Saturday, September 6, 2014

كلمة السيسي حول ازمة الطاقة المصرية...

الحلم هو بيت جميل تريد ان تسكنه لتنعم فيه بما لا تنعم به الان في بيتك الحالي...و لتحقق حلمك عليك ان تبنيه...و للبناء اصول و قواعد حتى يستقيم و يستقر و يصلح للحياة فيه...
مصر حلمها كبير...
كمصريين نريد ان نستغل اكبر قدر من اراضينا للحياة فبدل ان نعيش على ٥٪ منها...نعيش على ٢٠٪ منها...تخلصنا من الزحام و ضغوطه هو ابسط مكسب من هذا...
نريد مع هذا الاتساع ان نحسن من جودة معيشتنا فنتمتع بحياة افضل في المسكن و الماكل و المشرب و الملبس و المركب و ....الخ
نريد ان نتوسع و نحيا حياة افضل و بشرط هام هو ان يتم هذا كله دون ان ننتقص من كرامتنا الوطنية كدولة و امة و شعب و افراد...و لن يتحقق هذا الشرط الا اذا استغنينا عن المساعدات الخارجية و اعتمدنا على انفسنا فقط او حولنا المساعدات الخارجية الى استثمارات حقيقية مربحة لمن يقدمها لنا بشكل عملي و حقيقي و معقول و ليست استثمارات وهمية او خاسرة او غير مفيدة لراس المال (كالحسنة المخفية يعني...!)...
و هنا مربط الفرس و عقدة الدراما و تحدي العقول المبتكرة...!
كيف يتحول شعب يطلب الى شعب يعطي...
كيف يتحول شعب يستهلك الى شعب ينتج...
كيف يتحول شعب يشكو الى شعب حلال للمشاكل...
كيف نستغني عن المال بينما هو عصب الحل لمشاكلنا...
كيف نقدم المال لمستثمر نحن نحتاج منه هو المال...
مؤكد ان حسن الادارة و براعة التدبير و الترشيد و....الخ كلها امور طيبة و ربما تؤدي لتحقيق التوازن مؤقتا...لكن الحل الدائم لن يكون الا بفتح ما اغلق على مصر من شرايين التمويل الذي تحتاجه للتروية و التغذية و الانعاش لاقتصادها...
المرافق و الخدمات و منها الكهرباء هي نماذج تطبيقية للسيناريو سالف الشرح...
مواردنا من الطاقة اقل من احتياجاتنا الحالية ناهيك عن كونها لا تغطي برامجنا المستقبلية للتنمية ... و النتيجة هي توقف التنمية بل و العقاب على الطموح العام بالظلام العام...!
زيادة مواردنا من الطاقة امر ممكن جدا و قدمت له عشرات الحلول و الابتكارات و الاختراعات و النماذج التي تبنتها دول اخرى و ....و .....الخ
لكن و لا حل من هذه الحلول مجاني...!
كلها ستحتاج و لو في البداية فقط لتمويل و تمويل كبير حتى تؤتي اكلها...
التمويل غير متاح محليا و اذا جاء من الخارج سياتي معه تدخلا في شئوننا الداخلية او استغلالا و مصا لدماءنا حتى يربح المستثمر...
اذا اردنا الحل لمشكلة الكهرباء اذن علينا ان نختار بين:
١- الصبر على مواردنا المحدودة مع التوفير و التدبير و الرضا بالقليل حتى يفرجها الله...
٢- السيطرة على مصادر تمويل خارجية و توجيهها للاستثمار لدينا بدون عائد حاليا او ربما حتى بخسائر اقتصادية (كبيرة) و مشاركتنا الصبر حتى يتحقق لها العائد المربح (المؤكد) على هذه الاستثمارات و لكن بعد حين...
٣- ابتكار و اكتشاف موارد جديدة للطاقة و انتاجها و تشغيلها بشرط الا تحتاج للتمويل من اساسه (لا الداخلي و لا الخارجي)...!
بالطبع السيسي لا يستطيع في خطاب عام ان يعرض سوى الخيار الاول على الشعب و هو ما تم فعلا...!!!
و ها انا ذا اعرض عليك يا شعب الاختيارات الاخرى...
فهل الى خروج من سبيل...؟!!
نسال الله السلامة و الهداية و فرجا قريبا من لدنه...انه على كل شيء قدير...

0 comments: