Sunday, November 20, 2016

موسى و الخضر عليهما السلام....

لا يصح الاستدلال بقصة سيدنا موسى (ص) مع سيدنا الخضر (وردت في سورة الكهف) في باب سلوك التلميذ مع أستاذه أو الأستاذ مع تلميذه....
لماذا ؟!
أقول لك:
١- موسى نبي الله (ص) يوحى إليه...يعني علمه مصدره الله سبحانه و تعالى عن طريق الوحي...
و الخضر عليه السلام عبد من عباد الله المخلصين (بفتح اللام) و علمه علم مباشر من الله تعالى (علم لدني)...
و هذه مصادر للعلم و منازل للمتعلمين لا تكون لأي تلميذ أو أي أستاذ من عامة الناس ....
٢- علاقة موسى (ص) بالخضر عليه السلام بنيت على تكليف (أمر) بوحي إلهي لموسى (ص) جاءه بعلامات إرشادية خاصة (السفر و نسيان الحوت...إلخ)....
و هذا للفت الأنظار لخصوصية هذه العلاقة و أنها لا تكون في عامة البشر و لا علومهم ...
٣- علاقة موسي (ص) بالخضر عليه السلام هي علاقة المريد للرشاد (تعلمن مما علمت رشدا) يعني للنضج و الكمال في الفهم عن الله تعالى في تصريف أحداث الحياة من خير و شر....
و هذه لا تكون في علوم البشر....
٤- منهجية تعليم الخضر عليه السلام لموسى (ص) قائمة على الاتباع و الصبر على المستغرب و  المرفوض من الأفعال (و إن عظمت كالقتل مثلا) دون مخالفة الأمر و لا السؤال عنه إلا أن يريد الأستاذ ذلك...
يعني منهجية قائمة على التقليد و الطاعة المطلقة بلا أدنى مناقشة...
و هذه لا تكون (و لا يصح أن تكون) في علوم البشر....
و الله أعلم.....
#موسى_و_الخضر

0 comments: