ثورة رفض الواقع بلا فرض عن المستقبل...
هذا هو عنوان ما مررنا به منذ احداث يناير و الى الان...
كلنا متفقون على الرفض...
اي رفض و كل رفض...
لاي شيء و لكل شيء يتصل بالحاضر...
هذه الحالة اسمها الاغلاق...
حالة غضب شديد خطيرة...
اقل من ان تكون ثورة ...
لان الثائر له وجهان...وجه الرفض و وجه الفرض...
نرفض كذا لان الصواب كذا...
اما ما نحن عليه فحالة (توهان) ...
كلما تطلعنا الى المستقبل وجدناه معتما اسود كبهيم الليل الذي بلا نجوم...
و بما ان الحاضر مستفز لغضبنا فلم يعد امامنا الا الماضي...!!!
رجعنا لايام عبد الناصر معتبرين ان مبارك لم يكن الا امتدادا للسادات...
ثم افقنا على حقيقة ان ايام عبد الناصر لم تكن كلها بيضاء...!
تذكرنا النكسة و حرب اليمن و الوحدة الفاشلة مع كل جيراننا سواء فرادى او جماعات...
قررنا الاستمرار في الرجوع علنا نجد ضالتنا في الاعمق من الماضي...
رجعنا لعصر الملكية و تباكينا على الشوارع النظيفة و المباني الجميلة و قيمة الجنيه و...
ثم افقنا على حقيقة ان ايام الملكية لم تكن كلها بيضاء...!
تذكرنا الخضوع للاستعمار و توريث السلطة و فساد الحكم و معاناة الفقراء و هزيمة فلسطين و...!
بعضنا استمر في الرجوع و لدرجات اعمق فمنهم من رجع الى عصر محمد علي و منهم من رجع الى عصر الدولة المملوكية و منهم من رجع الى عصر الفراعنة...!
و لو كنا نعرف اعمق من هذا ماضيا لرجعنا اليه...!!!!
ذلك اننا بلا حاضر مرضي و لا مستقبل واعد...
الامر خطير لان هذا الاغلاق الزماني فضلا عن الاحساس بالاغلاق المكاني بنا يحدث حول مصر من حروب اهلية و فتن و تحركات اطماع اقليمية و دولية كبرى...
كل هذا ربما وحده يكفي لاشعال نار حقد اعمى و غضب غاشم يدمر نفسه و ما حوله...!
و الامل...او الحل...او الحل الذي فيه الامل...
المستقبل...
الهروب الى الامام...
التركيز على المستقبل...
شئنا ام ابينا...نحن بحاجة الى الامل و الامل لا ظرف له الا المستقبل...
ليكن املنا اقوى من مخاوفنا و حلمنا اكبر من عقلنا...
نخن نحتاج فعلا لاثر المخدرات...
لكنها ليست الحشيش الذي تريد الدولة تقنينه و لا اي مادة كيماوية اخرى...
و ليست الجنس و العري الذي تمهد له الدولة تمهيدا...
نخن بحاجة لمخدرات داخلية يفرزها عقل كل منها لنفسه بنفسه...
جو يخلقه و يرسمه صورته و يسمع صوته هو وحده ...
جو كله امل و تفاؤل غير مستند لاي واقع او اي ماضي...مستند فقط لثقة مجهولة السبب غير منطقية بان...
بكرة سيكون احلى من النهاردة...!
يا رب...
Monday, April 20, 2015
ثورة الامل...بالحشيش الداخلي فقط...!
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 comments:
Post a Comment