كشفت المقاطعة العربية لمصر عقب معاهدة السلام مع إسرائيل تشوهات الاقتصاد المصري الذي توقف عن النمو أعقاب هزيمة ١٩٦٧ م ....
فرضت علينا حروب هدفها وقف التنمية الاقتصادية.... و بالطبع لم تتوقف التنمية السكانية....
فحدث الخلل...
طبيعي أن مصروفاتنا أصبحت أكبر من إيراداتنا...و زاد الخلل مع الوقت و مع تكرار الحروب...
كنا نسد هذا الخلل بالديون تارة و بالمنح و الهبات تارة ....
نشأ عن ذلك ذل النهار و هم الليل و اتهام المصريين (بالشحاتة)...!
أصبحنا نحارب عسكريا لننتصر و اقتصاديا لنسدد الديون و نمح عار التسول في نفس الوقت...
ساد شعار يد تبني و يد تحمل السلاح....و بقدر هذا النبل العظيم إلا أن الاحباطات كانت عظيمة... !
شمتوا فينا إذا هزمنا و قللوا من شأننا إذا انتصرنا و خذلونا إذا احتجنا و عيرونا بفقرنا بعد أن افتقرنا و أرادوا التحكم فينا بلقمة خبزنا ....هكذا كان اصطفاف العرب خلف مصر...!!!
و كان الدرس....
كان علينا ألا نطلق رصاصة الحرب إلا و نحن مطمئنون (أولا) و (تماما) على لقمة الخبز....
و كان على من يطالبونا بالحرب أن يدفعوا هم الثمن اللازم لهذا...
الثمن الاقتصادي الذي يحفظ لمصر ليس فقط بقائها بل و حقها في استمرار نموها الطبيعي و بالتالي حجمها الطبيعي....
كان إيقاف الحرب خطوة صحيحة و كانت التنمية الاقتصادية خطوة أخرى صحيحة....
لكن أعداء السلام في العالم اجتهدوا و لا زالوا من أجل عكس هذه الخطوات...
من أجل حروب جديدة و خراب اقتصادي جديد....
هل نستطيع اليوم أن نستوعب هذا الدرس و أن نطفيء نار الحرب ؟!
#مصر_و_العرب
Wednesday, November 9, 2016
مصر و العرب...
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 comments:
Post a Comment