقة و اكثر...!
و هنا يخرج الغرب من مستنقع الحرب على الارهاب و يصدرها لنا في الشرق الاوسط ثم يعرض علينا المساعدة في حلها مقابل السيطرة علينا و على مواردنا و مواقفنا التي سيكون لها اثر حاسم في استعواض ما خسره بغباءه...و بهذا تتعدد العصافير التي تتساقط بحجر واحد اسمه الحرب على الارهاب...!
داعش لن تكون الاخيرة مثلما لم تكن الاولى...
داعش فكرة و قالب قابل للاستنساخ و التكرار بحسب رغبة الصانع و حاجة السوق...سوق الابتزاز الدولي و الاستغلال الاستعماري...
داعش و غيرها لن يهزمها تحالف النصب الدولي اياه...بل يهزمها عقيدة صحيحة و ايمان صادق و عمل مخلص لنصرة الحق و صون الاوطان...
و الله اعلم...
Sunday, September 7, 2014
ضربني و بكى و سبقني و اشتكى...طيب ازاي ؟!!!
ان من الانصاف رد الجميل لصاحبه و رد الاساءة لمن اساء...
و من الاجحاف انكار الجميل او الاساءة لمن لم يعتد عليك...
لكن بم تسمي مطالبة من اساء اليك برد الجميل..؟!!!!
و بم تسمي مطالبة من احسنت اليه بعدم الاساءة اليه...؟!!!!
هو فيه كده...؟!
اي نعم...فيه كده...
الم تسمع المثل القائل:
ضربني و بكى...و سبقني و اشتكى...!
كيف للضارب ان يبكي و ليس المضروب ؟!
و كيف للمعتدي ان يبادر بالشكوى من المعتدى عليه ؟!
اناس كثيرون يعانون من اضطرابات نفسية تجعلهم يقولون ما يناقض الواقع كذبا و زورا ...لكن غيرهم له في الكذب مارب اخرى...
كمثل تلويث سمعة الاخرين او ابتزازهم عاطفيا او ماديا...
و كمثل شغل من ظلموه هم بقضايا فرعية تعوقه عن رفع هذا الظلم او استرداد الحق....و غيرها...
رب اب عق اولاده صغارا يرتدي مسوح المطالبين ببر الوالدين و يرفع صوت المتالمين من العقوق...!
رب معلم خان امانة التعليم و ميز بين طلاب العلم بغير الحق فاذى و ظلم و منع و حرم يشكو من جحود الجيل الجديد و يترحم على مكارم الاخلاق...!
ما اسهل ان تدع على الاخرين بلا بينة ....و ان تجادل بلا حق...و ان تنسب لنفسك بالقول من الفضائل ما لم تنسبه لها بالعمل....
لكن ما اصعب وقوفك بين يدي الله تعالى يوم القيامة و ما اشد خزيك و خذلانك في الدنيا قبل الاخرة ايها الكذاب...!
مش احسن ما نبقى زي سوريا و العراق ؟!!!
مش احسن ما نبقى زي سوريا و العراق...؟!
ذاعت على الفيس تعليقات و صور ضاحكة كثيرة تسخر من هذا السؤال الذي يخير السامع بين المر و اللي امر منه و كانه لا حلو و لا احلى منه في الحياة...!
طبعا من حقنا ان نستهدف الحلو و اللي احلى منه و ان نستبعد اي مر من اختياراتنا...
لكن من واجبنا عند التنفيذ ان نسلك الطريق الذي يمكننا من تحقيق اهدافنا...
في سوريا:
حرب اهلية ...انشقاق و تمرد في صفوف الجيش ثم غزو خارجي من ميليشيات مسلحة تدعمها اجهزة مخابرات مختلفة لا يجمعها الا الرغبة في قتل سوريا ثم اقتسام اشلاءها فيما بينها...
اذن هل التمرد و الحرب الاهلية ستوصلنا الى خير ؟!
في العراق:
احتلال اجنبي تكفل بهدم الدولة ثم تركها مؤهلة للتقسيم ثم عاد او يعود تحت نفس الستار في سوريا لياخذ حصته من الاشلاء العراقية...
