Wednesday, November 30, 2016

مصر و العرب ...كمان و كمان...!

يرسم بعض العرب صورة مصر في هيئة من ثلاث:
١- مصر (الفتوة) أو (البلطجي) الذي لا هم له إلا أن يحكم العرب بالقوة....!
و لهم أقول:
أي عاقل في البشر يسره حكم العرب ؟!
هؤلاء أقوام متفرقون ما اتفقوا إلا على الخلاف....
هؤلاء أقوام غدروا و خانوا حكامهم و نكلوا بهم أو قتلوهم ....
هؤلاء أقوام بلا تعليم و بلا عمل ...
هؤلاء أقوام غنيهم بخيل على فقيرهم و فقيرهم حاقد على غنيهم....
هؤلاء أقوام كالفسيفساء لهم ألف ألف انتماء ...
هؤلاء أقوام أبعد ما يكونون عن التحضر و أقرب ما يكونون إلى البدائية و الغريزية ....
فمن يرض بحكمهم أصلا ناهيك عن أن يطمع فيه أو يسع إليه ؟!
٢- مصر (اللص) الطامع في أموال العرب...!
و لهؤلاء أقول:
حتى بضع عشرات من السنين فقط كانت مصر أغنى العرب....
و إذا رجعتم بآلة الزمن لأبعد من هذا لوجدتم هذه الحقيقة قائمة مستقرة مستمرة....
و يكشف لنا العلم هذه الأيام أن مصر لا زالت أرضها حبلى بالكنوز من كل صنف ما يعني أنها بإذن الله تعالى ستعود لسابق عهدها من الغنى...
و الحق أن الذي أفقر مصر هو سياستها التي بنتها على منظومة أخلاقية ساذجة تدعم العرب و قضاياهم بلا حساب....
و لو شاءت مصر أن تحافظ على غناها السابق أو أن تزيده فالأيسر لها أن تدير ظهرها لقضايا العرب تماما لا أن تطمع فيما عندهم أو إن شئت الدقة ما طرأ على بعضهم حديثا...
٣- مصر (المدعي) الذي يريد فرض هويته و كسب شهرته على حساب العرب....!
و لهؤلاء أقول إن مصر كانت و لا زالت لها شخصية حضارية و ثقافية يستطيع أي ذي عينين أن يراها في الماضي بكل مراحله بل و الحاضر بكل مساوءه...
بكل وضوح مصر لها شخصية حضارية بدون العرب....
و حتى بعد دخول الإسلام لمصر احتفظت مصر بشخصيتها و حضارتها و كانت هي و ليس غيرها من حمل راية الإسلام عقودا و قرونا ...
و حتى اللغة العربية فلك أن تعرف ان المصريين هم ربع الناطقين بها (لا أقول العالمين بها) أو يزيد...
و رغم الإسلام في أقوام غير المصريين إلا أنهم احتفظوا بلغتهم الأصلية و أضافوا إليها العربية (كالترك و الهنود و غيرهم) و كان باستطاعة المصريين أن يحتفظوا بالقبطية في تعاملاتهم و يضيفوا إليها العربية كما فعل غيرهم و ساعتها لك أن تسأل عن الهوية التي تريد مصر فرضها على العرب....!
فأي شهرة و أي هوية للعرب دون مصر ؟!
و عند من تريد مصر أن تسوق حضارتها و هويتها ؟!
و أخيرا أقول لساسة مصر:
استوصوا بالعرب خيرا فهم إن تركتهم مصر ضاعوا و انقرضوا و لكن ضعوا نصب أعينكم الدروس التي تعلمناها كمصريين و أهمها أن #مصر_أولا

0 comments: