كنت أستطيع في ذكرى شم النسيم أن أتعرض لموقف
الإسلام من الاحتفال بأعياد غير المسلمين خاصة ما فيه مساس صارخ بالعقيدة
الإسلامية كمثل أن المسيح عليه السلام نبي الله و رسوله هو الله أو أن الله سبحانه
يتجسد أو يقتل ثم يظل ميتاً ثم يبعث نفسه إلى غير ذلك مما أشيع ذلك اليوم...
كنت أستطيع أن أتعرض لسلبيات الأكلات
الاحتفالية المشهور بها هذا اليوم (كالفسيخ و الملوحة و غيرها) و أثرها على الصحة
و تحذير وزارة الصحة منها و دور الدولة في منع تداولها بالقوة ما دامت حذرت من
أكلها لأنها تميت أو تصيب بالشلل
كنت أستطيع أن أتعرض لجدليات تناقش أصل و
معنى تلوين البيض في هذا اليوم أو لسلوكيات المصريين التي تحتاج للتهذيب في هذا
اليوم من مثل الإضرار بالحدائق و النظافة العامة و غيرها...
كنت أستطيع أن أنقل صورة الأسر المصرية و هي تفترش
الأرض في المتنزهات جلوساً على ملاءات السرير و تحتمي من حر الشمس بها أيضاً في
مشهد يثير الشفقة و العجب معاً مثلما يثير التساؤل عن استعداد هذه الأماكن
لاستقبال الزوار و توفير المظلات و أماكن الجلوس اللائقة بالبشر...
كنت أستطيع أن أصف الحدائق التي بلا زهور
اللهم إلا ما نبت منها عشوائياً و الحدائق التي تم تكسير تماثيلها التاريخية و مبانيها الزجاجية و الخشبية فأصبحت أطلالاً حزينة
و لم تجد من يحميها أو يصلحها حتى الآن...
كنت أستطيع أن أصف الشوارع التي خلت عمداً من
المارة في ذلك اليوم فيما يشبه المقاطعة الغير رسمية للاحتفال من جانب كبير من
الناس سواء لاختلاف العقيدة أو للخوف من الإرهاب...
لم أفعل بالطبع...
آثرت أن أري الناس في نفس الموقف إيجابياته
لا سلبياته...
نقلت لهم جمال المنظر العام دون الخوض في
التفاصيل و قد كان المنظر العام جميلاً فعلاً...
حدثتهم عن حديقة جميلة و قديمة لها جانب
تاريخي يحكي قصة وطن و لها جانب معاصر يمثل فرصة كامنة للوطن مثلما هو ملمح جميل
للوطن...
رسمت بالكاميرا صورة فراشة جميلة تعانق زهرة
يانعة ليتذوق الناس الجمال و رسمت صورة حيوان يلعب و آخر يأكل ليستشعر الناس مشاعر
الحنو على الخلق علها تلفتهم للحنو على بعضهم البعض من باب أولى...
كلمت أخوتي في الوطن عن المشترك بيننا من حب
الوطن و الرفق بالمخلوقات كلها و لم أنس أن اكلم أخوتي في الدين عن صحيح عقيدتنا و
جوهرها لعلهم لا يسرفون...
هو نفس اليوم بجانبيه السلبي و الإيجابي لكن
تناول الإيجابي ينميه و يصلح النفوس أما الأخرى فليست كلك و لذا كان تركها بالنسبة
لي أفضل...
فما
رأيكم دام فضلكم...؟!!!
0 comments:
Post a Comment