اذن هل الاحتلال و التقسيم سيوصلنا الى خير ؟!
يبقى السؤال:
ما هو الطريق الذي سيوصلنا للخير ؟!
الاجابة:
الاتحاد و النظام و العمل.
و الله اعلم...
Saturday, September 6, 2014
محمد شاكر و حبيب العادلي...الظالم و المظلوم...!!!
هل من المعقول ان يتحمل موظف عهدة ما و يصبح اول المسئولين عنها كما و كيفا و اول المحاسبين عن اي تقصير بخصوصها ثم يقوم هو نفسه باتلافها و تدميرها بالكامل و على الملا و عيني عينك ...! اللهم الا لو كان غبيا او يريد الانتحار...!
ان الكلام عن ان وزير الكهرباء الحالي اخواني و لذا يتعمد قطع الكهرباء عن مصر لا يقل غباءا عن الكلام عن ان حبيب العادلي وزير الداخلية السابق هو من فتح السجون و احرق اقسام الشرطة لنشر الفوضى و منع الثورة في احداث يناير اياها....!
دعونا نواجه مشكلاتنا بالحلول لا بالبحث عن كبش فداء او شماعة ساذجة نوجه اليها اللوم.... و بعدين نخش ننام...!!!
كلمة السيسي حول ازمة الطاقة المصرية...
الحلم هو بيت جميل تريد ان تسكنه لتنعم فيه بما لا تنعم به الان في بيتك الحالي...و لتحقق حلمك عليك ان تبنيه...و للبناء اصول و قواعد حتى يستقيم و يستقر و يصلح للحياة فيه...
مصر حلمها كبير...
كمصريين نريد ان نستغل اكبر قدر من اراضينا للحياة فبدل ان نعيش على ٥٪ منها...نعيش على ٢٠٪ منها...تخلصنا من الزحام و ضغوطه هو ابسط مكسب من هذا...
نريد مع هذا الاتساع ان نحسن من جودة معيشتنا فنتمتع بحياة افضل في المسكن و الماكل و المشرب و الملبس و المركب و ....الخ
نريد ان نتوسع و نحيا حياة افضل و بشرط هام هو ان يتم هذا كله دون ان ننتقص من كرامتنا الوطنية كدولة و امة و شعب و افراد...و لن يتحقق هذا الشرط الا اذا استغنينا عن المساعدات الخارجية و اعتمدنا على انفسنا فقط او حولنا المساعدات الخارجية الى استثمارات حقيقية مربحة لمن يقدمها لنا بشكل عملي و حقيقي و معقول و ليست استثمارات وهمية او خاسرة او غير مفيدة لراس المال (كالحسنة المخفية يعني...!)...
و هنا مربط الفرس و عقدة الدراما و تحدي العقول المبتكرة...!
كيف يتحول شعب يطلب الى شعب يعطي...
كيف يتحول شعب يستهلك الى شعب ينتج...
كيف يتحول شعب يشكو الى شعب حلال للمشاكل...
كيف نستغني عن المال بينما هو عصب الحل لمشاكلنا...
كيف نقدم المال لمستثمر نحن نحتاج منه هو المال...
مؤكد ان حسن الادارة و براعة التدبير و الترشيد و....الخ كلها امور طيبة و ربما تؤدي لتحقيق التوازن مؤقتا...لكن الحل الدائم لن يكون الا بفتح ما اغلق على مصر من شرايين التمويل الذي تحتاجه للتروية و التغذية و الانعاش لاقتصادها...
المرافق و الخدمات و منها الكهرباء هي نماذج تطبيقية للسيناريو سالف الشرح...
مواردنا من الطاقة اقل من احتياجاتنا الحالية ناهيك عن كونها لا تغطي برامجنا المستقبلية للتنمية ... و النتيجة هي توقف التنمية بل و العقاب على الطموح العام بالظلام العام...!
زيادة مواردنا من الطاقة امر ممكن جدا و قدمت له عشرات الحلول و الابتكارات و الاختراعات و النماذج التي تبنتها دول اخرى و ....و .....الخ
لكن و لا حل من هذه الحلول مجاني...!
كلها ستحتاج و لو في البداية فقط لتمويل و تمويل كبير حتى تؤتي اكلها...
