لا يصح الاستدلال بقصة سيدنا موسى (ص) مع سيدنا الخضر (وردت في سورة الكهف) في باب سلوك التلميذ مع أستاذه أو الأستاذ مع تلميذه....
لماذا ؟!
أقول لك:
١- موسى نبي الله (ص) يوحى إليه...يعني علمه مصدره الله سبحانه و تعالى عن طريق الوحي...
و الخضر عليه السلام عبد من عباد الله المخلصين (بفتح اللام) و علمه علم مباشر من الله تعالى (علم لدني)...
و هذه مصادر للعلم و منازل للمتعلمين لا تكون لأي تلميذ أو أي أستاذ من عامة الناس ....
٢- علاقة موسى (ص) بالخضر عليه السلام بنيت على تكليف (أمر) بوحي إلهي لموسى (ص) جاءه بعلامات إرشادية خاصة (السفر و نسيان الحوت...إلخ)....
و هذا للفت الأنظار لخصوصية هذه العلاقة و أنها لا تكون في عامة البشر و لا علومهم ...
٣- علاقة موسي (ص) بالخضر عليه السلام هي علاقة المريد للرشاد (تعلمن مما علمت رشدا) يعني للنضج و الكمال في الفهم عن الله تعالى في تصريف أحداث الحياة من خير و شر....
و هذه لا تكون في علوم البشر....
٤- منهجية تعليم الخضر عليه السلام لموسى (ص) قائمة على الاتباع و الصبر على المستغرب و المرفوض من الأفعال (و إن عظمت كالقتل مثلا) دون مخالفة الأمر و لا السؤال عنه إلا أن يريد الأستاذ ذلك...
يعني منهجية قائمة على التقليد و الطاعة المطلقة بلا أدنى مناقشة...
و هذه لا تكون (و لا يصح أن تكون) في علوم البشر....
و الله أعلم.....
#موسى_و_الخضر
Sunday, November 20, 2016
موسى و الخضر عليهما السلام....
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 comments:
Post a Comment