التمويل غير متاح محليا و اذا جاء من الخارج سياتي معه تدخلا في شئوننا الداخلية او استغلالا و مصا لدماءنا حتى يربح المستثمر...
اذا اردنا الحل لمشكلة الكهرباء اذن علينا ان نختار بين:
١- الصبر على مواردنا المحدودة مع التوفير و التدبير و الرضا بالقليل حتى يفرجها الله...
٢- السيطرة على مصادر تمويل خارجية و توجيهها للاستثمار لدينا بدون عائد حاليا او ربما حتى بخسائر اقتصادية (كبيرة) و مشاركتنا الصبر حتى يتحقق لها العائد المربح (المؤكد) على هذه الاستثمارات و لكن بعد حين...
٣- ابتكار و اكتشاف موارد جديدة للطاقة و انتاجها و تشغيلها بشرط الا تحتاج للتمويل من اساسه (لا الداخلي و لا الخارجي)...!
بالطبع السيسي لا يستطيع في خطاب عام ان يعرض سوى الخيار الاول على الشعب و هو ما تم فعلا...!!!
و ها انا ذا اعرض عليك يا شعب الاختيارات الاخرى...
فهل الى خروج من سبيل...؟!!
نسال الله السلامة و الهداية و فرجا قريبا من لدنه...انه على كل شيء قدير...
الرسول (ص) ينتقد...!
ما خلا المجتمع الذي عاصر النبي (ص) من سلبيات و ما كان خالصا من العثرات و شابه ما يشوب المجتمع البشري في كل زمان و مكان من نقص او معايب...
و لعل من يتصور ان بعثة النبي (ص) كانت تستهدف مجتمعا مثاليا او قريبا من المثالية هو ساذج او سطحي التفكير...!
اذ كيف يكون البشر قريبون من الله تعالى ثم يحتاجون ان يرسل اليهم من يقربهم منه...؟!!
مؤكد ايضا ان مجتمع العرب تحديدا كان ابعد المجتمعات البشرية في زمانه عن النموذجية و عن المثالية في كل شيء تقريبا و لذا كان احوجها الى التدخل الالهي المباشر و الى النبوة و العلم و القدوة و الجهد و الجهاد حتى ينتقل من هذا القاع السحيق الى قمة ان يكون نموذجا تحذو حذوه البشرية...
من هنا ندرك ان المحيطين بالرسول (ص) من البشر كانوا عرضة جدا لاخطاء بل لخطايا بشرية اذا قيس سلوكهم (المعتاد) على النموذج النبوي المستهدف للهداية...!
و طبيعي ان تتفاوت اقدار الناس و حظوظهم في السقوط الى هذه الدركات و الانزلاق نحو الهاوية...فربما تعثر هذا في موقف ما ثم اصلح من نفسه و استرد مكانه و مكانته...و ربما سقط ذاك سقوطا مدويا هوى به تماما الى الجحيم...!
الشاهد هنا هو منهج النبي (ص) في مواجهة هذا...
كيف كان النبي (ص) يتعامل مع المخطيء ؟!
لاحظ معي ان الهدف النبوي الشريف من التعامل مع المخطئين في الدنيا هو تحويلهم الى نماذج و قدوة في الانتقال من تدني الخطا الى رفعة القدوة و المثل الاعلى...و ان الهدف في الاخرة هو الجنة...
اذن و بشكل عام الهدف هو الحفاظ على المخطيء من خطاه و من نفسه و من ظروف بيئته و الاخذ بيده الى الصواب...
و هنا تتجلى لك عظمة المنهج النبوي (ص) في تحقيق هذا الهدف...
تجد مثلا ان الرسول (ص) اذا علم خطا من احد بعينه من معاصريه فانه يصعد المنبر و يتحدث عن الخطا منكرا اياه دون ان يحدد من هو المخطيء او يذكره بالاسم...! بل يعرض بالامر فيقول مثلا (ما بال اقوام يفعلون كذا او يقولون كذا...)
و في هذا تحقيق للصالح العام و انكار للخطا و تعليم للمخطيء و لغيره دون جرح ذاته او اهانتها بما قد يضع المخطيء موضع التحيز لها و الدفاع عن خطاها...!
تجد ايضا ان المنهج النبوي فيه دقة التشخيص و عدالة الحكم على الاعراض حتى مع اخطر و اعصى و اخبث الاوبئة المجتمعية...النفاق...
فهو (ص) كان يعلم المنافقين وحيا بالاسم و مع هذا لم يصرح الا بالقليل من هذا العلم...و لكن من باب حماية المجتمع منهم و لان الرسالة ستمتد الى مستقبل سيظهر فيه اسماء غيرهم كان (ص) يصرح بالصفات العامة للمنافق و التي تشخصه بدقة اذا اجتمعت فيه بوضوح...و لحماية المجتمع من خطر التكفير او الاقصاء او العزل لمجرد الشبهة نبه الرسول (ص) الى ان الصفة الواحدة فقط من هذه الصفات العامة ربما توجد لدى بعض افراد المجتمع الطبيعيين و هذا لا يعني انهم منافقين بل يعني انهم على خطر الانزلاق نحو النفاق و عليهم التخلص من هذه الصفة حتى يعودوا الى مساحة الامان...
نجد ايضا في المنهج النبوي تاديب مباشر بالاسم لبعض الصحابة حين يقول له يا فلان انك امرؤ فيك جاهلية...و انظر الى دقة التشخيص حين قال (فيك جاهلية) و لم يقل (انت على الجاهلية) مثلا...!
و قد يستلزم الامر عقابا صريحا على الخطا...ما يعني بكل تاكيد ذكر اسم المخطيء و خطاه و عقوبته بكل وضوح...و هنا تجد ان العقوبات تتدرج من مجرد تغير وجهه (ص) و كان هذا كافيا كعقاب للبعض...الى تركه (ص) لمجلس معين وقع فيه الخطا...الى عقاب بدني رمزي (كالضرب بالسواك مثلا) ...الى اقامة الحد الشرعي (كمثل قطع يد السارقة او رجم الزانية)...الى عقاب قاس جدا على جريمة الخيانة العظمى (كمثل عقاب بني قريظة)...الى عقاب قاس جدا على جريمة خذلان المسلمين عند مواجهة الشدائد (كمثل عقاب الثلاثة الذين تخلفوا عن الخروج للجهاد)...و غير ذلك...
نعم هناك عقاب...و قد يصل لاقصى الدرجات...لكنه مقنن و متدرج و متناسب مع الجرم و مع طبيعة المجرم و مع طبيعة الظروف المجتمعية و المصلحة العامة...
و النتيجة انه في نيف و عشرين سنة تاسست بذرة الامة المسلمة...و في اقل من مائة عام نمت هذه البذرة حتى صارت شجرة عظيمة امتدت اغصانها و فروعها و اوراقها لتغطي العالم شرقه و غربه في ان واحد و في ظاهرة غير مسبوقة في التاريخ...
و لعلنا نقتدي بالرسول (ص) في زماننا هذا حين نتعرض للمخطئين منا...فيكون هدفنا من التعرض هو الخير لهم و للمجتمع كله...و يكون اسلوبنا للتعرض هو الذوق و اللياقة و التنبيه و الدلالة على الخير تعليما و ارشادا ثم العقاب المتدرج بحسب تدرج الخطا و طبيعة المخطيء و الظرف المحيط بالامر كله و هي كلها تحتاج لان يوكل هذا الجانب العقابي لمتخصصين يعني لدولة و حكم عادل راشد...
و الله اعلم...
Friday, September 5, 2014
لماذا يشتري المصريون شهادات قناة السويس الجديدة؟!
لماذا تهافت المصريون على الشراء حتى وصلت الحصيلة من هذا لحوالي ستة مليارات جنيه في يوم عمل واحد فقط بالبنوك...؟!
الدولة اصدرت هذه الشهادات لتمويل المشروع من جيوب المصريين و حتى يكون المشروع ملكا خالصا لهم حاضرا و مستقبلا و هذا حقهم و واجبهم في نفس الوقت...
لكن...
هل كل من يشتري هذه الشهادات يفعل هذا باعتباره عملا وطنيا مجردا بلا مقابل ؟!
هل كل من يشتري هذه الشهادات يدفع من ماله المخبا (تحت البلاطة)...؟!
هل كل من يشتري هذه الشهادات يفعل هذا حبا في شخص الرئيس السيسي و منطلقا من عواطفه تجاهه ؟!
الاجابة على كل هذه الاسئلة واحدة و هي (لا)...
ربما نسبة ممن يشترون كذلك لكن ايضا هناك نسبة اخرى تحركها مصلحتها و اهدافها الفردية او الاسرية (و هو ليس عيبا طالما لا يتعارض مع الاهداف العامة) ...
مثلا لو ان ارملة او ايتاما او مسنا او عاطلا عن العمل او مصري يعمل بالخارج (و هم كثر) لا يملك من الدنيا الا حصيلة مدخراته او ميراثه او ...الخ و يريد ان يحقق لنفسه اعلى عائد ثابت من هذه القروش فبالتاكيد عائد ال ١٢٪ الذي تقرر للشهادات سيكون محفزا قويا له للشراء...و سواء قام واحد من هؤلاء باخراج ما يملك من (تحت البلاطة) او من وعاء ادخاري بنكي اخر فالمصلحة مؤكدة للدولة في امتصاص هذا المال و تشغيله في مشروع (باذن الله) مضمون النجاح...
و اما مسالة العائد على الشهادات و من اين ستموله الدولة فالرد سهل و هو ان المشروع قد لا يتكلف ما اعلن عنه من رقم الستين مليار جنيه (بل ربما اقل بكثير من ذلك) و بالتالي فان جانب من حصيلة البيع سيكفي جدا لتمويل المشروع و تمويل عوائد الشهادات لفترة تكفي حتى نجاح المشروع اقتصاديا و تغطيته لهذا بنفسه...
بالتاكيد هناك كثيرين يحبون السيسي و يستجيبون له كقائد و موضع ثقة و...الخ لكن صانع القرار يعلم ان المشاعر غلاف جميل للمصالح خصوصا الاقتصادية و بالتالي فحب السيسي و تقديره اضافة ممتازة للعملية برمتها و ان كانت مصلحة المواطن و الوطن هي لب الامر برمته...
و الله اعلم...
Monday, September 1, 2014
لسة باكون نفسي...!
المضحك ان العجوز يعمل للمستقبل بينما هو لا مستقبل له في تقدير الضاحكين...!
كم بقي من عمر هذا الشيخ الفان ذي الستين او السبعين عام حتى يكدح من اجله...؟!
كم هو ساذج اذا تصور ان هناك غد يستحق ان يتعب من اجل بناءه اليوم...؟!
السؤال لك انت:
و كم بقي لك انت يا ذا العشرين و الثلاثين و الاربعين...؟!
ان المسافة بينك و بين صاحبنا ليست كبيرة كما تتوهم...و المستقبل الذي تراه عندك باتساع الافق و عنده اضيق من سم الخياط ليس كذلك...فعشرون او ثلاثون او اربعون عاما في الدنيا ليست بالكم الكبير الذي تتخيله...هذا بفرض انك ضمنت لنفسك هذه السنين و ضمنت الا يعيش هو اكثر منها...!
كلنا يا عزيزي هذا العجوز صاحب الامل اللامنتهي في العمر و الصحة و الدنيا و...و...
و كلنا نستحق ان نضحك من بعضنا و من املنا هذا مهما كانت اعمارنا...
و مع هذا فالامل جميل و لولاه لما راقت الدنيا لحي...
ان الاولى بنا ان نتشبه بهذا العجوز صاحب الامل الكبير كي يستحث هذا هممنا و عملنا و عمارتنا للحياة...لكن اللائق بنا ايضا حين نصفو لانفسنا و نخلو بارواحنا ان نضحك جميعا من سذاجة عقولنا التي نجحنا في تشغيلها بالامل حتى لا تصدا بالياس و غذيناها بالمستقبل حتى لا تتضور حنينا الى الماضي...
الامل في المستقبل يا سادة حق لكل حي و ان كان اليقين بقرب الاجل واجب على كل عاقل...و الله اعلم.